تونس تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الداخلية العرب

الأربعاء، 05 أبريل 2017 03:32 م
تونس تتسلم رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الداخلية العرب الرئيس التونسى قائد السبسى
تونس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قام الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية البحرين، رئيس الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، بتسليم رئاسة الدورة الجديدة إلى وزير داخلية التونسى الهادى المجدوب، رئيس الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب.

جاء ذلك على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتى تعقد بالعاصمة التونسية، تحت رعاية الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى.

وأكد الرئيس التونسى محمد الباجى قايد السبسى أن مجلس وزراء الداخلية العرب بلغ قدرا كبيرا من النضج، وأصبح دوره فاعلا فى تحقيق التعاون الأمنى المشترك بين مختلف الدول العربية لتحقيق التنمية الشاملة للشعوب العربية.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير الداخلية التونسى الهادى المجدوب، نيابة عن الرئيس التونسى، فى الجلسة الافتتاحية للدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتى تعقد بتونس حاليا، بحضور أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، ووزراء الداخلية فى الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجى، واتحاد المغرب العربى، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدنى، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضى العربى للشرطة.

وأضاف أن الدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب تعقد فى ظل أوضاع إقليمية متوترة، نتيجة تزايد وتيرة الإرهاب، وهو ما يحتم على الجميع تسخير جميع الامكانيات المتاحة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن التحديات الحالية تتطلب مضاعفة الجهود وتكثيف التعاون بين الدول العربية لمواجهة تلك التحديات.

وأشار إلى أن المنطقة العربية شهدت فى السنوات الأخيرة بروز تيارات دينية عنيفة ومتشددة، وتمكنت هذه التيارات من توسيع أنشطتها، مما أبرز جماعات أكثر عنفا وأكثر دموية، موضحا أن هذه الجماعات اعتمدت على استراتيجية إعلامية متطورة، من خلال توظيف مواقع التواصل الاجتماعى لتجنيد الشباب وإقناعهم بفكرهم المتطرف، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود فى ذك المجال للسيطرة على ذلك الخطر المتنامى.

وأكد وزير الداخلية التونسى الهادى المجدوب، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الرئيس التونسى محمد الباجى قايد السبسى فى الجلسة الافتتاحية للدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن العمليات الإرهابية التى استهدفت تونس، لم تزد الشعب التونسى إلا إصرارا على مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

وطالب وزير الداخلية التونسى بتنمية الوعى لدى الشباب العربى، لضمان حمايته من الوقوع فى براثن الأفكار المتطرفة التى تزج بهم إلى آتون الإرهاب، الذى تعانى منه معظم دول المنطقة، بل والعالم أجمع، مشددا على أن أمن تونس جزء لا يتجزأ من أمن الوطن العربى، وهو ما يجعل تونس تدعم بكل ما أوتيت من إمكانيات العمل العربى المشترك من أجل الحفاظ على سيادة الدول العربية وضمان الحفاظ على أمنها واستقرارها.

ومن جانبه، استعرض الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تقريرا عن أعمال الجامعة بين دورتى المجلس الـ33 والـ34.

وأكد الأمير محمد بن نايف أن الأمن مطلب كل شخص، وكل أمة، نظرا لكونه أساس لكل تطور واستقرار، مشيرا إلى أن الإسلام أعلى مكانة الأمن، وجعله من أعظم النعم التى أنعم الله بها على عباده.

ولفت إلى أن الأمن العربى محاط بتهديدات خطيرة، سواء داخلية أو خارجية، موضحا أن هذه التهديدات تنامت وتيرتها بشكل كبير مؤخرا، مما يستلزم توسيع أفق التعاون الأمنى بين الدول العربية للقضاء على الإرهاب والاتجار فى المواد المخدرة، وكل ما من شأنه الإخلال بأمن الشعوب العربية.

وشدد الأمير محمد بن نايف على أنه يتعذر على أى دولة بمفردها أن تحفاظ على سيادتها وعلى أمن واستقرار شعبها، مبينا أنه من هنا تولدت فكرة إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب، الذى يعمل على تحقيق الشراكة العربية والدولية، لمواجهة الإرهاب والجريمة بشتى صورها.

بدوره، ثمن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية مجلس وزراء الداخلية العرب، فى تعضيد التعاون الأمنى بين الدول العربية، لمواجهة شتى الأخطار التى تواجه الأمة العربية.

وأضاف أبوالغيط أن المجتمعات العربية شهدت خلال السنوات الأخيرة العديد من التحولات السياسية، التى استغلتها عصابات الارهاب، لتدمير بنية الدول وتعريض حياة مواطنيها للخطر، بالإضافة إلى انتشار الجرائم المتطورة فى الدول العربية، وهو ما وضع الأجهزة الأمنية العربية فى تحديات غير مسبوقة، ويزيد أعمال الدورة الحالية أهمية.

وأشار إلى أن تحقيق الأمن هو الغاية الأساسية للمجتمعات جميعا، مؤكدا أن المجتمعات لن تنعم بالتنمية، أو التطور بدون الأمن، الذى يعد العامل الأساسى والحاسم فى جذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يزيد من حجم التحديات الملقاة على عاتق رجال الأمن فى الدول العربية.

وطالب بزيادة التعاون والتنسيق بين أجهزة انفاذ القانون، والكيانات الرسمية وغير الرسمية فى الدول العربية، مثمنا التعاون بين مجلسى الوزراء والعدل العرب، لمواجهة الارهاب، والفساد، والاتجار بالبشر.

وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية بتطوير منظومة مكافحة الإرهاب فى الدول العربية، مشيرا إلى أن التصدى لخطر الجماعات الارهابية، لن يكون من خلال المنظور الأمنى فقط، ولكن لابد من تكامل الجهود، من خلال العمل على توعية الشباب بأصول الدين الاسلامى الحنيف، لابعادهم عن الفكر المتطرف الذى طالما اقترب بالعقول الارهابية.

وحذر أبوالغيط من خطورة التطور الهائل فى أجهزة الاتصالات، والتى دأبت العناصر الإرهابية على استخدامه مؤخرا لتحقيق أغراضهم الخسيسة فى تهديد وترويع الأبرياء، مؤكدا ضرورة العمل على مواجهة تلك الأخطار من قبل الأجهزة الأمنية العربية المتخصصة.

وطالب مجلس وزراء الداخلية بتنفيذ التكليف الصادر من القمة العربية التى عقدت الشهر الماضى بالأردن، والخاص بتوقيع اتفاقية للتأشيرة العربية الموحدة لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، لما له من تأثر كبير على حركة التجارة البينية بين الدول العربية وتشجيع الاستثمار فيما بينها، بما يحقق التنمية الشاملة للأمة العربية.

ومن جانبه، استعرض الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، تقريرا عن أعمال الأمانة العامة بين دورتى المجلس الـ33 والـ34.

وقال الدكتور كومان "إن انعقاد الدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب، يأتى فى وقت تتزايد فيه مخاطر الإرهاب، الذى يحاول عرقلة مسيرة الشعوب العربية وترويع مواطنيها، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية العربية تقف بالمرصاد لذلك الخطر، بل تعمل على بذل كل الجهود والتضحيات من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه".

وأعرب عن شكره لوزير الداخلية البحرينى رئيس الدورة الـ33 لمجلس وزراء الداخلية العرب، لدعمه الكبير لأنشطة الأمانة العامة للمجلس، كما أعرب فى الوقت نفسه عن التوفيق إلى وزير الداخلية التونسى فى رئاسته للدورة الـ34.

ومن جانبه، أكد الفريق الركن راشد بن عبدالله آل خليفة وزير داخلية البحرين أن انعقاد الدورة الحالية يأتى بعد القمة العربية التى عقدت فى الأردن، والتى هدفت إلى دعم التضامن العربى إزاء القضايا المهمة التى تموج بها الساحة العربية، وفى مقدمتها الأمن.

وأضاف أن المنطقة العربية تعيش حاليا مرحلة غير مسبوقة من الاضطرابات الأمنية، وهو ما يؤدى إلى عرقلة برامج التنمية، ويشكل استهدافا واضحا للكيان العربى الواحد، الذى يعد مصدر قوة العرب.

وأشار إلى أن البحرين تمكنت مؤخرا من إحباط العديد من العمليات الإرهابية، التى تقف ورائها عناصر خارجية من إيران والعراق، لافتا إلى أنها تعمل على مكافحة الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة من خلال العمل على تجفيف منابعه ومحاصرة عناصره، معربا عن شكره فى الوقت نفسه إلى جميع الدول العربية التى دعمت حرب البحرين على الإرهاب.

ودعا وزير الداخلية البحرينى، فى نهاية كلمته، نظيره التونسى الهادى المجدوب إلى تولى رئاسة الدولة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب.

من جهته قام الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بإهداء الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودى، الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مجسما تذكاريا لدعمه الكبير فى تعزيز التعاون العربى ودعم العمل الأمنى العربى المشترك.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ34 لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتى تعقد بالعاصمة التونسية، بحضور اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، ووزراء الداخلية فى الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجى، واتحاد المغرب العربى، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدنى، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضى العربى للشرطة.

كما قدم الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، درعا تذكارية إلى أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة