فى حواره مع مجلة "لاريفيو أوف بوكس" الفرنسية، وصف نيو مويانجا، الملحن الموسيقى العالمى ذو الأصول الجنوب أفريقية، الكينج محمد منير أنه "صوت الشعب"، مشيرًا إلى أن أغنيته "إزاى" كانت رمزا وإحدى محركات الثورة المصرية فى 25 يناير، حيث كانت صوتا للثائرين المصريين خلال مسيراتهم الاحتجاجية التى ساهمت فى تغيير النظام عام 2011".
نيو مويانجا
وحسبما ذكر الملحن الشهير فى مقاله فإن الروابط التاريخية بين السياسة والعنف والموسيقى ستظل راسخة فى الأذهان فلطالما لازمت الموسيقى الحرب على مر التاريخ، وذلك لزيادة المشاعر وإعطاء مزيد من الحماسة، حيث يستعين بها الجنود للتغلب على شبح الموت الذى يحاصرهم، فى محاولة لاستبدال أصوات المعمعة بنغمات عذبة، وملمس معدن البندقية، بالأوتار الموسيقية، وذلك لأن النفس لديها رغبة دائما فى الاستفادة من قوة الصوت لدفعها وإثارة حماستها، وهناك امثلة عديدة على استغلال الموسيقى فى الجوانب المرتبطة بالغضب الجماهيري لكن الأمر الغائب عن أذهان الجميع هو الطريقة التى يتم بها اختيار المقاطع الغنائية ونوع الموسيقى لتكون محرضة.
محمد منير
وعن هذا البعد المهم للفن والموسيقى تحدث نيو مويانجا، فى حواره مع مجلة "لاريفيو أوف بوكس" الفرنسية، قائلا: "لا أستطيع أن أحدد بدقة متى أصبحت مهتما بالأغانى الثورية، ولكننى أدركت أهميتها وقيمتها منذ فترة طويلة، خصوصا أننى نشأت فى مدينة سويتو الجنوب أفريقية خلال العقدين الأخيرين من الفصل العنصرى، نظام العزل العنصرى المفروض وتأمين الامتياز الأبيض الذى وصل إلى نهاية قانونية فى ختام أول انتخابات ديمقراطية فى جنوب أفريقيا فى عام 1994، حينذاك نشأت الأغانى التى كنت أسمعها جنبا إلى جنب مع الهتافات الثورية والتراتيل التى وجهت مباشرة ضد هذا النظام، أيضا كانت هناك بعض الأغانى التى تحدثت عن الشرف وكرامة المنكوبين فى مجتمعى الخاص.
نيو مويانجا
وأكد نيو موبنجا أن أفريقيا تضم عددا من الاصوات المحرضة ومنهم المطرب المصرى محمد منير صاحب أغنية "إزاي"، سجلها محمد منير قبل حادثة تفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية ليلة رأس السنة، وهى من كلمات نصر الدين ناجى، وألحان احمد فرحات، وتوزيع أسامة الهندى، وانتشرت الأغنية وحققت صدى كبيرا لدى المشاركين فى ثورة 25 يناير 2011، والبعض رأى أنها ساهمت فى إسقاط النظام.
الكينج على المسرح
ومن ناحية أخرى تقرر طرح ألبوم الكينج محمد منير الجديد "الروح للروح دايما بتحن" منتصف شهر أبريل الحالى وهو الألبوم الذى بدأت حملته الدعائية منذ فترة، إلا أن قيام منير بإجراء عملية جراحية ناجحة ودقيقة فى مفصل "الفخذ" فى ألمانيا ويتبقى له أسبوعان علاج طبيعى أجل طرح الألبوم قليلاً.
النجم الكبير محمد منير
ألبوم "الروح للروح دايما بتحن" بدأ التنويه عنه بطرح "عينة صوتية" كـ"كول تون" على التليفونات عن طريق إحدى شركات الاتصالات منذ أسابيع قليلة، بإحدى الأغنيات الموجودة فى الألبوم وعنوانها "اللى غايب" للمطربة الكبيرة فايزة أحمد، وهى مقطع من أغنية "لقيتك فين" للمطربة الكبيرة فايزة أحمد، حيث التقى منير الملحن الكبير محمد سلطان، وذهب لزيارته بمنزله، وذلك لإبلاغ الأخير رغبة منير فى إعادة غناء أغنية "لقيتك فين" التى لحنها سلطان وغنتها المطربة الكبيرة فايزة أحمد وكتب كلماتها عمر بطيشة من أجل طرحها فى الأسواق بصوته، وهو ما رحب ووافق به على الفور محمد سلطان، وبالتحديد مقطع معين والذى غناه "الكينج" بصوته بالفعل، وتقول كلماته "اللى غايب هاته تانى.. واللى خاصم صالحه تانى.. عاللى فايته من سنين..اللى حيران طمنه.. واللى قاسى حننه.. واللى غيران هدى قلبه بكلمتين.. يبقوا كل الناس حبايب.. والهوى فى الدنيا دايب.. واعشقوا يا مشتاقين.. وبحبك يا حبيبى معايا ومش معايا.. بحبك ياللى حبى ملوش معاك نهاية"، وقد تم تنفيذ العمل فى مدينة كولون بألمانيا بالتعاون مع فريق Cairo Steps والموزع الموسيقى سباستيان مولر، وعازف العود المصرى المقيم بألمانيا باسم درويش.
نيو مويانجا
