لأول مرة منذ 30 عامًا.. "حماس" تتبرأ من "الإخوان" فى وثيقة سياسية جديدة.. وزير الخارجية الأسبق: ليست مناورة والحركة أدركت حصار العالم للجماعة.. ونائب رئيس "الأهرام للدراسات": نحن أمام وضع استراتيجى جديد

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 02:00 ص
لأول مرة منذ 30 عامًا.. "حماس" تتبرأ من "الإخوان" فى وثيقة سياسية جديدة.. وزير الخارجية الأسبق: ليست مناورة والحركة أدركت حصار العالم للجماعة.. ونائب رئيس "الأهرام للدراسات": نحن أمام وضع استراتيجى جديد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الوثيقة السياسية الجديدة التى كشفت عنها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" جدلا واسعا فى الأوساط السياسية خاصة وأن الوثيقة ولأول مرة منذ تأسيس الحركة تجاهلت جماعة الإخوان، وأعلنت فك الارتباط معها، كما شددت أن الحركة لن تتدخل فى شئون الدول العربية فى ظل سعيها لتعظم فقط دورها داخل فلسطين كحركة مقاومة هدفها الأول والأخير هو مصير دولة فلسطين فقط.

 

محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أكد فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس الفلسطينية تمثل تحولا كبيرا ولها دلالات هامة فلأول مرة تنفصل الحركة عن جماعة الإخوان سياسيا لافتا إلى أن هذه الوثيقة ليست مناورة من حماس على الإطلاق وإنما هى رؤية حقيقية تأتى بعد أن أدركت حركة المقاومة الفلسطينية، أن جماعة الغخوان محاصرة بشدة فى كل دول العالم حاليا.

 

وأضاف العرابى أن لقاء مسئولى حماس بمسئولين من مصر مؤخرا كان له دور فعال لدى الحركة حيث تدرك حماس حاليا أنها لا يجب أن تخسر مصر كحليف قوى ومؤثر فى القضية الفلسطينية وإحدى أهم الدول المجاورة لها كما أن معظم قادة حماس يروون الآن أن المفاوضات خطوة مهمة كما أن الحركة الفلسطينية تعلم جيدا قوة تأثير الدولة المصرية فى القضية الفلسطينية.

 

فيما يرى أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه بالقطع هناك وضع متأزمة تعانى منه الجماعة فى كل دول العالم فحتى لو لم تخخذ أمريكا على سبيل المثال قرارا رسميا بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية إلا أنه يكفى أن الرئيس المصرى حين يتعامل مع نظيره الأمريكى فإننا نتعامل مع شخص مقتنع بشدة أن هذه الجماعة إرهابية.

 

وأشار سعيد إلى أنه لا يمكن الحكم على وثيقة الإخوان الجديدة إلا بعد قراءة متأنية لما تم الإعلان عنه وبحث دوافعه ثم بعد ذلك نبلور رأيا نهائيا بشأن هذه الوثيقة.

 

من جانبه قال عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن الأهم فيما تطلقه حماس من وثائق سياسية أو بيانات إعلامية هو ترجمتها إلى حقيقة على الأرض حيث إذا كانت حماس جادة فى هذا الشأن فعليها أن تبرهن مساعيها للانفصال عن الإخوان إلى واقع.

 

وأضاف ربيع، أن الإخوان كثيرا ما يعلنون فى شعارات لهم مواقف معينة ولكن فى الحقيقة لا يعملون إلا بمبدأ السمع والطاعة فقط ومما لا شك فيه أن هذه الوثيقة قد تمثل وضع استراتيجى جديد تبحث عنه الحركة أو وضع جديد على جماعة الإخوان فى ظل حالة التفكك التى تعانى منها فى الوقت الحالى إلا أن السوابق تؤكد أن دائما ما يجرى على الأرض هو ما يمثل أفعال الإخوان وليس ما يعلنوه فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين.

 

وجدير بالذكر، أن حركة "حماس" أعلنت الانتهاء من صياغة المسودة النهائية لوثيقتها السياسية الجديدة، ووزعتها على قيادات مكتبها السياسى وأعضاء مجلس الشورى العام، تمهيدا للإعلان عنها خلال أيام فى مؤتمر صحفى بالعاصمة القطرية، الدوحة، وذكرت مصادر فى الحركة أن أهم ما تناولته الوثيقة الجديدة هو فك ارتباطها بالإخوان.

 

ولم تشر الوثيقة التى لم تعلن رسميا بعد إلى وجود أى رابط تنظيمى بين حماس وحركة الإخوان، وهى نقطة أساسية ومهمة، تؤكد حماس من خلالها أنها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، وإن كانت حركة إسلامية بالمعنى الفكرى، كما ستؤكد الوثيقة الجديدة على عدم تدخل الحركة فى شؤون أى دولة، فى مسعى لتوجيه رسالة إلى عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر، كما تؤكد الوثيقة الجديدة لحركة حماس أن نضالها سينحصر ضد الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وتتبع فى هذا النضال كافة الوسائل بما فيها الكفاح المسلح، أى أنها تلتزم بالحقوق التى يتيحها القانون الدولى للشعوب الخاضعة للاحتلال.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة