حالة من الفوضى شهدتها الأندية المصرية فى الفترة الماضية كان بطلها روابط الأندية والمعروفة بـ"الألتراس"، التى تسببت فى وجود أزمات داخل وخارج الملاعب المصرية، رغم عدم حضور الجماهير للمباريات منذ أحداث استاد الدفاع الجوى ومن قبلها مجزرة استاد بورسعيد، لتعلن عن استمرار أزمات الألتراس التى لا تنتهى منذ أن نشأت روابط الأندية فى مطلع عام 2007.
فى الساعات الماضية قام ألتراس أهلاوى باقتحام مقر نادى الأهلى بالجزيرة، لحضور مباراة الفريق الأحمر أمام الجيش فى دورى اليد، وقاموا بالتعدى على أحد الضباط المكلفين بتأمين النادى ودخلوا لحضور المباراة، رغم قرار مجلس القلعة الحمراء بمنع حضور الجماهير لأى مباراة تقام داخل النادى بعد تجاوزات الجماهير فى أكثر من مناسبة.
ودخل أعضاء رابطة ألتراس أهلاوى فى صدام مع رجال الأمن داخل النادى الأهلى، وقاموا بضرب "بارشوتات" لإثارة الذعر ثم هرولوا تجاه اتحاد الكرة بعد أن قاموا بتكسير بوابة النادي.
فى القلعة البيضاء اتخذ المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك قرارا بوضع بند فى الجمعية العمومية التى أقيمت مؤخرا لشطب عضوية أعضاء النادى المنتمين لرابطة وايت نايتس، وذكر الزمالك، فى بيان له، عن أسماء بعض أعضاء الجمعية العمومية للنادى المنتمين لرابطة وايت نايتس، وهم رامى إبراهيم نصوحى، وعمرو عمارة، وإبراهيم سيد زغلول، وإسماعيل عثمان، وأحمد جمال بحر.
وجاء قرار رئيس الزمالك بعد الأزمة التى تسبب فيها وايت نايتس فى مباراة الفريق الأبيض أمام رينجرز النيجيرى، فى ذهاب دور الـ32 لدورى أبطال أفريقيا، والتى حسمها الزمالك 4/1، بعد اقتحام ملعب السلام، حيث قاموا بتكسير عدد من الكراسى، فضلا عن توجيه السباب لمجلس الزمالك.
وبعيداً عن الأهلي والزمالك، تسبب "جرين إيلز" ألتراس نادى المصرى البورسعيدى، فى تهديد مجلس إدارة النادى برئاسة سمير حلبية، بتقديم استقالتهم من مناصبهم إلى محافظ بورسعيد بسبب هجوم الجماهير عليهم فى مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعد رفض الأمن إقامة تدريبات ومباريات الفريق على استاد بورسعيد.
وعقد مجلس إدارة النادى المصرى اجتماعا طارئا لبحث الاستقالة، حضره أحمد فرغلى عضو مجلس النواب الذى نجح فى احتواء الموقف، وطلب منحه فرصة للتشاور مع الأمن، ووافق المجلس على الانتظار حتى يتضح الموقف، وسيكون تقديم استقالة جماعية فى حالة عدم التدريب على استاد بورسعيد، خاصة بعد هجوم الجماهير على المجلس واتهامه بالضعف.
