أكد المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف، أهمية وضع تصور متكامل يتضمن آليات محددة لتحقيق أكبر استفادة من الجهود البحثية لجامعة بنى سويف، والتى تمثل بيت الخبرة لامتلاكها كوكبة وكوادر وامكانات بحثية كبيرة، خاصة وأن بنى سويف فى هذه الفترة تشهد تنفيذ رؤية تنموية مترجمة إلى خطط تنفيذية تستهدف حل مشكلات وتحديات التنمية بالمحافظة، والتى تتسق مع الأطر والخطط الإستراتيجية التنموية، التى تضعها الدولة فى كل المجالات وعلى كافة المستويات وفقاً لرؤية مصر 2030.
وأشار المحافظ، اثناء حضورة اجتماع مجلس جامعة بنى سوبف، إلى أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق نقلة نوعية فى كل المجالات بالمحافظة، خاصة مع إمتلاك بنى سويف معظم مقومات التنمية المتمثلة فى عقول الأساتذة والخبرات الجامعية، بالإضافة إلى المقومات المتنوعة خاصة فى مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والموارد المحجرية وغيرها، فضلاً عن المورد البشري، والذى يتطلب برامج وأنشطة عملية لتدريبه والنهوض به فكرياً وعملياً وفقاً لأحدث المعايير الموضوعة فى هذا الشأن.
وحضر محافظ بنى سويف، اليوم الأحد، اجتماع مجلس جامعة بنى سويف، والذى عقد بمقر الجامعة، بحضور الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة، والدكتور طريف شوقى نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور علاء عبدالحليم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد خضر نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس.
و رحب رئيس الجامعة بالمحافظ، مؤكداً أن حضوره اليوم لاجتماع المجلس يمثل أهمية حيوية ودعماً واضحاً لجهود الجامعة ودورها التعليمى والتنموى ، مستعرضاً بعض مجهودات الجامعة فى دعم منظومة التعليم الجامعي، وتعزيز دور البحث العلمى وآليات تطبيقه بالواقع العملي، بما يصب فى خدمة المجتمع والمساهمة الفاعلة فى النهوض بالمحافظة فى كل المجالات.
واستعرض المحافظ، فى بيان اليوم بعض المشروعات الهامة التى تنفذها بنى سويف، فى عدد من القطاعات الحيوية، منها دعم منظومة النظافة وآليات الاستثمار فى هذا القطاع، ليمثل مورداً اقتصادياً وتوفير لفرص العمل، حيث اقترح المحافظ التعاون فى تنظيم مؤتمر لمناقشة آليات تفعيل منظومة تدوير القمامة، وتشجيع الفصل من المنبع وتحقيق قيمة مضافة باعتبار القمامة مورداً وليست عبئاً، بالإضافة إلى تطبيق الأبحاث الخاصة بإدخال التكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال.
وناقش المحافظ مع أساتذة الجامعة، ما تم انجازه فى عدد من المشروعات الاستثمارية، التى تسعى بنى سويف فى تنفيذها، حيث استعرض الخطوات التنفيذية لمشروع المدينة الصناعية الزراعية العمرانية على مساحة 69 ألف فدان، وبها أول مجمع صناعى متكامل عالمى لإنتاج الدواء والنباتات الطبية والعطرية بجانب مستحضرات التجميل والعطور، فضلاً عن الصناعات الغذائية والتنمية العمرانية المتنوعة التى ستشهدها هذه المنطقة، وذلك يعطى المشروع أهمية استراتيجية وحيوية كبرى، وينعكس على النواحى التنموية فى معظم المجالات والمستوى المعيشى بالمحافظة، خاصة وأن جامعة بنى سويف، تهتم بكل ما يخص مجال النباتات الطبية والعطرية، وإقدامها على إنشاء معهد دراسات النباتات الطبية والعطرية.
كما استعرض المحافظ، عدداً من المشروعات التنموية الأخرى، والتى تستهدف حل مشكلات مزمنة تعانى منها بنى سويف، مثل مشكلة الصرف الصحي، وارتفاع منسوب المياه الجوفية بالقرى ، مشيراً إلى نجاح المحافظة فى تنفيذ أول محطة بتكنولوجيا حديثة (MBR) فى أول قرية مصرية، وهى قرية "البساتين" والتى تسعى المحافظة إلى تعميمها فى قرى وعزب ونجوع بنى سويف.
ناقش المجلس، آليات مساهمة الجامعة مع المحافظة فى وضع خريطة تنموية وخطة متكاملة للتنمية المستدامة بالمحافظة ، حيث أكد المحافظ، أنه تم تكليف رؤساء الوحدات المحلية والمجالس القروية بحصر لكافة المشكلات التى تعانى منها كل قرية والإمكانات والمقومات التى تتميز بها كل قرية، فى إطار حرص المحافظة على انطلاق التنمية من القرية وعودتها إلى الإنتاج ولتكون داعماً قوياً لجهود التنمية، مؤكدا على أهمية أن تكون هناك رؤية نعمل جميعاً من خلالها وفق المحددات والأطر العامة لرؤية مصر 2030.
وتطرق الاجتماع، إلى وضع الآليات العملية للتعاون فيما بين الجامعة والمحافظة، فى تسهيل تنفيذ الخطة الاستثمارية التى وضعتها الدولة، وذلك من خلال مراجعة كل الإمكانات وتوفير التسهيلات والمعلومات والبيانات المتكاملة خاصة فى مجالات الصناعة والزراعة والسياحة، لتكون بنى سويف من أفضل المستفيدين من الخطة والأسرع فى تنفيذها على أرض الواقع.
واستمع المحافظ ورئيس الجامعة، لمقترحات الأساتذة لتطوير مستوى الخدمات فى القطاعات الحيوية، فى مقدمتها الصحة والمرور ومياه الشرب والصرف الصحى والإسكان ، حيث رحب المحافظ بكل المقترحات مبدياً استعداده لدعم تنفيذها بكل الأدوات والموارد المتاحة، مشيراً إلى احتياج القطاعات التى تتعلق باحتياجات المواطن بشكل أساسى إلى مقترحات وأبحاث متخصصة لتطوير مستواها، لاسيما وأن الجامعة تمتلك العديد من الكليات فى مجالات وتخصصات متنوعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة