جدد رئيس مجلس الوزراء اللبنانى سعد الحريري، دعوته للمجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته، تجاه الشعب السورى والنازحين السورييين فى لبنان، لتحمل لبنان أعباء مليون ونصف مليون نازح سورى .
ودعا - فى مقابلة أجرتها معه قناة "فرانس 24" الفرنسية، قبيل سفره للمشاركة فى مؤتمر بروكسل للنازحين، الأحد، "المجتمع الدولى إلى الاستثمار فى لبنان، بمبلغ يتراوح بين 10 و12 مليار دولار على مدى سبع سنوات، لكى يتمكن لبنان من تحمل أعباء النزوح السوري، وتأمين متطلبات النهوض الاقتصادى، محذرا من أن لبنان سيكون مجبرا على اتخاذ خطوات لكى يوجد هؤلاء النازحون فى أماكن غير لبنان" .
وقال الحريرى "نحن نعانى من وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، استقبلناهم بسبب الحرب الدائرة فى سوريا، والتى تؤثر على كل المنطقة، وكان من الواجب علينا استقبال هؤلاء اللاجئين، ولكن من واجب المجتمع الدولى فى المقابل، أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السورى والنازحين السوريين فى لبنان.
وأضاف أن مجموع الشعب اللبنانى يتراوح بين 4.2 مليون و4.5 مليون نسمة، إضافة إلى مليون ونصف مليون لاجئ سوري، ونصف مليون لاجئ فلسطيني، وهذا يعنى أن 40% من السكان فى لبنان أصبح من النازحين، والشعب اللبنانى لا يمكنه تحمل هذا الضغط، مشيرا إلى أن فرص العمل ليست متاحة للبنانيين، وهناك ضغط على الكهرباء والصحة ولقمة العيش وكل المرافق الحياتية، فيما وصل الاقتصاد فى لبنان اليوم إلى 1%.
وعن الوضع فى سوريا، أكد الحريرى أن الشعب السورى هو الوحيد الذى يجب أن يحدد من سيرأسه، حتى لو اتفق المجتمع الدولى على بقاء شخص أو آخر، فإن هذا لا يعنى أنه سيبقى إن لم يوافق الشعب السوري، موضحا أن التغيير السياسى فى سوريا يحدث فقط بأن تجلس كل القوى السياسية حول الطاولة، وتتفق على كيفية إدارة المرحلة الانتقالية .
وأوضح أن إسرائيل لا تريد أن يكون للعرب أى مكان يرتاحون فيه، مشيرا فى هذا الصدد، إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية للبنان سواء كانت خروقات جوية وأرضية أو للمياه الإقليمية.
وعن الوضع فى لبنان، نفى الحريرى أن يتم إجراء الانتخابات فى موعدها، قائلا: "نحن حاليا نغير ونطور قانون الإنتخابات، لكى يكون لمدة طويلة ولعدة انتخابات متتالية، وسندخل إليه النسبية، وأنه لو حدث تأخير سيكون تقنيا، وذلك سيتم فى الوقت القريب .
