عباس شومان: لقاء بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر مواجهة فكرية صريحة للإرهاب

السبت، 29 أبريل 2017 12:00 ص
عباس شومان: لقاء بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر مواجهة فكرية صريحة للإرهاب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن ما حدث الأيام المعدودة الماضية فى الأزهر تاريخى بمعنى الكلمة، فقد شهدت المشيخة يوم الأربعاء الماضى، لقاءً موسعًا بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمى بحضور شيخ الأزهر والأمين العام لمجلس الكنائس العالمى، وهو مؤتمر مصغر تحدث فى جلستيه عدد من كبار شخصيات الجانبين، وجلسة نقاشية حول العديد من النقاط ذات الاهتمام المشترك.

 

وأضاف فى تصريحات له، أن يوم الخميس الماضى شهد انطلاق المؤتمر العالمى للسلام فى حضور شخصيات عالمية لا يجد الأزهر أدنى صعوبة فى حشدها لمؤتمراته، بل الصعوبة فى تلبية رغبات شخصيات أخرى كبرى ترغب فى المشاركة دائمًا لقناعة الجميع بجدية مؤتمرات الأزهر وتبنيها قضايا محورية وقدرته على إيجاد حلول لها ممكنة التطبيق على أرض الواقع.

 

وتابع: "بينما أمس الجمعة كان ختام مؤتمر السلام العالمى بكلمتين تاريخيتين للإمام الأكبر، الذى لم ينم هذا الأسبوع إلا سويعات قليلة لإعداد الكلمات التاريخية التى ألقاها، لاسيما وقد اقتضى الأمر أن تكون مختصرة، نظرًا لكثرة المتحدثين وتجاوز معظمهم الأوقات المحددة للكلمات، ومعلوم أن اختصار الكلمات مجهود إضافى يضاف إلى مجهود كتابتها".

 

وأضاف، أن ما حدث هو مواجهة فكرية صريحة ومباشرة وبلا مواربة لأسباب التطرف والإرهاب تختلف اختلافا جذريا مع المعالجات الشائعة التى يحلو للبعض ترديدها كارتباط الإرهاب بالدين أو المناهج وبخاصة مناهج الأزهر وكأن مناهج الأزهر هى التى تدرس فى العالم كله وأن من درسوها هم من يعثر على أشلائهم بعد كل عملية غادرة، لقد شخص المؤتمر أسباب الإرهاب وحصرها فى نقاط محددة ذكرها شيخ الأزهر فى مجمل كلماته الثلاث التى ألقاها وهي: تجارة السلاح العالمية، والقرارات الهوجاء للقوى الكبرى المبنية على وهم أو افتراء، واحتلال أراضى الغير بالقوة وأحلام الهيمنة والسيطرة وسياسة الكيل بمكيالين.

 

أما كلمات البابا فرانسيس فقد تطابقت مع رؤية شيخ الأزهر وما لم ينطق به قولا أيده تصفيق حار مع جمهور الحضور، ولا أظن أنه بقى أى مبرر لهواة التخمين بعد هذا التطابق التام من القادة لكنائس الشرق والغرب والقيادات الإسلامية وقيادات سياسية وفكرية خبيرة على تبرئة ساحة الديانات السماوية من هذا الإرهارب الذى يضرب العالم، وأن العمل المشترك بين المؤسسات الدينية جنبا إلى جنب مع المؤسسات المعنية لدحر الإرهاب والإرهابيين لا بديل عنه، إلا إذا كان البعض يصر على وضع الرؤوس فى الرمال والاستمرار فى التغريد تحتها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة