خبراء البيئة العرب يطالبون بالاهتمام بالبيئة الساحلية وحمايتها من المخاطر

الجمعة، 28 أبريل 2017 11:18 م
خبراء البيئة العرب يطالبون بالاهتمام بالبيئة الساحلية وحمايتها من المخاطر المنتدى الثامن للاتحاد العربى للشباب والبيئة
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالب خبراء البيئة من 15 دولة عربية، بضرورة الاهتمام بالبيئة الساحلية وحمايتها من المخاطر التى تتعرض لها، خاصة فى ظل التغيرات المناخية المتلاحقة داعين لنشر الوعى البيئى عبر الوسائل المختلفة ووضع استراتيجية لتشجيع السياحة العربية عامة والمصرية خاصة، لما تتمتع به من ظروف طبيعية وسواحل ساحلية شاسعة.

جاء ذلك خلال أعمال المنتدى الثامن للاتحاد العربى للشباب والبيئة، والذى يُعقد بالغردقة تحت عنوان " التغيرات المناخية وتأثيرها على السواحل العربية" فى الفترة من 25-29 أبريل الجارى، بالتعاون مع مجلسى وزراء الشباب والبيئة العرب، ووزارتى الشباب والبيئة، ومحافظة البحر الأحمر، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) تحت رعاية أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

بدأ المنتدى بتحذير أطلقه، الدكتور  خالد فهمى- وزير البيئة- من أن العالم يواجه مشاكل بيئية لعل من أهمها انقراض بعض الحيوانات والنباتات وظاهرة الاحتباس الحرارى والإفراط فى الثروة السمكية وصيد الأسماك وإزالة الغابات والمخلَّفات بكافة أنواعها والحروب والتلوث وقلَّة الإنتاج الزراعى، بالإضافة إلى مشاكل نقص الطاقة والإرهاب الذى يهدد العالم كله والإقليم العربى.

وأشار وزير البيئة فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محمية البحر الأحمر- إلى أن البحر الأحمر يُعدّ واحدا من أهم البحار فى العالم بما يحتويه من شعاب مرجانية وموارد طبيعية تعد ركيزة أساسية بالنسبة لأى خط تنموية، سواء كانت حالية أو مستقبلية، وقد جعلت المحافظة من أهم مناطق الجذب السياحى فى العالم.

أكد الدكتور خالد فهمى، أن الوزارة تضع فى أولوياتها التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية المصاحبة لارتفاع درجات الحرارة من انهيار وموت للحاجز المرجانى الأعظم فى استراليا ومناطق أخرى فى العالم، وما لحق بها من خسارة كبيرة على كافة المستويات، وهو الحاجز الذى صنَّفته الأمم المتحدة كمنطقة تراث طبيعى عالمى، مؤكدا أن الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر.

أضاف فى بيان صادر عن محميات البحر الأحمر، أن فى هذا الإطار نتابع بقلق بالغ رغبة بعض علماء الطبيعة العالميين الذين اتجهت أنظارهم لدراسة نوعية شعابنا المرجانية وكيف أنها استطاعت مقاومة التغيرات المناخية، ومحاولة استزراعها ونقلها إلى بحار ومحيطات عالمية أخرى! ولذا نهيب بشبابنا وبلداننا ذات السواحل على البحر الأحمر التكاتف ومواجهة أية محاولات لنقل هذه الشعاب أو تجميعها تحت مسمى اللبحث العلمى.

وأوضح أن وزارة البيئة قامت بدعم محميات البحر الأحمر بأكثر من 50 مليون جنيه خلال هذا العام فقط لحماية البيئة البحرية، وكان منها شراء 6 مراكب حديثة ومتطورة تستخدم فى أعمال تطبيق القانون وحماية البيئة، وتجهيز شواطئ محمية وادى الجمال بالمدقات والعلامات والاستراحات اللازمة، وشراء ودعم كل الخامات المطلوبة لنظام الشمندورات بمبلغ مليون ونصف مليون جنيه، وهو أكبر مبلغ فى هذا الخصوص بالمحافظة.

من جانبه أكد الدكتور محمد كمالى- مدير إدارة البيئة والتنمية بجامعة الدول العربية- أن تغير المناخ يعد واحدا من أكبر التحديات التى تواجه البشرية فى وقتنا الراهن، وفى مقابل هذا فإن مساهمة المنطقة العربية فى الانبعاثات العالمية للغازات الدافئة قليلة، لكن نصيب الفرد من انبعاث الكربون هو 5.3 أطنان مترية، وهى نسبة أعلى من المعدل العالمى وهو 4.9 أطنان! وقد بدأت مشاركة البلدان العربية فى مفاوضات تغير المناخ منذ بدايتها، وصدَّقت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بهذا الشأن، وبروتوكول كيوتو، وقدّمت تعهداتها بموجب اتفاقية باريس بمساهماتها الوطنية المقررة.

أوضح الدكتور ممدوح رشوان- أمين عام الاتحاد- أن المنتدى يهدف إلى تحديث الاستراتيجية العربية الموحَّدة للعمل الشبابى البيئى فى مجال البيئة الساحلية، خلق تعاون بيئى شبابى وفتح مجال التعاون والتواصل وتبادل الخبرات بين الشباب، وضع السواحل العربية فى بؤرة الاهتمامات البيئية العربية، الاستخدام المستدام للسواحل العربية، تحديد المشكلات وقضايا المناطق الساحلية العربية.

أضاف الدكتور رشوان أن هذا المنتدى يأتى فى اطار اهتمام الاتحاد، بتفاعل الشباب العربى بمشكلاته البيئية وقضايا مجتمعاتهم واهميتها، وتحقيقاً لأجندة التنمية المستدامة، وتأكيداَ على اهمية الحفاظ على السواحل العربية والاستغلال الأمثل لها

كما أكد الدكتور صلاح الجعفراوى- ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الإيسيسكو- أن انعقاد المنتدى يأتى تفعيلا للأهداف المشتركة لمنظمة الإيسيسكو والاتحاد تفعيلا لقرارات لوزراء البيئة بالمؤتمر الإسلامى، حيث نهدف لتنمية قدرات الشباب ما يعزز من المساهمة فى التربية البيئية والاستفادة من التجارب بين الدول العربية. أشار إلى أهمية تفعيل القرارات من أجل الاستفادة من التجارب الناجحة ونشر الوعى البيئى من خلال برامج العمل الشبابية والاستفادة من تجارب الخبراء فى مجال البيئة.

فيما قال الدكتور ممدوح مليجى- مدير مركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية، فى البحر الأحمر وخليج عدن "إيمارسجا": أن المنتدى يسعى لزيادة تنمية الوعى البيئى والتصدى للتغيرات المناخية والحفاظ على السواحل العربية وحمايتها من التغيرات المناخية.

وأكد الدكتور سيد خليفة- نقيب الزراعيين- أهمية انعقاد المنتدى فى الغردقة بالتوازى مع انعقاد مؤتمر الشباب برعاية الرئيسالسيسي، فى محافظ الإسماعيلية للتحاور فى كافة القضايا، ونحن نتحاور فى جنوب البحر الأحمر مع الشباب العربى لمحاربة الإرهاب والتطلع لمواجهته بفكر الشباب المتطلع للمساهمة فى البناء والحفاظ على الإقليم العربى خاصة وأن الإرهاب يؤثر على البيئة.

وشرح الدكتور إسلام الصادق- من وحدة الرصد البيئى بمحيات البحر الأحمر أشكال وتكوّن الشعاب المرجانية منذ مئات بل آلاف السنين، عن طريق المئات من الحيوانات والفطريات الصغيرة جدا والحسَّاسة التى تتفاعل وتتحد معا، مشيرا إلى انها تمثل 800 نوع فى العالم كله، وتعيش فى المناطق الحارة وشبه الحارة، وتعيش بها وحولها أكثر من 8 مليون جنس قد يكونوا غير مكتشفين حتى الآن، هذا فضلا عن أن عددا كبيرا من الأسماك تتخذها مأوى لها.

من ناحية أخرى، يعقد الاتحاد على هامش المنتدى جمعيته العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد يتولى المسئولية خلال السنوات الأربع القادمة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة