دراسة: دفء القطب الشمالى ينذر بخسائر اقتصادية تقدر بتريليونات الدولارات

الخميس، 27 أبريل 2017 11:50 ص
دراسة: دفء القطب الشمالى ينذر بخسائر اقتصادية تقدر بتريليونات الدولارات القطب الشمالى
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلصت دراسة دولية إلى أن دفء القطب الشمالى بسرعة يذيب الجليد أسفل المبانى والطرق من سيبيريا إلى ألاسكا مما يؤدى إلى ارتفاع منسوب المياه فى البحار واضطراب أنماط درجات الحرارة جنوبا.

وقدرت الدراسة أن الاقتصاد العالمى قد يتكبد خسائر بتريليونات الدولارات هذا القرن لأن تحول المنطقة المتجمدة إلى أحوال طقس دافئة وممطرة بدرجة أكبر يؤدى إلى إذابة الجليد فى مختلف أرجائها.

وحث التقرير الذى شارك فيه 90 عالما بينهم خبراء أمريكيون الحكومات التى لها مصالح فى القطب الشمإلى على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويشكك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أن الأنشطة البشرية وعلى رأسها استخدام الوقود الأحفورى هى المسبب الرئيسى لتغير المناخ.

وجاء فى الدراسة التى قامت بتحديث نتائج علمية ترجع لعام 2011 "القطب الشمإلى يزداد دفئا بسرعة مقارنة بأى منطقة أخرى على سطح الأرض ويصبح بوتيرة متسارعة دافئا وممطرا بدرجة أكبر".

وقال العلماء فى الدراسة التى أجريت لصالح مجموعة المجلس القطبى التى تضم الولايات المتحدة وروسيا وكندا والسويد والدنمرك والنرويج وفنلندا وأيسلندا "تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى نتيجة للأنشطة البشرية هو السبب الرئيسي".

وأضافت الدراسة يوم الثلاثاء أن دفء القطب الشمإلى يمكن أن يؤدى لخسائر تتراوح بين سبعة تريليونات و90 تريليون دولار بين عامى 2010 و2100 وأن الضرر الناجم عن ذلك يتجاوز النفع المتمثل فى سهولة التنقيب عن النفط والغاز وتيسير الشحن.

وتابع التقرير أن الفترة بين عامى 2011 و2015 كانت الأكثر دفئا منذ بدء تسجيل البيانات فى 1900. وقال إن جليد البحار، الذى انكمش إلى مستوى قياسى فى 2012، قد يختفى فى فصول الصيف بحلول ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين أى فى موعد يسبق توقعات كثيرة.

وتسبب دفء الجليد فى مزيد من الانهيارات الأرضية بحقل بوفانينكوفو الروسى للغاز بمنطقة سيبيريا. كما أغلق ارتفاع الحرارة والفيضانات النادرة فى الربيع الطريق السريع إلى حقول نورث سلوب النفطية بألاسكا لمدة ثلاثة أسابيع فى 2015.

ويهدد ارتفاع درجات الحرارة حياة الصيادين من السكان الأصليين ويمثل جليد البحار أهمية حيوية لحيوانات برية مثل الدب القطبى والفقمة.

وأوصى التقرير الدول القطبية والمعنية فى المنطقة "بضرورة قيادة... جهود عالمية فى سبيل تنفيذ طموح ومبكر وكامل" لاتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 بين قرابة 200 دولة بهدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومن المقرر أن تعقد دول مجموعة المجلس القطبى اجتماعا لوزراء خارجيتها فى مدينة فيربانكس بولاية ألاسكا الأمريكية فى 11 مايو.

لكن لم يتضح إن كانت نصيحة العلماء ستلقى صدى فى نتائج الاجتماع.

وهدد ترامب فى حملته الانتخابية بالانسحاب من اتفاقية باريس ووصف تغير المناخ فى تغريدات على تويتر بأنه إنذار كاذب وقال إنه يفضل تعزيز صناعة الوقود الأحفورى فى الولايات المتحدة. 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة