"كاسينى" تبدأ رحلة النهاية.. 13 عاما من الدوران حول زحل لجمع المعلومات.. تكلفتها تزيد عن 3 مليارات دولار.. اكتشاف 7 أقمار مختلفة أبرز إنجازات المركبة.. و15 سبتمبر تاريخ دمارها

الأربعاء، 26 أبريل 2017 02:43 م
"كاسينى" تبدأ رحلة النهاية.. 13 عاما من الدوران حول زحل لجمع المعلومات.. تكلفتها تزيد عن 3 مليارات دولار.. اكتشاف 7 أقمار مختلفة أبرز إنجازات المركبة.. و15 سبتمبر تاريخ دمارها مركبة كاسينى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 13 عاما من الدوران حول كوكب زحل تقترب مركبة الفضاء كاسينى Cassini من نهايتها حيث تستعد حاليا لتنفيذ ما يعرف بـ"الختام الكبير" Grand Finale للبعثة، حيث ظلت المركبة تدور حول كوكب زحل منذ 2004، وهى تدرس الكوكب وحلقاته وأقماره، وصولا إلى تحليقها الأخير الذى جرى فى 22 أبريل الماضى حول قمر تيتان التابع لزحل، والذى تسبب فى تغيير شكل مدار "كاسينى" لتبدأ رحلتها الأخيرة التى تستمر 22 أسبوعا تقترب خلالها أكثر فأكثر لتغوص داخل الفجوة غير المستكشفة بين زحل وحلقاته، حيث بدأت اليوم المركبة فى أول اختراق لها فى سلسلة من عمليات الدخول للفجوة التى يبلغ طولها 2400 كم بين زحل وحلقاته لتكتب نهاية رحلة امتدت 20 عاما.

 

بعثة كاسينى:

تعد بعثة كاسينى - هويجنز مشروعا مشتركا بين ناسا ووكالة الفضاء الأوربية ووكالة الفضاء الإيطالية، بعدما نجحت وكالة الفضاء الأوروبية فى صنع المسبار الفضائى "هويجنز" وأطلقته بالتعاون مع وكالة ناسا لأبحاث الفضاء على ظهر سفينتها الفضائية "كاسينى"، وهى مهمة غير مأهولة جاءت لاستكشاف نظام زحل بأدق تفاصيل ممكنة، بما فى ذلك الجو والتركيبة الداخلية، والأقمار المحيطة، وحلقاته ومجاله المغناطيسى، وقد تم إطلاقها فى 15 أكتوبر 1997، وفى شهر ديسمبر 2004 وصلت المركبة الفضائية إلى مجال كوكب زحل بعد أن قطعت 3,5 مليار كيلو متر، وبعدما أكملت اقترابها من القمر تيتان، انفصل المسبار هويجنز عن المركبة الفضائية الأم وأكمل طريقه فى اتجاه تيتان (قمر زحل)، فيما بدأ المسبار هويجنز بالتوجه نحو القمر تيتان منذ انفصاله عن مركبة كاسينى الفضائية فى 24 ديسمبر 2004، أما السفينة كاسينى فبقيت تدور فى مجال زحل حتى عام 2008 لأغراض استكشاف حلقات زحل وأقماره.

 

1

 

تجهيزات:

تم تجهيز المسبار "كاسينى" بـ6 أجهزة قياس خاصة، لالتقاط الصور وجمع البيانات عن الضغط ودرجة الحرارة وطبيعة التفاعلات الكيميائية العضوية، وهو مزود بجهار للتصوير بالرادار وفى نطاق الضوء المرئى، وجهاز تصوير فى نطاق الأشعة تحت الحمراء ومحلل للغبار الكونى ومطياف للبلازما ومطياف للأشعة فوق البنفسجية، وجهاز قياس المغناطيسية ومطياف الكتلة، كما يحتوى على هوائى للاتصال بالأرض وللقيام بمشاهدات عن جو قمر زحل تيتان ولقياس مجال الجاذبية لهذا القمر ولزحل، ويبث المسبار المعلومات التى يجمعها للسفينة الأم "هويجنز" والتى تقوم ببث هذه المعلومات للأرض، لتصل إلى قاعدة "دارمشتادت" بعد مرور 67 دقيقة على إرسالها، وتبلغ تكلفته نحو 3,288 مليار دولار.

 

6

 

وقود المركبة:

لا تكفى الألواح الشمسية لمد كاسينى بالطاقة، نظرا لبعد زحل عن الشمس، لذلك فإنه يعتمد على ثلاثة بطاريات نووية لمده بالطاقة الحرارية والكهربائية اللازمتين لتشغيل أجهزته، وتنتج كل بطارية 4400 واط حرارة، وتنخفض تلك الطاقة بانخفاض إشعاع البلوتونيوم-238 بمرور الزمن وهو الأمر الذى دفع ناسا لإنهاء رحلة المركبة، فعند نهاية البعثة فى عام 2017 ستصل الطاقة الكهربائية الناتجة نحو 605 واط فقط، وهو مالا يكفى لاستكمال المهمة أو العودة مرة أخرى للأرض.

 

مدارات كاسيني -3

 

اكتشافات "كاسينى"

اكتشفت مركبة كاسينى ما يصل إلى 7 أقمار تدور حول كوكب زحل، حيث اكتشف العلماء أقمار زحل من خلال الصور التى أرسلتها المركبة كل من أقمار "ميثون"، و"بالين" و"بوليدويسيس" عام 2004، وفى مايو 2005 تم اكتشاف قمر جديد وسمى فيما بعد "دافنيس"، ثم اكتشف قمر خامس بواسطة كاسينى فى 2007 سمى فيما بعد "أنثى"، وفى 2009 كشفت ناسا عن اكتشاف قمر جديد لكوكب زحل وسمى "أغايون" كما تم اكتشاف قمر سابع لزحل فى نفس العام ويبلغ قطر هذا القمر نحو 300 متر وهو يوجد فى الحلقة B-ring.

 

كما اكتشفت المركبة أيضا دليلا على وجود محيط من المياه السائلة تحت سطح قمر زحل الجليدى إنسيلادوس، كما كشفت عن دليلا على وجود محيط من المياه السائلة تحت سطح قمر زحل الجليدى إنسيلادوس، وهى لا تمتلئ بالماء وإنما بالهيدروكربونات، وهى نوع من المركبات العضوية التى توجد بشكلٍ طبيعى فوق الأرض ومنها الميثان.

 

مخطط زحل وأقماره -4

 

 ملخص رحلة الغوص إلى زحل:

- بدأت كاسينى سلسلة من المدارات والتى تعرف باسم "الغوص المميت" بين زحل وحلقاته.

- من المنتظر أن ترسل المركبة غدا عددا من الصور من مدارها الأول عن الكوكب ونظامه وحلقاته.

- لم تستطع أى مركبة فضائية أخرى القيام بهذه الرحلة من قبل.

- ستحتاج "كاسينى" لتفادى الحطام العائم والصخور من أجل الاقتراب من حلقات زحل.

- إذا نجحت المركبة فى الوصول ستكون قادرة على معرفة القياسات المغناطيسية، والجاذبية التى من شأنها أن تساعدهم على معرفة كتلة زحل وحلقاته.

- ناسا تعرف بالفعل الكتلة الإجمالية لزحل وحلقاته مجتمعة، لكن لم يتم بعد فك كتلة الكوكب نفسه.

- فهم كتلة زحل، يساعد ناسا على معرفة كيفية تشكيل حلقات الكوكب لأول مرة.

- تساعد هذه المعلومات فى معرفة كيف تمكنت جميع كواكب النظام الشمسى من تشكيل حلقات من المواد الموجودة فى الفضاء.

- مدارات كاسينى ستسمح بالتقاط صور تظهر أقرب منظر لغيوم زحل على الإطلاق.

- ستستمر المركبة فى أخذ القياسات والتقاط الصور لإرسالها غلى الأرض، حتى ساعات فقط قبل الغوص النهائى فى 15 سبتمبر 2017.

- من المنتظر أن يغوص "كاسينى" فى جو زحل الغازى السميك ومن المحتمل أن ينفجر بعد التصادم مع مادة حلقة جليدية عند سرعة (113،000 كم / ساعة).

 

8

 

ماذا ننتظر من "كاسينى" قبل وداعها:

من المنتظر أن تكون الاتصالات مع المركبة الفضائية منقطعة خلال الغوص، كما ستستغرق يوما بعد ذلك، بينما تقوم بجمع الملاحظات العلمية لهذا الكوكب، وإذا ما نجحت كاسينى فى الرحلة، فيمكنها إجراء اتصال لاسلكى مع الأرض، لتبدأ بعد ذلك فى إرسال الصور والبيانات التى قامت بجمعها خلال هذه الفترة، حيث من المنتظر أن يبحث العلماء هذا الأسبوع مجموعتهم النهائية من صور الرادار الجديدة ة للبحار والبحيرات الهيدروكربونية التى تنتشر عبر المنطقة القطبية الشمالية فى تيتان.

 

9

 

نهاية البعثة:

من المقرر أن بإنهاء كاسينى رحلتها فى 15 سبتمبر 2017 بهبوطه البطىء على كوكب زحل وإرسال معلومات عن تكوين مناخه، فمع غوص كاسينى فى الغلاف الجوى لزحل سيبدأ بإرسال البيانات عن المكونات الكيميائية للكوكب، لينتهى الأمر بفقدان إشارة المركبة الفضائية، حيث إن الاحتكاك مع الغلاف الجوى قد سبب احتراق المركبة ويفقد أى اتصال معها.

 

2










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة