رغم سوء حالتهم المادية والاجتماعية إلا أن الايمان بالله جعلهم راضين كل الرضا بقضائه لله وقدره، تلك الأسرة البسيطة التى تسكن فى إحدى قرى الغربية، لم تيأس من رحمة الله بعدما رزقوا بمولود دون ذراع أيمن أو أيسر.
عبد المعبود والد الطفل إبراهيم يؤكد أنه راضى قائلا "لم يخبرنا أحد من الأطباء بحالة ابنى أثناء وجوده فى بطن أمه، والجميع أكد قبل الولادة أن الجنين بحالة جيدة جدا".
وأضاف: "فوجئت بحالة إبراهيم عقب ولادته، ولا اعتراض على حكم الله، لكنى لا اريد سوى فرصة لعلاج ابنى كى أمكنه من التعامل مع صعوبات الحياة عند الكبر .
وتكمل أم الطفل حوارها قائلة: "بزعل لما بشوفه علشان مش عايزة حد يتريق عليه لما يكبر، والحمد لله إخواته بيحبوه وكل اللى بيشوفه بيحبه بس إحنا غلابة، ومنقدرش على مصاريف أى عملية كبير، وكل الدكاترة قالوا إنه محتاج تركيب أطرف، وحالة جوزى الاجتماعية لن تمكننا من إجراء مثل تلك العمليات لابنى، كون والده يعمل على توك توك.
وأضافت عمة الطفل إبراهيم : "إبراهيم ذكى ما شاء الله ، بس أبوه غلبان وعلى أد حالة وأمه مبتشتغلش ، ولفينا بيه نص المستشفيات ، وكله قال محتاج تركيب أطراف".
وأوضحت عمة الطفل أنهم أصبحوا يعانوا من كثرة عرض الطفل على الأطباء وتضارب الأقاويل على علاجه، قائلة: "كل مانروح مستشفى الدكتور يدينا كارت ويقول تعالوا العيادة، وإحنا حالنا على أدنا وأبوه مش حمل مصاريف علشان كدا بنروح مستشفيات عامة".
ووجه والد الطفل ووالدته رسالة إلى كل المسئولين طالبوهم بمساعدة صغيرهم، كى يتمكن من التعامل مع صعوبات الحياة والاعتماد على نفسه عند الكبر.