بالصور.. ثورة على القُبح.. 30 طالبًا جامعيًا يحولون شوارع المنصورة إلى ديفيله مفتوح.. الحوائط الباهتة تتجمَّل وتصبح بورتريهات فنية بديعة.. والطلاب: نعمل مجانًا ونطالب بدعم المبادرة التطوعية من المسئولين

الأربعاء، 26 أبريل 2017 05:00 ص
بالصور.. ثورة على القُبح.. 30 طالبًا جامعيًا يحولون شوارع المنصورة إلى ديفيله مفتوح.. الحوائط الباهتة تتجمَّل وتصبح بورتريهات فنية بديعة.. والطلاب: نعمل مجانًا ونطالب بدعم المبادرة التطوعية من المسئولين جانب من المبادرة
كتب محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فيما يشبه الثورة على القبح والدعوة للجمال.. فكر عدد من طلاب الجامعة فى المنصورة فى تحويل حوائط المدينة ذات الألوان الداكنة والباهتة إلى جداريات مبدعة، يعيدون بها الروح إلى المدينة من خلال رسم الخضرة والماء والوجوه الحسنة على جدران مدينتهم.

 

السلحفاة الصفراء
السلحفاة الصفراء

 

أحمد الكومى طالب جامعى يدرس الآثار فى جامعة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، لكنه أوتى موهبة الرسم كما أوتى القدرة على حب الجمال، لذلك فكر فى أن يجمع زملاءه الطلاب ويحدثهم عن فكرته التى تتضمن دعوة للجمال من خلال الريشة والألوان.

 

الفيل على الحائط
الفيل على الحائط

 

تحدث أحمد من زملائه الطلاب وخريجى الفنون الجميلة والطب والهندسة الذين يحبون الرسم وبالفعل فى غضون أيام نجحوا فى تحويل عدد من جدران المدينة إلى بورتريهات كبيرة، ومعهم أصبح جانب من أحياء المنصورة بمثابة معرض رسومات تشكيلية مفتوح لعامة الناس وخاصتهم.

 

جانب من الكواليس
جانب من الكواليس

 

غير أن الفكرة النبيلة تواجه عددا من التحديات، فوفقا لما قاله أحمد الكومى لـ"اليوم السابع" واجه فريق الشباب صعوبات تتعلق بضرورة الحصول على تراخيص من الأحياء ومجلس المدينة بمزاولة الرسم على جدران الشوارع، خاصة إذا كانت جدران على منشآت عامة مملوكة للدولة مثل المدارس والمصالح الحكومية وغير ذلك.

 

أما الصعوبة الثانية فتتمثل فى التمويل إذ إن فريق الرسامين يشترى الخامات والألوان والفرش على نفقة أعضائه ولم يتلق دعما من أحد، لكن بعد مرور الوقت نضبت موارد الفريق وبالتالى يحتاجون إلى دعم مالى من المسئولين لا كأجور لهم ولكن كمصروفات لشراء الخامات الفنية فقط.

 
جدارية واثنان من فريق العمل
جدارية واثنان من فريق العمل

 

وحول بداية الفكرة قال أحمد: "بدأنا الفكرة منذ حوالى شهر من دون دعم من أى أحد ذلك أن  التكاليف كلها نتحملها نحن.. أنا رأيت أن هذه الفكرة تشبه الصلاة بالظبط لأن الكل يصطف فى ثوانى معدودات ويبدأ كل فرد بنفسه وهو ما قررنا أن نفعله فقد قررنا نحن الـ30 رساما أن نجعل شكل الشارع أحلى".

ريشة وفنان

ريشة وفنان

 

وأوضح قوله: "كنت أتمنى أن أنفذ الفكرة من زمان وعندما جاءت الفرصة تحدثت مع زملائى الرسامين وبدأ العدد يزيد واحدا تلو الآخر ثم قررنا أن نعمل فى خدمة بلدنا ومدينتنا التى نتعلم فيها بالرغم من أننا من مراكز مختلفة ولسنا كلنا من المنصورة أنا شخصيا من مركز ميت غمر وبالرغم من ذلك أو أن أفى بدين المنصورة على تلك التى تعلمت فى جامعتها".

 
ريشة وفنانة
ريشة وفنانة

 

صورة ما بعد التنفيذ
صورة ما بعد التنفيذ

 

واختتم حديثه مع "اليوم السابع" بقوله: "بالرغم من أننا نفذنا عددا من الجداريات فى حى الجامعة وشارع المشاية أمام نادى جزيرة الورد فى قلب المنصورة إلا إننا الآن ننفذ أفكارا أخرى على حوائط محال تجارية ومقاهى بسبب صعوبة استخراج التراخيص من الجهات المسئولة".

 

طالبة وجدارية
طالبة وجدارية

 

فريق العمل يواصل الإبداع
فريق العمل يواصل الإبداع

 

فريق العمل
فريق العمل

 

لحظات ما قبل الانتهاء من العمل
لحظات ما قبل الانتهاء من العمل






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة