يعتزم المتظاهرون في فنزويلا النزول الى الشارع الأربعاء في تظاهرة جديدة تنطوي على مخاطر كبرى للمطالبة باستقالة الرئيس نيكولاس مادورو، ما يثير مخاوف من تجدد العنف بعد موجة احتجاجات أودت بحياة 26 شخصا حتى الآن.
وحثت المعارضة المتظاهرين على التوجه نحو مركز العاصمة كراكاس، معقل مادورو حيث يوجد مقر الحكومة.وكانت محاولات سابقة للوصول إلى وسط العاصمة انتهت بصدامات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين مسلحين بالحجارة.وتحمل معارضة يمين الوسط مادورو مسؤولية النقص الحاد في الغذاء والدواء وغيرها من المواد الأساسية في البلد الغني بالنفط.وقتل 26 شخصا حتى الآن هذا الشهر في أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات، بينهم أربعة قصر، وفقا للنائب العام لويزا اورتيغا.
وفي خطاب ألقاه مساء الثلاثاء، أعلن مادورو أن عدد القتلى وصل إلى 29 دون إعطاء تفاصيل.وقال إن "29 من أبناء بلدنا تعرضوا للقتل، ويجب إلقاء اللوم على اليمينيين. الناس يطالبون بالعدالة".وأضاف الزعيم اليساري، وريث "الثورة البوليفارية" التي أطلقها الرئيس السابق هوغو تشافيز عام 1999، أن النقص في المواد الغذائية والتظاهرات جزء من مخطط تدعمه الولايات المتحدة للإطاحة به.وتعمقت الأزمة في أواخر الشهر الماضي اثر قرار المحكمة العليا تولي صلاحيات البرلمان الذي يعد الذراع الوحيد للسلطة الذي لا يسيطر عليه مادورو وحلفائه.
وتراجعت المحكمة جزئيا عن قرارها بعد تعرضها لانتقادات دولية. ولكن غضب المعارضة ازداد بعدما منعت السلطات زعيمها انريكي كابريليس من ممارسة العمل السياسي.