أجرى الروبوت الشبيه بالبشر المسمى "جيا جيا" حوارا على الهواء مع الصحفى الأمريكى الشهير والمراقب التكنولوجى كيفين كيلى، ودار الحوار حول الذكاء الاصطناعى للانسان الآلى، والعقل البشرى وكيف يفكر الإنسان الآلى، حيث يعد هذا الحوار أول حوار تفاعلى بين صحفى وإنسان آلى.
سأل الصحفى الأمريكى، الشريك المؤسس لمجلة "ويرد" المعنية بشؤون التكنولوجيا، الروبوت قائلا "جيا جيا"، هل تستطيعين الغناء أو عزف الموسيقى لى؟"، حسب الحوار الذى بثته وكالة "شينخوا" الصينية على الهواء مباشرة.
وأجابت جيا جيا بمهارة "يمكنك أن تفعل ذلك بنفسك".
بدت الروبوت اللافتة للنظر، حقيقية بشكل مدهش وهى ترتدى الزى التقليدى للنساء الصينيات، وكانت ترمش بعينيها وتبتسم خلال الحوار بأكمله.
وسألته جيا جيا "هل أعجبك؟"
رد كيلى "نعم".
فقالت "أعتقد ذلك".
أُجرى الحوار عبر تطبيق "سكايب" بمقر الجامعة الصينية للعلوم والتكنولوجيا فى خفى بمقاطعة أنهوى شرقى الصين، ولم يكن محتوى الحوار معدا مسبقا أو مجهزا بأى شكل من الأشكال، حيث كان كيلى يتابع تطور الذكاء الاصطناعى لسنوات، ووضع شرطا لإجراء حوار مع جيا جيا وهو عدم التدخل فى محتوى حوارهما.
ويقول الأستاذ الجامعى تشن شياو بينج مدير معمل الروبوتات بالجامعة "إنه شىء جيد لجيا جيا أن تواجه تحديا من ذلك النوع".
وأضاف تشن، كبير مطورى الروبوت جيا جيا، "سأعطيها 70 من أصل 100 نقطة لأدائها".
وأعرب تشن عن اعتقاده بأن حوار "جيا جيا" مع "كيلى" حمل أهمية بالغة لبحوث روبوتات الذكاء الاصطناعى وتطويرها. مضيفا "كان هناك بعض التأخير والارتباك بسبب شبكة (سكايب). وعدا ذلك، أعتقد أن الحوار كان ناجحا"، مضيفا أن رد جيا جيا على بعض الأسئلة كان سريعا ومُرضيا.
وإلى جانب كيلى أجرت "جيا جيا" حوارات تفاعلية أمس الاثنين مع العديد من خبراء الحواسب الآلية وممثلى وسائل الإعلام من بينهم بارت سلمان، الأستاذ بقسم علوم الحاسب فى جامعة كورنيل.
وسأل بارت سلمان الروبوت البشرى "جيا جيا" "كم عمرك"، فردت مازحة "عمر الفتاة يظل سرا".وعندما سألها عما تتطلع إليه كروبوت، ردت بالقول "أتطلع ليوم الجمعة حيث سأحصل فيه على راتبى".
ولقبت "جيا جيا" بــ"إلهة الروبوتات"، حيث تمتلك وجها جميلا وشعرا منسدلا طويلا وخدين متوردين وتبدو كثيرا كامرأة حقيقية، وصُممت، لتكون ذات حركة عيون طبيعية وسرعة فى الحديث تتزامن مع حركة الشفاه.
وظهر الروبوت الذى يشبه البشر، للنور لأول مرة فى 2016 على يد تشن وفريقه المعنى بالبحث والتطوير بالجامعة، الذى طورت أيضا روبوت "كيجيا" الخدمي.
ووفقا لتشن، فقد استغرق الفريق ثلاث سنوات لتطوير أساس بحث ذلك الجيل الجديد من الروبوتات التفاعلية التى يمكن أن تتكلم وأن تبدو عليها تعبيرات بسيطة وتحرك شفتاها وجسدها.
