أبطال حروب "القنال" فى حضرة الرئيس.."سويلم" أول جندى يشارك فى معركة بعجز كامل.. زينب الكفراوى فدائية قَبَّل السيسى رأسها مرتين.. "عمارة" آسر الإسرائيلى "عساف ياجورى"..ومحمد خليفة الشهير بـ"الكوماندوز شزام"

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 08:14 م
أبطال حروب "القنال" فى حضرة الرئيس.."سويلم" أول  جندى يشارك فى معركة  بعجز  كامل.. زينب الكفراوى فدائية قَبَّل السيسى رأسها  مرتين.. "عمارة" آسر الإسرائيلى "عساف  ياجورى"..ومحمد خليفة الشهير بـ"الكوماندوز شزام" أبطال الحروب المكرمين من الرئيس
كتب جمال حراجى - محمد عوض - سيد نون - صبرى غانم - محمد عزام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرف المدن المطلة على قناة السويس بشهرة الفدائيين الذين شاركوا فى عمليات عسكرية منذ الخمسينيات ضد الاحتلال البريطانى، وحتى حرب أكتوبر 1973.

 

وشارك خمسة أبطال من القوات المسلحة والفدائيين فى فيلم تسجيلى عن الحروب التى دارت على قناة السويس، وعُرِضَ فى افتتاح المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية اليوم الثلاثاء، والتقوا بالرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

ظهور أبطال الحرب والمقاومة الشعبية أمام الشباب، حدث ينقل خبرة القتال والتضحية من أجل الوطن للشباب الحاضرين بالمؤتمر، الذى أقيم على ضفة بحيرة التمساح المطلة على قناة السويس التى شهدت 3 حروب للدفاع عنها.

 

عبد-الجواد-سويلم----تصوير--محمد-عوض--(1)
عبد الجواد سويلم 
 

 

عبد الجواد سويلم "الشهيد الحى" الذى قبل السيسى رأسه بمؤتمر الشباب

 

بتر اليد اليمنى لمحارب قديم، لم يمنعه من تقديم التحية العسكرية بيده اليسرى كاستثناء لمخالفة القواعد العسكرية، ولكنه فى حد ذاته كان استثناءً عندما شارك فى حرب أكتوبر 1973 وهو يعانى من عجز كامل.

 

عبد-الجواد-سويلم----تصوير--محمد-عوض--(2)
عبد الجواد سويلم  

عبد الجواد سويلم، هو جندى أصيب ببتر فى الساقين واليد اليمنى وعينه اليمنى، خلال مشاركته فى عملية لسلاح الصاعقة فى فترة حرب الاستنزاف بين حربى يونيو 67 وأكتوبر 73، وعاد للجبهة رغم إصابته.

 

ولد سويلم يوم 26 إبريل 1947، بمدينة أبو صوير بالإسماعيلية، لأب يعمل فى قوات السواحل، ويكمل غدًا الأربعاء عامه السبعين، وله 8 أبناء: 4 إناث و4 رجال.

 

لُقِّبَ بـ"الشهيد الحى" لأنه المحارب الوحيد الذى خاض حربا ميدانية وهو مصاب ببتر فى الساقين واليد اليمنى وإصابة فى العين، ولكنه طلب الاستمرار فى كتيبة الصاعقة خلال حرب الاستنزاف.

 

حكى "سويلم" خلال فيلم تسجيلى قصير عُرِضَ فى افتتاح المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، عن لقبه، بأنه عندما أصيب بالبتر ونُقِلَ للمستشفى زاره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعندما طلب منه العودة للقتال قال عنه عبد الناصر لمرافقيه "هذا هو الشهيد الحى".

 

يحمل "سويلم" 3 أنواط شجاعة.. الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منحه نوط الشجاعة الأول، واثنين من الرئيس أنور السادات، وكان المجند الوحيد الذى حضر الاحتفال باليوبيل الفضى لنصر أكتوبر عام 1998، ومُنح ميدالية مقاتلى أكتوبر.

 

دائما ما كان يقول إنه يعتزم تقديم التماس لرئيس الجمهورية بأن يُسْمَح له بالدفن فى مقبرة شهداء الصاعقة ببورسعيد، وهو المكان الذى دفنت فيه أطرافه المبتورة فى الحرب، ويبدو أن هذا الطلب الذى وقف له طويلا أمام الرئيس وهو يصافحه فى بداية مؤتمر الشباب.

 

يسرى عمارة.. آسر "عساف ياجورى"

 

يشتهر اللواء يسرى عمارة بواقعة تصديه وكتيبته للواء مدرع إسرائيلى يقوده عساف ياجورى، وانتهى بأسر القائد الإسرائيلى فى معركة شهيرة بحرب أكتوبر.

 

يسرى عمارة خدم بالقوات المسلحة المصرية وتدرج بالمناصب العسكرية حتى خروجه للمعاش وهو من مواليد مصر القديمة، وتربى فى قرية كفر السادات بالمنوفية وتخرج من الكلية الحربية عام 1969 وتزوج من بورسعيد عام 75 وأولاده وأحفاده من مواليد بورسعيد، ومازال يعيش بها حتى اليوم.

 

حكى عمارة فى الفيلم التسجيلى "ع السمسمية" قصة أسر "ياجورى" بطريق شرق الفردان، حيث لاحظ وجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجد أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وإجباره على الاستسلام، وكان عدد الأسرى 4 وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام، ومع أول ضوء ليوم 9 أكتوبر اتضح أنه عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع.

عبد-المنعم--قناوي--صقر--السويس----خاص-اليوم-السابع
عبد المنعم قناوي صقرالسويس
 

عبد المنعم قناوى صقر السويس

 

لا يعرف الكثيرون من هو البطل عبد المنعم قناوى، الذى صافحه الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بحرارة خلال مؤتمر الشباب بالإسماعيلية.

 

عبد المنعم قناوى الملقب بـ"صقر السويس"، استطاع إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث من كارثة تدميره، والذى مازال إلى يومنا هذا يناضل من أجل الحياة بعملة كسائق لسيارة ميكروباص يوصل من خلالها طلاب السويس يومين إلى مدارسهم، ودائما ما يحكى لهم عن بطولات آبائهم وأجدادهم الذين نجحوا فى تحرير بلادهم.

 

البطل عبد المنعم قناوى هو أحد أبطال منظمة سيناء العربية، ومن مواليد السويس يوم 21 فبراير 1945 وكان لسنوات طويلة بطلاً فى الدراجات، والرماية، وخاصة طوال سنوات الدراسة، وحصل على العديد من البطولات.

 

وأوضح عبد المنعم قناوى أنه بعد إنشاء منظمة سيناء العربية تم اختيار المتطوعين بها بعناية، وظل التدريب فيها متواصل على العمليات الفدائية حتى تصفية المتقدمين من 150 شخصًا إلى 40 فدائيًا نتيجة التدريب الشاق، ونفذوا عمليات نهارية على أهداف متحركة، أولها سنة 1969 أثناء حرب الاستنزاف، ورفع وقتها العلم المصرى لأول مرة فوق سيناء.

 

ويروى "قناوى" أصعب المواقف التى مر بها أثناء العمليات الفدائية التى شارك بها، ومنها عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجها إلى "أبو رديس" والحصار الذى عانوا منه لمدة 36 ساعة، وصعود عبد الناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر.

 

وعن قصة إنقاذه مقر الجيش الثالث، يقول قناوى إنها بدأت مع المقدم فتحى عباس قائد المخابرات العسكرية الذى طلب من البطل محمود عواد قائد مجموعة منظمة سيناء أن يرشح له أحد أفراد المجموعة لتنفيذ مهمة فدائية سرية خاصة داخل سيناء بدون سلاح، ووقع الاختيار على "قناوى"، فالمهمة كانت استطلاع تحركات العدو بدقة.

 

وأشار "قناوى" إلى أنه حمل على الفور معداته وآلة التصوير، وجهاز اللاسلكى الذى كان يستخدمه لبث الرسائل بعد سماع النداء المتفق عليه من إذاعة صوت العرب عقب كل نشرة.

 

وأكد قناوى، إنقاذ مقر قيادة الجيش الميدانى من كارثة تدميره بعد حادث ثغرة الدفرسوار، حيث كان بصحبة دليل أعرابى يساعده فى جمع معلومات عن مدينة السويس، وداخل دروب جبل عتاقة، وتمكنا من اكتشاف موقع إسرائيلى سرى يوجد به 4 جنود يرصدون مقر الجيش الثالث، موضحا أنه صوّر الموقع وقدم الأفلام للقيادة فى مقر الجيش الثالث، وبمجرد دخوله قابل اللواء المرحوم عبد المنعم واصل، فقرر على الفور نقل مقر قيادة الجيش الثالث إلى موقع آخر، وبالفعل شن الإسرائيليون هجومًا عنيفًا على الموقع بعد مغادرته وإنقاذ القيادة من كارثة محققة.

 

قناوى هو قصة كفاح بطل يتمسك دائما بالإيمان بالله، وهو من تعرض لأزمات طوال عمره، وبالرغم من أن ابنه أصيب فى تفجيرات طابا أثناء عملة وفقد أحد قدميه ومازال قناوى يعمل كسائق ميكروباص، فهو يؤكد دائما أنه فخور بمصر وشعب مصر وثوار 25 يناير.

 

ويذكرنا "قناوى" بكلمات الزعيم جمال عبد الناصر عندما ذهب إلى السويس فى يوليو 1966 قائلاً: "ما من بلد ارتبط اسمه بالتاريخ المصرى مثل السويس"، وتلتها بعدها بسنوات كلمات الرئيس السادات مؤكداً أن السويس لم تدافع عن نفسها فقط بل عن كل مدينة مصرية.. فتحية لهذا البطل ولكل مَن شارك فى الدفاع عن أرض مصر.

 

 

زينب-الكفراوي
زينب الكفراوي

 

"زينب الكفراوى".. الفدائية التى قبل السيسى رأسها مرتين

 

خلال 5 أشهر التقت الفدائية زينب الكفراوى إحدى أبطال المقاومة الشعبية للعدوان الثلاثى على بورسعيد عام 1956، بالرئيس عبد الفتاح السيسى مرتين، قَبَّل فيهما رأسها أمام الجمهور.

 

المرة الأولى كانت فى ديسمبر الماضى فى احتفال الرئاسة بالعيد القومى لبورسعيد، وافتتاح كوبرى النصر، إذ التقى السيسى برموز المقاومة الشعبية، واليوم فى افتتاح المؤتمر الوطنى الثالث للشباب، حيث ظهرت زينب فى فيلم "ع السمسمية" التسجيلى عن المقاومة الشعبية والحروب التى شهدتها مدن قناة السويس.

 

انضمت زينب الكفراوى إلى المقاومة الشعبية وعمرها 15 سنة، وقالت عن دورها إنها كانت تنقل السلاح من الجنود المصابين إلى الفدائيين ببورسعيد، داخل عربة أطفال صغيرة ثم انضمت للمجموعة النسائية للمقاومة الشعبية التى تكونت أثناء احتلال القوات البريطانية والفرنسية فى 1956.

 

وقالت الفدائية فى تصريحاتٍ سابقة لـ"اليوم السابع": "علينا الاعتبار بدروس الماضى الذى نعتز به، ولابد أن نستيقظ جميعاً للقادم لأنه أهم، فكل تلك البطولات أصبحت ماضى، وعلينا أن نساند الجيش والشرطة والقضاء على كل يد تحاول تخريب الوطن".

 

وتصف زينب الكفراوى سر قوة المرأة البورسعيدية فى الماضى، لنشأتها فى مجتمع به روابط قوية تربط الأسر ببعضها، وأن مقولة "المدينة العظمى ليست بأبنيتها بل بنساء حازمات" انطبقت على بورسعيد فى الماضى، موضحة: "تجربتى أكدت ذلك، فقد كنت حازمة مع أولادى، ففى عام 1971 سافرت وحدى الجزائر وأنا حامل، وتركت ابنى مع زوجى، واستطعت إيجاد عمل ومسكن، وانتقلت أسرتى لتعيش معى، وسكنا بها 16 عامًا تعلم أولادى بمدارسها الفرنسية، وأصررت أن يدرسوا فى نفس الوقت منهج مصر عن طريق سفارتنا هناك حتى الثانوية العامة، ثم عدنا ودخلوا الجامعة المصرية وأصبحوا فى مراكز مرموقة، ولم أستسلم لليأس فى حياتى، وواصلت كفاحى ورسالتى الاجتماعية من أجل خدمة وطنى".

 

محمد خليفة.. الكوماندوز شزام

 

من ضمن الأسماء التى ذُكِرَت فى الفيلم التسجيلى كان "الكامندوز" أحد أبطال المقاومة الشعبية والفدائيين بالإسماعيلية وتحدث عنة ابنه عبد الله محمد خليفة.

 

ومحمد خليفة الشهير بـ"شزام" أو "الكاموندوز" هو من أشهر الشخصيات التى شاركت فى المقاومة الشعبية فى منطقة القناة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مرورًا بالعدوان الثلاثى عام 1956، وحرب 1967، وفترة الاستنزاف، والتى بدأت أعقاب النكسة واستمرت حتى انتصارات أكتوبر 1973.

 

ولـ"شزام" العديد من البطولات خلال هذه السنوات مع أعضاء المقاومة الشعبية بمنطقة القناة، حتى أطلق علية الإنجليز اسم "شزام" وهو طائر أسطورى ينقض على فريسته بمهارة عالية، لا يكاد يراه أحد، وذلك من خلال الأعمال الفدائية التى كان ينفذها خليفة أو شزام.

 

وكان شزام ضمن فريق المقاومة من الفدائيين أصحاب المعركة الشهيرة، والتى أطلقوا عليها معركة عربة البرتقال بكوبرى سالا، والتى سبقت أحداث 25 يناير 1952، حيث تم ملئ إحدى عربات الكارو بالبرتقال، وأسفله قنبلة يدوية، وتوقفت العربية أمام كمين للعساكر الإنجليز بالقرب من كوبرى سالا نهاية شارع عرابى، وتقاطعه مع شارع محمد على، واختلق الفدائيين خناقة وتركوا عربة البرتقال لينقض عليها جنود الاحتلال وتنفجر فى عدد كبير منهم، وتسببت هذه الواقعة فى تشديد العقوبات على المدنيين، وقتل عدد كبير من المواطنين انتقاما للجنود الإنجليز.

 

العديد من الصحف العربية والعالمية كتبت عن "شزام" كما سُجِّلَت حلقات متعددة معه فى العديد من القنوات ليحكى حكايات المقاومة الشعبية وبطولات المصريين فى الحروب التى مرت بمنطقة القناة، وتكريمه من الزعيم جمال عبد الناصر، ومن الرئيس الراحل أنور السادات، وكان حاضرا فى جميع احتفالات الإسماعيلية بانتصارات أكتوبر، وتكريمه فى أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية، وتوفى فى 8 سبتمبر 2015 بمستشفى جامعة القناة بعد معاناة مع المرض.

 
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة