نظمت وحدة أمراض الدم بقسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة المنوفية، ندوة علمية تناولت الآداب والضوابط المتبعة لنقل الدم للأطفال، ومضاعفات نقل الدم، تحت رعاية الدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة، والدكتور أحمد جمال الدين عميد الكلية، وبرئاسة الدكتور فادى الجندى رئيس قسم الأطفال، وحاضر فيها الدكتور أحمد خطاب والدكتور محمود الحاوى.
وفى هذا الإطار، قال الدكتور فادى الجندى، رئيس قسم طب الأطفال بكلية طب المنوفية، إن هناك عديدا من الضوابط التى يجب أن تتبع عند نقل الدم للأطفال، حتى لا تحدث مضاعفات قد تكون خطيرة بعد نقل الدم، منها احتمال نقل كائنات معدية مثل "فيروس" الإيدز وفيروسات الكبد الوبائى، إلى جانب المشكلات المرتبطة بالمناعة، مثل انحلال الدم فى الأوعية، وزيادة العبء على الدورة الدموية.
وأوضح "الجندى" خلال الندوة، أنه لا ينبغى إعطاء الدم أو مشتقاته إلا عندما تكون العملية ضرورية لإنقاذ الحياة، أو لعلاج حالة مرضية خطيرة، كما أنه يجب بذل كل الجهد لتجنب إعطاء الدم فى الحالات التى يمكن علاجها، وضرورة التوسع فى استعمال بدائل أكثر أمانا من نقل الدم قدر الإمكان، مثل استخدام محاليل الملح والرينجرز، وهى أسلم من الدم فى زيادة حجم البلازما ومعالجة النزف، وأيضا المقويات الدموية فى علاج الأنيميا.
وخلال الندوة، قال المحاضرون إن اتخاذ قرار نقل الدم أو مشتقاته يأتى بناء على تقدير دقيق يؤكد الحاجة إليه تبعا للحالة الإكلينيكية للمريض، ويجب أن تظل مسؤولية اتخاذ قرار نقل الدم فى يد الطبيب المعالج، بالتشاور مع أخصائى نقل الدم، وأن يتم إجراء الاختبارات المعملية له للتأكد من خلوه من الكائنات المعدية، علاوة على اختبار التوافق بين دم المريض وعينة من كيس الدم المراد نقله، حتى وإن تم ذلك بعد إعطائه فى الحالات الطارئة التى تشهد خطورة على الحياة، كما يجب أن تكون فى كل مستشفى لجنة لنقل الدم، تضم فى عضويتها ممثلين للأقسام الإكلينيكية الرئيسية والتمريض والمسؤول عن خدمات نقل الدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة