توصية لمؤتمر الفيفا بإمهال إسرائيل 6 أشهر لإخراج فرق المستوطنات من الدورى

الأحد، 23 أبريل 2017 11:39 ص
توصية لمؤتمر الفيفا بإمهال إسرائيل 6 أشهر لإخراج فرق المستوطنات من الدورى مستوطنات ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن اللجنة الخاصة بالموضوع "الإسرائيلى – الفلسطينى" فى اتحاد الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) أوصت بمنح إسرائيل مهلة ستة أشهر لوقف نشاط فرق كرة القدم من المستوطنات فى الدورى الإسرائيلى.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر العام للاتحاد فى 10 و11 مايو فى البحرين، ويتبين من مسودة التقرير الذى ستقدمه اللجنة، والتى وصلت نسخة منها لصحيفة "هآرتس" أنه فى حال عدم قيام إسرائيل بوقف نشاط فرق المستوطنات فى إطار دورى كرة القدم الإسرائيلى، فسيتم إعادة الموضوع إلى مجلس "فيفا" لكى يتخذ القرارات، والتى تعنى احتمال إخراج اسرائيل من الاتحاد الدولى.

ومنذ عام 2005 يضغط اتحاد كرة القدم الفلسطينى على "فيفا" والدول الأعضاء للعمل ضد إسرائيل على خلفية نشاط ست فرق من المستوطنات فى الدورى الإسرائيلى، بناء على المادة 72.22 فى دستور "فيفا" التى تمنع الدولة من تشكيل فرق لكرة القدم على أراضى دولة آخرى، واشراكها فى الدورى، من دون موافقة الكيان السياسى المعنى.

وتوجد فى إسرائيل ست فرق تنطبق عليها هذه المادة، وهى فرق "مستوطنات معاليه ادوميم، واريئيل، وكريات أربع، وغبعات زئيف، وغور الأردن، واورانيت".. وتلعب هذه الفرق فى الدورى المنخفض، لكن الفلسطينيين يطالبون بتطبيق دستور "فيفا" عليها، وفصل إسرائيل من الاتحاد الدولى فى حال رفضت ذلك.

وكان رئيسا الاتحادين الفلسطينى والاسرائيلى لكرة القدم، جبريل الرجوب وعوفر عينى، قد اجتمعا فى 22 مارس المنصرم مع رئيس اللجنة لشؤون إسرائيل – فلسطين، طوكيو سكسوالا، والذى عرض عليهما مسودة التقرير الذى كتبه وطلب منهما الرد عليه، ويتألف التقرير من 20 صفحة، ويشمل ملخص الاتصالات بين الأطراف خلال السنتين الأخيرتين، وثلاث توصيات محتملة للعمل من جانب "فيفا" فى كل ما يتعلق بفرق المستوطنات.

التوصية الأولى هى مواصلة الوضع الراهن، بحيث تواصل فرق المستوطنات اللعب ضمن الدورى الإسرائيلى، ولا تقوم "فيفا" بأى خطوة إلى أن يتم حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى. . وجاء فى التقرير أن "المشكلة الكامنة فى هذه التوصية هى أنها لا تأخذ فى الاعتبار موقع المجتمع الدولى من المستوطنات، بما فى ذلك قرارات مجلس الأمن، كقرار 2334 الصادر فى 23 ديسمبر 2016".

التوصية الثانية هى أن "يحظى اتحاد كرة القدم الإسرائيلى بإنذار من فيفا – بطاقة صفراء.. ويطلب من الاتحاد الإسرائيلى حل المشكلة بواسطة وقف إجراء مباريات فى المستوطنات خلال ستة أشهر.. وإذا لم يقم الاتحاد الإسرائيلى بحل المشكلة يتم إعادة الموضوع إلى مجلس فيفا لكى يتخذ القرارات".

لكن التقرير يشير إلى أن "المشكلة الكامنة فى إمكانية كهذه هى أنه لا يمكن توقع الإجراءات التى يمكن أن تتخذها إسرائيل ضد نوادى كرة القدم الفلسطينية، التى تجرى غالبية مبارياتها تحت رحمة سلطات الأمن الإسرائيلية".

ولا يوضح التقرير ما هى العقوبات التى يمكن أن تتخذها "فيفا" ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بالجدول الزمنى المحدد.. وقال مسؤول إسرائيلى رفيع أنه فى أقصى الحالات يمكن لفيفا إخراج إسرائيل من الاتحاد الدولى، وفى أسهلها يمكن فرض عقوبات على فرق المستوطنات الست.

الإمكانية الثالثة التى يطرحها التقرير هى أن تحث فيفا إسرائيل وفلسطين على إجراء مفاوضات بشأن فرق المستوطنات والتوصل إلى اتفاق فى موضوع كرة القدم فقط.. وجاء فى مسودة التقرير أن "هذه الإمكانية ستكون عديمة الفائدة فى ضوء حقيقة أنه على الرغم من الرغبة بالتركيز على كرة القدم، إلا أن جوهر الصراع فى المنطقة هى الأرض التى ترتبط بإسرائيل وبالدولة الفلسطينية، أو أى حل آخر يتوصل إليه الطرفان بالمفاوضات".

وكتب سكسوالا فى تلخيص التقرير أنه رغم تأكيد إسرائيل وفلسطين بأنهما تريدان الفصل بين السياسة وكرة القدم، إلا أنهما لا تتفقان على جوهر هذا التصريح "من المهم أن تعرف فيفا جيدا مركبات القضية ولا تغوى على الانجرار إلى المواجهة السياسية، كتلك الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضاف: "يجب على فيفا إيجاد حل يخدم مصلحة كرة القدم.. بالنسبة للقرار الذى سيتخذ فى مؤتمر فيفا، يجب أن يكون واضحا بأن كل عمل سيتقرر القيام به سيقود إلى مؤثرات سيضطر الاتحاد إلى التعامل معها.. لكن فيفا لا يمكنها الامتناع عن اتخاذ قرار فى الموضوع، اللجنة يمكنها التوصية فقط، وقيادة فيفا هى التى يجب أن تقرر".

ومن المتوقع أن يحول سكسوالا، اليوم، تقريره النهائى إلى مؤسسات "فيفا"، ومن المتوقع أن يكون لتوصياته تأثير حول طريقة حسم الأمر فى مؤتمر "فيفا" بعد عدة أسابيع، وخلال الأيام الأخيرة حاولوا فى اتحاد كرة القدم الإسرائيلى ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى فى ديوان رئيس الحكومة، ووزارة الثقافة والرياضة، العمل لتخفيف التقرير وخاصة التوصية الثانية فيه.

فى المقابل تحاول إسرائيل عرقلة التصويت على التقرير فى المؤتمر ومجلس "فيفا" وفى الأسبوع الماضى أوعز ديوان نتنياهو لكل السفراء فى الدول الأعضاء فى "فيفا" العمل على تجنيد المعارضة للتصويت على التقرير.

وقال مسؤول إسرائيلى أنه يجب الاستعداد لأسوأ سيناريو بالنسبة لإسرائيل، وهو إجراء تصويت، لأنه فى حال إجراء تصويت فإن فرص فوز إسرائيل تساوى الصفر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة