أكدت الكاتبة والمدربة التربوية همسة يونس أن الحوار مع الأطفال واليافعين هو أساس التربية الصحيحة، وأنه الحل الجذرى لجميع المشاكل التى تصدر عن الصغار فى مراحل طفولتهم المختلفة.
جاء ذلك خلال الجلسة التفاعلية، التى أُقيمت بمركز إكسبو الشارقة، ضمن البرنامج الثقافى المصاحب للدورة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائى للطفل، وبوصفها مدربة وخبيرة فى الحقل التربوى، قدمت همسة يونس خلال الجلسة، التى حملت عنوان "الطفل العنيد"، حزمة من النصائح والارشادات، التى يتوجب على الآباء والأمهات الالتزام بها أثناء تعاملهم مع أطفالهم، وعرّفت يونس العناد عند الطفل بأنه الرفض والاعتراض المستمر الذى يبديه الطفل حيال كل ما يطلب منه فعله.
وحول أنواع العناد قالت يونس، للعناد نوعان، هما؛ العناد الطبيعى وهو الذى يلازم الطفل فى العادة من عمر 2-7 سنوات، والعناد غير الطبيعى أو المرضى، وهو الذى يصيب الطفل كنتيجة حتمية لسوء تعامل الوالدين مع ظاهرة العناد الطبيعى، فالتعامل الخاطئ معه، والتهديد والعقاب المستمر، والمعاملة القاسية التى تمارس ضد الطفل، تجعله أكثر حماساً لمحاكاة هذه الأساليب داخل الأسرة وفي المدرسة".
ولفتت همسة يونس إلى خطورة الشجار الدائم بين الأب والأم، وتمسك كل منهما برأيه، وعدم انتهاج أسلوب حوار لإيجاد حد أدنى من الاتفاق، على نفسية الطفل، الذى حين يكثر حدوثه يصبح الطفل أكثر عدوانية، ومصدر ازعاج لكل ما يحيط به.
وأشارت همسة يونس إلى أن الطفل العنيد يتمتع دائماً بشخصية قوية، ويلجأ دائماً إلى الاستقلالية وفرض آرائه، مؤكدة أن ذلك أمر طبيعى وغير مقلق فى مراحل معينة من العمر، لافتة إلى أن التعامل الصحيح مع هذه السلوكيات يتمثل فى منح الطفل مزيد من التقدير والاحترام، وتقديم النصائح والإرشادات له فى قالب من الحب والحزم معاً.
وحول المراحل التي تظهر فيها ملامح العناد على شخصية الطفل بصورة أكثر وضوحاً، أشارت همسة يونس إلى أنها تستمر مع الطفل حتى عمر 7 سنوات، لتختفى قبل أن تعاود الظهور لدى بعد الأطفال من سن 16-18 عام، مؤكدةً أهمية عدم التعامل مع اليافع على أنه مذنب دوماً وفى محل اتهام، إذا ما ظهرت عليه صفات العدوانية، داعيةً إلى أن يتم التعامل معه بصورة أكثراً ليناً ولطفاً تناسب هذه المرحلة الحساسة من عمره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة