شهدت جامعة بنى سويف التى تحتوى على أكثر من 30 كلية ومعهد؛ مشاجرتين داخل الحرن خلال أسبوع واحد، استخدم فيهما الطلاب والطالبات "المشارط"، وتنوعت الروايات حول أسباب المشاجرات، فالبعض وصفها بقصص حب فشلت، وآخرون قالوا إنها نتيجة مضايقات الشباب للبنات.
الواقعة الأولى شهدها حرم كلية الآداب، عندما فوجئ طلاب الكلية بحدوث مشادة كلامية بين طالب وطالبة تدرس بالفرقة الأولى كلية الحقوق، تحولت إلى صفع الطالب زميلته على وجهها، إلا أن الطالبة أخرجت مشرطًا "كَتَر" من حقيبتها، ومزقت وجه زميلها، ما تسبب فى تضميد الجرح بـ12 غرزة. ورصدت كاميرات المراقبة الموجودة فى الجامعة حدوث مشاجرة حامية بين الطالبة والطالب، تجمع على إثرها العديد من الطلاب للتفرقة بينهما، إلا أنها ضربته بالمشرط على وجهه بعد صفعه لها.
وذكر التقرير الذى حررته إدارة الأمن الداخلى للجامعة؛ أن المشاجرة اندلعت بين طالب وطالبة الحقوق أمام كلية الآداب، الأمر الذى أظهرته كاميرات المراقبة، ثم هربت الطالبة إلى خارج الجامعة، إلا أن الأمن ضبطها على البوابة، ونقل الزملاء الطالب المصاب الى إحدى المستشفيات الخاصة.
وأكدت الطالبة أنها ضربت زميلها بالمشرط بعدما تعدى عليها، إلا أن الطالب أكد أنها هى من بادرت بالمشاجرة والمشادة معه، بعدها تصالح أولياء أمور الطالبين داخل الجامعة.
من جانبه أصدر الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، قرارًا بفصل الطالب والطالبة لمدة 6 أشهر لتشاجرهما بحرم الجامعة، وذلك بناءً على المذكرة المقدمة من العميد حامد أحمد حامد مدير إدارة الأمن الإدارى بالجامعة، والتحقيق الذى جرى بمعرفة إدراة الشئون القانونية.
ولم تمر 3 أيام على الواقعة حتى تكررت مرة أخرى، وكانت بطلتها طالبة بكلية التربية، نشبت بينها وبين طالب من كلية التجارة مشادة كلامية، أحضرت على إثرها أحد أقاربها وهو طالب بكلية الحقوق، لتتحول المشادة إلى مشاجرة تم فيها استخدام مشرط وآلة حادة.
وأكدت مذكرة الأمن الداخلى لجامعة بنى سويف حدوث مشادة كلامية بين طالب التجارة مع زميلته بكلية التربية، وأحد أقاربها من كلية الحقوق، وجه على إثرها السباب لزميلته التى بادرته بصفعة على وجهة، الأمر الذى جعل قريبها يتدخل، ليضرب طالب التجارة زميله بمشرط واصابه بجرح قطعى فى اليد، ثم تكسير نظارة زميلته.
وكان مدير إدارة الأمن بالجامعة تلقى تقريرًا يفيد بأنه أثناء مرور فرد الأمن محمد سعيد خلف كلية الحقوق، وجد مشاجرة بين طالبين وطالبة، فتتدخل لفض المشاجرة، وتوجه بالطلاب الثلاثة إلى مبنى إدراة الجامعة، بعد أن تحفظ على السلاح الأبيض، لتحول إدارة الأمن الواقعة إلى مكتب رئيس الجامعة، الذى أمر على الفور بإحالة الواقعة للتحقيق.
وأفادت التحريات بأن هناك خلافًا قديمًا بين الطالب والطالبة، اتهمته فيه بمحاولة إثارة المشاكل لها، وهو ما نفاه الطالب، ليحضر أولياء أمور الطلاب الثلاثة للتصالح.
من جانبه أصدر رئيس جامعة بنى سويف قرارًا بفصل طالب التجارة لمدة سنة، وطالبة كلية التربية لمدة 6 أشهر، وطالب كلية الحقوق لمدة شهر إثر مشاجرة بسلاح أبيض خلف كلية الحقوق.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعلا والصفحات الخاصة بجروبات كليات الجامعة جدلاً واسعًا حول الواقعة، حيث اتهم المتابعين لتلك الصفحات العلاقات العاطفية بين الطلاب والطالبات السبب فى حدوث تلك المشاجرات، وقالوا إن السبب هو انتهاء تلك العلاقات ليحاول أحد الطرفين الانتقام من الآخر.
من جانبه أكد العميد حامد أحمد حامد مدير إدارة الأمن الإدارى بالجامعة، أن دخول تلك المشارط "الكَتَر" إلى الجامعة، نتيجة أنه "بلاستيك" ولا يظهر على أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن التحريات أكدت أن تلك المشارط تدخل الجامعة عن طريق تخبئتها فى أماكن حساسة بأجساد الطلاب.
وأضاف "حامد" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع": "بعض طلاب الكليات العملية وخاصة كلية العلوم مسموح لهم بإدخال تلك المشارط لاستخدامها فى التجارب العملية بالجامعة"، مشيرًا إلى أن تواجد الأمن الإدارى فى محيط كلية الحقوق أنقذ الجامعة من وقوع ضحايا فى الواقعة الثانية.
ونفى مدير أمن الجامعة وجود تقصير أمنى، مشيرًا إلى أن الواقعتين تدخل الأمن فيهما ونجح فى ضبط أطراف الواقعة الأولى قبل خروجهم من الجامعة، وأخمد المشاجرة الثانية فى وقتها.
وأكد تشكيل فرقة تدخل سريع داخل الجامعة، تكون مهمتها التدخل فى حدوث أى مشاجرات أو مشاحنات فى الحرم.
من جانبها؛ أكدت الدكتورة فاطمة حسن، المتحدث الرسمى لجامعة بنى سويف، لـ"اليوم السابع" أن القرارات التى اتخذها رئيس الجامعة كانت حاسمة ورادعة، مشيرة إلى أن مجلس جامعة بنى سويف بصدد اتخاذ إجراءات وقرارات تصل إلى حد الفصل النهائى فى حال نشوب أى مشاجرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة