بالصور.. صيدلى يتهم الإخوان بقتل ابنته بالدقهلية.. سائق يصدم الضحية أثناء سيرها على الرصيف ووالدها يؤكد: الحادث مدبر.. تلقيت تهديدات بتصفية أسرتى حال عدم التنازل عن المحضر والانضمام للجماعة

تقدم حمدى الشابورى صيدلي، ووالد إيمان 17 سنة، الفتاة التى تعرضت لحادث سير، وأدى لوفاتها، بمحضر رسمى ضد جماعة الإخوان الإرهابية، يتهمهم فيه بتدبير حادث قتل ابنته، كما قدم مذكرة للنيابة العامة، يطالب فيها بسرعة سماع أقواله فى المحضر رقم 2406.

وأتهم "الشابورى" فى المحضر رقم 2406، القيادى الإخوانى "ع.أ" بتهديده بالقتل، وتصفيته، وتصفية أبنائه وأسرته كاملة إن لم يتنازل عن القضية رقم 7901 جنح طلخا، والتى يتهم فيها جماعة الإخوان الإرهابية، بتدبير حادث سير لقتل ابنته، إيمان حمدى الشابورى.

وقال والد الفتاة فى المحضر رقم 2406 إدارى طلخا، "أثناء تواجدى بصيدليتى، فوجئت بسيدة مجهولة الهوية، أتت إلى وقالت لو حصل شىء لـ"ع.أ"، أو أى من قيادات الجماعة، هنقتلك أنت وأولادك وعيلتك كلها، وأنا أتهم جماعة الإخوان بتهديد بالقتل، ومحاولة تصفية أسرتي، وأبناء وزوجتى".

وروى حمدى الشابورى صيدلي، ووالد الفتاة إيمان 17 سنة، التى كانت تدرس بالصف الثالث الثانوى، كيف لقيت ابنته مصرعها، قائلا: "كنت أعدها لأن تكون طبيبة خلفا لى ولوالدتها، وهى أكبر أشقائها، وأكثرهم حياء وجمالا وتعلما، لم يساوره الشك فى شىء، فور أن تلقى خبر وفاتها، سوى أن قائد سيارة متهور أودى بحياة ابنته".

وأكمل والدة الضحية: "كنت أذهب يوميا إلى موقع الحادث، وأتجول فى الشارع الذى لقيت مصرعها فيه، حتى لفت انتباهى كاميرا مراقبة، خاصة بمبنى نقابة المحامين بالدقهلية، فذهبت إلى مدير الأمن الإدارى للنقابة، وأطلعته على أوراق قضية الحادث، واستأذنه فى تفريغ الكاميرات، والحصول على فيديو الحادث".

وتمكن والد الفتاة من الحصول على الفيديو، من نقابة المحامين، ولم يتماسك لحظة، لمشاهدته إنما أخذه على اسطوانة  CD، وسلمه للمحامى الذى يتابع القضية بالمحكمة، إلا أنه فوجئ باتصال من المحامى ليحضر إلى مكتبه، ليسأله المحامى هل لديك عداء شخصى مع أحد، إذ أن الشك ساوره، فى أن الحادث مدبر، لم يكن مجرد حادث سير، توفيت فى الفتاة.

يقول حمدى الشابوري، صيدلي، ومقيم بمنطقة الدراسات بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، تماسكت كثيرا حتى أستطيع أن أشاهد الفيديو، ليس سهلا على والد، أن يرى مصرع ابنته أمام عينه، وبالفعل رأيته، وصدمت من هول المشهد، ومن بشاعة الحادث، وتأكد لى أن الحادث مدبر، مما لا شك فيه ولا جدال، حيث إن ابنتي، كانت على موعد مع يد الظلم والإرهاب، لتقتلع روحها، وتقطعها عن الحياة، كما قطعت آلاف الأرواح.

يضيف والد الفتاة الضحية، "جلست أبحث كثيرا، من يا ترى سيقدم على قتل ابنتى ومن له مصلحة فى ذلك، ليس لى أى عداءات، تذكرت للحظة خلافات مهنية مع بعض أعضاء وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن لم يتخيل لى أن يقدموا على هذا الفعل معي، فالخلافات بيننا كانت خلافات مالية، ليست خلافات سياسية أو دينية، حتى وإن كانت الخلافات المالية نابعة من كونى رفضت الانضمام إليهم، بعد العمل معهم عدة سنوات فى المملكة العربية السعودية، وحتى بعد أن عدت لمصر، ولكنى دائما لا أؤمن بالتيارات الدينية ولا بالجماعات ولا الحزبيات، وقناعتى الدينية أن دين الله ليس فى حاجة لجماعة، ولا مرشد، ولا قيادي، ومجلس شورى، ولا أى تنظيم للدفاع عنه وتوصيله للناس، إنما دين الله فى حاجة لعمل مخلص من كافة المسلمين، ودعوة صادقة فقط، ورميت هذا الظن خلف ظهرى.

وأكمل والد الفتاة "بينما أنا على هذه الحال، تلقيت اتصال هاتفى من "ح .ش" قيادى بجماعة الإخوان، وكان عضوا بمكتب إرشاد الجماعة، دعانى فيه للانضمام إليهم، حتى أحفظ نفسى وعائلتى وزوجتي، وأبنائي، وأن ما طال ابنتى من الممكن أن يطال أى فرد من الأسرة والأبناء والزوجة والعائلة".

ويضيف "الشابوري" زارنى شخصان، قياديان بجماعة الإخوان الإرهابية، يبدو عليهما الشماتة، والفرح، وقالا لى: إن الجماعة هى من دبرت الواقعة، وبدأت أجمع خيوط الأزمة، وتلقيت اتصالا هاتفيا آخر، قال بلهجة أنا أفهمها، وبكلام مبطن، لإنى عشت معهم أيام كثيرة وأفهم كلامهم، ولهجاتهم، وتأكد لى أنهم متورطون من الاتصال الآخير هذا، وأتانى إنذاران آخران منهم، وجها لوجه وبشكل صريح وواضح، أنهم وراء الحادث، من خلال الفيديو والمكالمات، والاتصالات، حتى أن بعض المتخصصين أكدوا لى أن فيديو الحادث مدبر.

وأكد الشابورى اتهمت الإخوان فى محضر رسمى بوفاة ابنتى، جاء إلى 3 أشخاص، من جماعة الإخوان، وقالوا لى: إن لو أحدا من هؤلاء الذين اتهمتهم تمت محاكمته، أو تعرض لأى مسائلة قانونية، هنحسرك على بقيت عيلتك، وحررت ضدهم محضر رقم 2406 إدارى، لسنة 2017".

يقول حمدى الشابورى والد الفتاة، إن الخلافات المالية بدأت بينه وجماعة الإخوان الإرهابية منذ 2006، وكنت أعمل مع قيادى كبير عضو بمكتب الإرشاد، لعمل مصنع أدوية، وتداول توكيلات الأدوية، وظللت أعمل سنوات على هذا المشروع، وأقوم بعمل أبحاث ودراسات جدوى حول المشروع، ولما بدأنا التنفيذ اشترط انضمامى لجماعة الإخوان الإرهابية، فرفضت الانضمام لهم، فرفض العمل وإتمامه معي، وكانت تكلفة تلك المصروفات والنفقات من مالى الشخصى بالإضافة للدراسات وأبحاث الجدوى 360 ألف جنيه، بالإضافة إلى 3 ملايين جنيه، مقابل عمولات التوكيلات، والتوريدات، كنسبة 20% من العمل، وقاموا بإسناد الأعمال والتوكيلات والمصانع، إلى شركاتهم التى انضم أصحابها إلى الجماعة.

ويشرح "الشابوري" ما رآه فى فيديو الحادث، حيث أن الفيديو يظهر، أن شخصا يحاول التحدث إلى الفتاة، من على الرصيف الآخر، ليشغلها، وابنتى كانت تسير على الرصيف، والرصيف مرتفع عن الأرض، وكأنهم كانوا يحاولون إثنائها من الصعود إلى الرصيف، أو تعطيلها، ولكنها مضت فى سيرها، ربما ظنت أن أحدا يحاول معاكستها، ولم يجدوا بدا بعد أن صعدت على الرصيف من تنفيذ مخططهم. اصطدم السائق بابنتى أثناء سيرها على الرصيف من الجانب الأيمن للسيارة، ومن الجانب الأيسر لابنتي، بشكل احترافى جدا، يؤكد أن السائق محترف فى تنفيذ مثل هذه الحوادث، وهذه العمليات، ولا يوجد أحد فى هذا الاحتراف والتخطيط سوى الإخوان الإرهابيين.

ويتابع "الشابوري": حاول أن يهرب، بعد تنفيذ الحادث، ولكن نتيجة السرعة العالية، لم يستطع أن يسيطر على السيارة برغم احترافه، ولاحقه العديد ممن كانوا فى الشارع، فاضطرب السائق، واصطدم بالرصيف، وتوقفت السيارة بسبب اصطدامها بالرصيف، واضطر للنزول، والتعامل مع الموقف كأنه حادث عادي، ولوحظ أن المكان الذى وقع فيه الحادث، لم تصطف فيه أي سيارات على الجانب الأيمن منه، بالرغم أن الشارع يكون مكدسا بالسيارات، بسبب وقوع جميع النقابات به، وتعقد تلك النقابات اجتماعاتها نهارا، مما يدل على أنه كان هناك شىء ما منع تلك السيارات من الوقوف، كأن يقف شخص يدعى مثلا أنه سايس، ويمنع الناس من الوقوف بحجة ممنوع  الوقوف أمام النقابة، خاصة وأن نقابة المحامين مغلقة بعد أحداث العام الماضي، والمحامون لا يذهبون إلى النقابة.

ويضيف "الشابوري" لوحظ من الفيديو مرور شخص قبل الحادث يتأكد من خلو المنطقة تقريبا، ولما وقع الحادث التفت للخلف رأى الحادث، ولم يرجع ولم يتعجب ولم يدهش، وكأنه كان عالم بالواقعة، ولما رجع عاد بعد بطأ شديد، ووجد شيئا من متعلقات ابنتى على الأرض، أخذه واختبأ خلف شجرة، حتى تأكد من أن الإسعاف حملتها.

وقد تم تحرير محضر بواقعة مصرع إيمان حمدى الشابورى 17 سنة، والطالبة بالصف الثالث الثانوي، رقم 7901 جنح طلخا. وختم "الشابوري" طلبه المقدم إلى النائب العام، بقوله "أغثنى ـ أغثنى ـ أغثنى ـ أغثنى.

 إيمان أثناء وجودها في حفل عائلي

 إيمان وبعض الأصدقاء

 ألضحية على النية

 إيمان الضحية

 إيمان في المدرسة

الصيدلي والد الفتاة

الصيدلي والد الفتاة 

الصيدلي والد الفتاة

صيدلى يتهم الجماعة الارهابية بقتل نجلته 

صيدلى يتهم الجماعة الارهابية بقتل نجلته 

صيدلى يتهم الجماعة الارهابية بقتل نجلته