سحر عبد الرحمن

الهيئة الوطنية للصحافة.. الصحفيات يمتنعن

الجمعة، 21 أبريل 2017 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يشفع كفاح ونضال وجهد وعمل الصحفيات " نبوية موسى، فاطمة اليوسف الشهيرة بـ روز اليوسف ، فاطمة راشد ، منيرفا الحكيم "، اللاتى شاركن ضمن المائة المؤسسين لنقابة الصحفيين منذ أكثر من 75 عاما، كما لم تشفع أعداد الدارسات للصحافة في كليات الإعلام والكليات والجامعات والتي تخطت الآلاف وأكثر، كما لم تشفع أعداد الصحفيات العاملات في مصر منذ بداية العمل الصحفى وهن بالآلاف في المؤسسات الصحفية القومية والخاصة والحزبية والمواقع الصحفية الإلكترونية وغيرها، كما لم تشفع أعداد الصحفيات في نقابة الصحفيين واللاتى تخطين نسبه أكبر من 40 % من أعضاء الصحفيين المقيدين في النقابة، كما لم يشفع تاريخ الصحفيات المصريات ومساهماتهن في إثراء العمل الصحفى على مدار تاريخه ونضالهن من اجل الدفاع عن حريه التعبير وحرية الإنسان المصرى في المعرفة وكشف الفساد...

 

 كل ما سبق لم يشفع عندما أرادوا تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة وأقروا أن تشكل من السادة الصحفيين وألا تضم امرأة صحفية واحدة مما يعد تعديا صارخا على حقوق المرأة أولا وتهميش متعمد لحقوق المرأة العاملة في مهنة الصحافة، وبالمخالفة لكل ما تم إقراره من حقوق للمرأه في الدستور المصرى.

 

 إن العمل في مهنة الصحافة شرف كبير لكل من مارسه خاصة للمرأة التي قررت أن تدرس الصحافه لتمتهنها لأنها ليست بالعمل السهل أو المفروش بالورود، لأنها مهنة البحث عن المتاعب بكل ما تعنيه الكلمة وتبذل فيه المرأة الكثير والكثير من الجهد والمثابرة وقد تضحى بحياتها الخاصة من أجل إثبات نفسها وقدرتها في العمل والنماذج كثيرة ومشرفة، كما أن نسبة النساء العاملات في الصحافة أكثر عرضة للعنف جراء عملهن بنسبة تخطت الـ 50 % كما أن نسبه 85% منهن عرضه للعنف اللفظى و64 % عرضه للعنف الجسدى، وذلك طبقا لاحدث الدراسات الميدانيه عن عمل المرأة في الصحافة، ولكن قد تكون الأنظمة السابقة في مصر وعلى مدار السنوات الماضية أسمهت في تهميشها وتهميش دورها بل وعدم الاعتراف بهذا العمل والدور الذى تقوم به، والدليل عدم تولى مناصب قيادية مثل رئاسة تحرير في المؤسسات الصحفية القومية أو حتى الخاصة ما عدا مجلتان نسائيتان " نصف الدنيا " وحواء " وحتى المجلة التي أسستها وحملت اسمها لم يقدر لها أن ترأس تحريرها سيدة صحفية وهنا اتحدث عن "مجلة روز اليوسف "، كما لا استطيع ان اتجاهل ازمة تمثيل المرأة في مجلس نقابة الصحفيين والتي لم تمثل فيها امرأة واحدة في الانتخابات الأخيرة، كما لم يتجاوز عدد الصحفيات الممثلة في مجلس النقابة 9 عضوات منذ إنشائها قبل 75 عاما وهن " امينه السعيد . نبويه موسى ، فاطمه اليوسف ، فاطمه راشد ، منيرفا عبدالحكيم ، امينه شفيق ,نوال مدكور ,فاطمه سعيد ,بهيره مختار ، سناء البيسى ,شويكار الطويله , عبير سعدى , وحنان فكرى .

 

إن ما حدث في تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة لا يليق وغير مقبول بالمرة ولابد من موقف حازم وواضح من التهميش المتعمد خاصة وأن الرئيس "عبد الفتاح السيسى " أعلن أن عام 2017 عام المرأة المصرية إيمانا بحقوقها ودورها في التنمية والتغيير المنشود فكيف يحدث ما حدث ؟ ومن المسئول عنه.. كما يجب أن تسجل الصحفيات اعتراضهن على ما حدث ويحدث وأن يتوحدن من اجل نيل حقوقهن كاملة غير منقوصة لأنه " لن يضيع حقا وراءه مطالب " .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الصحفيه

ما سر اختيار الرجال دون النساء في العمل الصحفي .. أعتقد الصحفيه ممكن تتعرض لمضايقات أثناء عملها وتحتاج حراسه .. ايه رايك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة