تواصل وسائل الإعلام الأمريكية حملتها على إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد الكشف عن أن قطع الاسطول التى أعلن أنها فى طريقها نحو كوريا الشمالية كانت تسير فى الاتجاه المعاكس، وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام "فبركة أخبار" من قبل الحكومة التى تتهم الإعلام بالتهم نفسها. حسبما أفادت شبكة سكاى نيوزعربية.
كان العالم قد حبس أنفاسه بعد حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن إرسال أسطول ضخم إلى شبه الجزيرة الكورية، لردع نظام كوريا الشمالية، لكن اتضح أن الأمر مجرد أخبار مفبركة.
وفى حالة الأسطول، لم تكن "السوشال ميديا" أو سائل الإعلام من فبرك الأخبار، بل الإدارة الأمريكية، ما أثار ردود فعل متباينة فى آسيا.
وتلجأ حكومات عديدة حول العالم إلى نشر الأخبار المفبركة عبر قنواتها الرسمية لتحقيق غايات عدة، معولة على عامل صعوبة اكتشافها أو نسيأنها.
بدأت القصة فى الـ 8 من أبريل الجارى، عندما صرح مسؤول عسكرى أمريكى بأن الرئيس ترامب أمر بتحريك قوة هجومية إلى شبه الجزيرة الكورية، للتصدى للإجراءات الكورية الشمالية "المزعزعة للاستقرار".
وقبل هذا التاريخ، كان الأسطول المكون من حاملة الطائرات كارل فينسن ومدمّرتين وطراد قاذف للصواريخ فى سنغافورة.
وعوض التوجه شمالا نحو شبه الجزيرة الكورية، اتجه الأسطول إلى المحيط الهندى لمشاركة قوات أسترالية فى مناورات، أى أنها ذهبت فى اتجاه معاكس تماما لما أعلنه الرئيس ترامب ومساعدوه.
ومضت الأيام دون أن تظهر القوة الهجومية فى شبه الجزيرة الكورية، فى وقت أصر ترامب و الناطق باسمه وزير دفاعه على أن الأسطول "أرمادا" فى طريقه إلى المياه القريبة من بيونغيانغ.
وتبين فى الـ 18 من أبريل الجارى حقيقة التصريحات "المفبركة" وفق ما كشفت تقارير إخبارية أمريكية، أشارت إلى أن الأسطول عبر مضيق سوندا فى آسيا متجها إلى المحيط الهندى أى على بعد 5600 كيلومتر من "المكان المفترض".
والمفارقة أن وسائل التواصل هى التى جعلت الإعلام ينتبه ويكشف الأمر، إذ نشر أحد جنود البحرية على واحدة من قطع الأسطول شيئا على فيسبوك كشف موقعه.
وذهب رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى الصين إلى السخرية من الأمريكيين بعد اكتشاف " كذبة فينسون"، وقال بعضهم إن الإمبراطورية الأميركية مجرد نمر من ورق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة