مشروع "البتلو" يعود للحياة.. "الزراعة" تضخ 300 مليون جنيه فى شرايين المشروع.. وتشجع المربين بمنحهم قروض ميسرة.. تحظر ذبح الإناث بـ479 مجزرًا.. وتحذر المتلاعبين: تحويل القرض لتجارى حال استغلاله فى غير أغراضه

الخميس، 20 أبريل 2017 05:00 ص
مشروع "البتلو" يعود للحياة.. "الزراعة" تضخ 300 مليون جنيه فى شرايين المشروع.. وتشجع المربين بمنحهم قروض ميسرة.. تحظر ذبح الإناث بـ479 مجزرًا.. وتحذر المتلاعبين: تحويل القرض لتجارى حال استغلاله فى غير أغراضه عجول- أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لزيادة الإنتاجية وسد الفجوة من اللحوم الحمراء والحد من الاستيراد، بجميع المحافظات، أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إحياء ودعم مشروع عجول التسمين "البتلو" من خلال القروض الميسرة التى لا تتجاوز فائدة 5% للمربيين، بالتنسيق مع البنك الزراعى المصرى، بهدف دعم المربين، والمساهمة فى النهوض بالثروة الحيوانية واللحد من ذبح 550 ألف رأس ماشية سنويا من البتلو قبل وصولة سن الذبح.

 

وقال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن إحياء المشروع يأتى ضمن تكليفات وتوجهات الحكومة والقيادة السياسية فى مصر، للعمل على تنمية الثروة الحيوانية، والنهوض بها، لتقليص الفجوة فى البروتين الحيوانى، فضلاً عن خفض أسعار اللحوم، كذلك التيسير على المربيين، ورفع مستوى معيشتهم وزيادة دخولهم، مؤكدا أنه سيتم تذليل جميع العقبات التى تواجه المشروع، وتصحيح المسار بغرض إصلاح منظومة إدارة المشروع، وعدم السماح بأى تلاعب فى المنظومة الجديدة.

 

فيما قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن قرار الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، رقم 546 لسنة 2017، بتشكيل مجلس إدارة المشروع القومى لإحياء البتلو، برئاستها، يعتبر إشارة البدء للعمل على إعادة تحريك عجلة نشاط المشروع، ووضع آليات التنفيذ والأسس والقواعد المنظمة له.

 

وأوضحت محرز، أنه سيتم منح قروض للمربيين بفائدة متناقصة تبلغ 5%، شاملة المصاريف الإدارية، بحيث يكون أجل القرض بحد أقصى سنة واحدة، دون النظر إلى عدد دورات التسمين، لافتة إلى أن هذا القرض يستفيد منه صغار المربين والمزارعين والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيوانى، وشباب الخريجين لتسمين عجول البتلو.

 

فيما قال الدكتور حسن الجعوينى، رئيس الإدارة المركزية للمجازر والصحة العامة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن هناك تكليفات إلى جميع مديريات الطب البيطرى بمحافظات الجمهورية، من قبل رئيس الهيئة باستمرار تطبيق القرار الوزارى رقم 72 لسنة 2017، بحظر ذبح عجول البقر "الذكور"، والجاموس "الذكور"، قبل بلوغها السنتين، ما لم يصل وزنها إلى 400 كيلو جرام، وذلك بجميع مجازر اللحوم والبالغة 479 مجزر.

 

وأكد الجعوينى، أن هناك حملات رقابية ولجانا بكل مديريات الطب البيطرى، لمتابعة تنفيذ القرار بجميع مجازر اللحوم وخاصة المجازر الكبرى "البساتين والوراق، والمنيب وحلون"، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات قانونية رادعة ضد من يخالف القرار، ضمن إجراءات وزارة الزراعة لتنمية الثروة الحيوانية فى مصر والنهوض بها، وزيادة الإنتاج الكلى من اللحوم والألبان ومنتجاتهما المختلفة، وتقليص الفجوة الغذائية من نقص اللحوم الحمراء.

 

فيما أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أنه تم تخصيص 300 مليون جنيه قروض للمربى عجول التثمين "البتلو "، سيكون على شكل قروض للمزارعين تبدأ المرحلة الأولى بصرف 100 مليون جنيه، بفائدة 5%، وإتاحة القروض أمام الجميع ممن تتوفر فيهم الشروط، بهدف مضاعفة إنتاج اللحوم لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وكذلك من أجل الحد من الارتفاع فى الأسعار، مؤكدا أن "الوزارة" قررت منح بعض التيسيرات لمربى البتلو وتوفير كل الحوافز والبدائل اللازمة لإقناع المربين وتشجيعهم على الحفاظ على صغار البتلو حتى تبلغ السن القانونية عامان، و250 كيلو جراما على الأقل.

 

وتابع المصدر أنه من بين شروط الموافقة على قروض "البتلو" للخرجين التى يتم تحدديها خلال الايام المقبلة، أن يكون المتقدم حسن السمعة وليس عليه قضايا تخل بالشرف وملتزم ومقيم فى نفس القرية التى بها محافظته، الشهادة الجامعية أو الدبلوم المتوسط والعادى ويكونك قد أدى الخدمة العسكرية أو اعفى منها ولا يكون مرتبطا بعمل فى القطاع العام أو قطاع الأعمال وأن يكون متفرغا يكون ضامن له شهادته أو احد افراد اسرته.

 

ومن ضمن شروط الحصول على القرض بالنسبة للفلاح، فيكون القرض بضمان الحيازة الزراعية، وتكون مدة القرض عام واحد فقط يشترى بها العجول وعند البيع يتم التحصيل منه مع امكانية منحه قرضا أعلى، موضحا أن هناك دعما يتمثل فى مد المربين بالنخالة الخشنة "الردة" بتخفيض بنسبة كبيرة عن السوق الخارجى.

 

 كما تم الاتفاق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية على تحصين العجول البتلو ضد جميع الأمراض الوبائية بدون مقابل، والتأمين من داخل القرض ضد النفوق والسرقة والحريق، وإطلاق حملات إرشادية لتوعية المربين بأساليب التربية السليمة واستخدام بدائل حليب محلية لرضاعة عجول البتلو حتى يستفيد المزارعون من بيع اللبن الجاموسى، ما يشجعهم فى التربية والحفاظ على صغار الجاموس وعدم التعجل بذبحه وتوفير كافة الحوافز والبدائل اللازمة لإقناع المربين وتشجيعهم على الحفاظ على صغار "البتلو" وحديث الولادة، وعدم ذبح الإناث حتى تبلغ السن القانونية "عامين.

 

وتابع المصدر أن هناك حملات رقابية فجائية على المستفيدين من المشروع عن طريق مديريات الزراعة بالمحافظات، كما سيشكل قطاع تنمية الثروة الحيوانية لجانا رقابية تقوم بزيارات مفاجئة للشركات والأفراد الحاصلين على قروض تحت حساب المشروع، وكذلك لجانًا تابعة لمكتب وزير الزراعة، محذر من ضبط أى مقترض يستخدم القرض فى غير غرض المشروع سيتم تحويل قرضه إلى قرض تجارى.

 

يأتى ذلك بينما قدر تقرير رسمى إجمالى خسائر مصر من ذبح عجول البتلو بما يقرب من 550 ألف رأس من الماشية سنويا بإجمالى كمية تصل إلى 250 ألف طن، ما يؤثر سلبيا على تناقص أعداد الماشية فى مصر، ويحد من قدرة الدولة على الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتى، مشيرا إلى أن إجمالى ما تستورده مصر من اللحوم الحمراء من الخارج يصل إلى 750 ألف طن.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة