توقف حوالى 3 آلاف شخص، بعضهم منذ 24 ساعة، فى منطقتين قريبتين من مدينة حلب فى شمال سوريا، فى انتظار إكمال طريقهم إلى وجهاتهم النهائية بعد إجلائهم من بلدات محاصرة، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان الخميس.
وتم الأربعاء إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل موالون لقوات النظام من بلدتى الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية فى محافظة إدلب (شمال غرب)، فيما خرج 300 شخص، غالبيتهم من مقاتلى الفصائل المعارضة من بلدات الزبدانى وسرغايا والجبل الشرقى فى ريف دمشق.
وبعد نحو 24 ساعة على وصولها إلى منطقة الراشدين التى تسيطر عليها الفصائل المعارضة، لا تزال 45 حافلة تقل أهالى الفوعة وكفريا تنتظر إكمال طريقها إلى مدينة حلب، فيما تنتظر 11 حافلة آتية من ريف دمشق منذ نحو 12 ساعة فى منطقة الراموسة الواقعة تحت سيطرة قوات النظام لتتوجه إلى محافظة ادلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة.
وأوضح المرصد السورى أن "تحرك القافلتين مرهون بعملية الإفراج عن معتقلين فى سجون قوات النظام"، بموجب الاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، الذى تم برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة، ونص على إجلاء المحاصرين من هذه المناطق المحاصرة.
وأفاد المرصد أن "القافلتين لن تتحركا إلا بعد الإفراج عن 750 معتقلاً ومعتقلة فى سجون النظام ووصولهم إلى مناطق سيطرة المعارضة". وينص الاتفاق على أن كل مراحل عملية الاجلاء يجب أن تتم بالتزامن، وعلى الافراج عن 1500 معتقل من سجون النظام بالتزامن مع تنفيذ مرحلتى الاجلاء.
ومن المفترض تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التى ستشمل إجلاء من تبقى فى المناطق المحاصرة والإفراج عن دفعة ثانية من المعتقلين، فى يونيو المقبل.
واستؤنفت الأربعاء المرحلة الأولى من عملية الإجلاء فى ظل اجراءات مشددة، بعد أربعة أيام من توقفها اثر تفجير دموى استهدف الدفعة الاولى من الذين خرجوا من الفوعة وكفريا اثناء توقف الحافلات فى منطقة الراشدين، ما تسبب بمقتل 126 شخصا، بينهم 68 طفلا.
وضمت الدفعة الأولى نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موالين للنظام من الفوعة وكفريا و2200 شخص ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مضايا والزبدانى.
وفى العام الأخير شهدت مناطق سورية عدة خصوصا فى محيط دمشق اتفاقات اخلاء بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصا من معاقل الفصائل المعارضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة