قالت الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية وعضو مجلس النواب، إن الله- سبحانه وتعالى- عندما أوجد خليفته على الأرض جعل خليفته بشقين آدم وحواء، موضحة أن الأطماع السياسية هى التى فرقت بين الإنسان وأخيه الإنسان، فمن رفع الصليب فى الحروب فالمسيحية بريئة منه، مشيرة إلى أن الديانات السماوية لم تفرق بين الإنسانية نهائيًا.
وأضافت نصير، بكملتها خلال فعاليات ندوة بعنوان "تمكين المرأة فى مجال القضاء والتشريع"، فى إطار حملة "معًا نستطيع تمكين المرأة"، التى تنظمها وحدة مناهضة التحرش والعنف ضد المرأة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أن هناك جملة واحدة قلتها أمام مجلس عمداء الجامعة بالأزهر عندما كانت عميدة فى ذلك الوقت، وكان نصها "هل نحن يا عمداء كليات الأزهر وأساتذتها قادرون أن نقتلع من جذورنا ولا من مصادرنا، وفى نفس الوقت لا نغترب عن مستجدات العصر، الإسلام ختام الأديان، ختمت برسالة الإسلام التى جاء بها محمد- صلّ الله عليه وسلم- الذى ختم جميع الرسالات السماوية جميعًا".
وأشارت إلى أن الخاتمة فى الرسالات السماوية تؤكد على الإيمان بما سبقنا من رسالات أرسلها الله للأم السابقة، مؤكدة أنه يجب ألا يتم رفض الديانات السماوية السابقة وأن نؤمن بها، لأن الأمة الحالية هى الأمة الوسطى، متسائلة لماذا لا يأخذ الإنسان لب الموضوعات والديانات والرسالات جميعًا، مشيرة إلى أن الله- سبحانه وتعالى- قال" لقد كرمنا بنى آدم" ولم يقل لقد كرمنا المسلمين فقط أو دين بعينه دون الآخرين، مؤكدة أن الإسلام هو الدين الذى ناقش الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة