"ه.ن" شابة ساقها حظها التعيس للوقوع فى قبضة أب لا يعرف الرحمة، منذ أن ولدت وهو يعتبرها عارًا يعذبها لأتفه الأسباب، وفى الأخير زوجها رغمًا عنها لشخص لا يملك ضميرًا ومتزوج مرتين قبلها، ليتخلص من همها قبل أن تعود إلى أسرتها مطلقة بعد زواج استمر 4 أشهر فقط.
قالت السيدة فى حديثها لـ"اليوم السابع": فكرت كثيرًا فى الهرب من منزلنا وخشيت على والدتى من فتك والدى الذى قد يطلقها أو يصيبها بحالة صحية سيئة، ولكن لا يوجد حل أمامى بعد أن دمر حياتى بتصرفاته وجهله وكراهيته للبنات.
وتساءلت "ه": أين الدولة مما يحدث للبنات واللائى ليس لهن ذنب؟ ولماذا لا تنقذنى من عنف المجتمع ووالدى وأخوتى الذكور ومطلقى الذى لم ير ابنته بل وزور مفردات مرتبه وادعى الفقر لعدم الانفاق عليها! بعدما حصلت على حكم نفقة من محكمة الأسرة فى القضية رقم 2563 لسنة 2017.
وناشدت المطلقة وزارة التضامن والمجلس القومى للمرأة، برفع الظلم عنها ونجدتها من أبيها الذى يعاقبها على طلاقها بالضرب، لدرجة أنه ربطها وحرمها من الخروج وأجبرها على ارتداء الملابس السوداء عقابًا لها على فشل زيجتها".
وذكرت: "حلمى أن أحصل على قدر من التعليم يساعدنى على التكفل بابنتى، لكن والدى يرى فى رغبتى بالتعليم والعمل فجور ويجلب له العار، وأخشى أن يقتلنى لو عرف إن صوتى وصل للإعلام، وأعتقد أن الحل الوحيد يكمن فى عقد جلسة عرفية تضم رجال دين يعلموه أن ما يفعله بى حرام وأن الأنثى ليست مصيبة ولا عارًا".
