فى اليوم العالمى لـ كتاب الطفل..متخصصون: وجود جائزة كبرى بأدب الصغار ضرورة

الأحد، 02 أبريل 2017 07:00 م
فى اليوم العالمى لـ كتاب الطفل..متخصصون: وجود جائزة كبرى بأدب الصغار ضرورة كتب الأطفال فى مصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمثل أدب الطفل أهمية كبرى فى بناء الأجيال، كونه المساهم الأول فى تربية وتوعية النشء، إلا أن الوضع فى مصر، يختلف بعض الشىء، سواء بسبب انخفاض الاهتمام بالقراءة من ناحية وارتفاع أسعار بعضها خصوصا المترجمة.

 

التقرير يرصد آراء بعض المثقفين والمساهمين فى هذا المجال أو أبرز الإسهامات والأزمات، التى تواجه أدب الطفل فى مصر.

واعتبر عماد العادلى، المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات "ألف"، أن أدب الطفل يعتبر "مهملا" بشكل كبير وغير مرضٍ، مصريا وعربيا، مشيرا إلى أن أغلب الكتابات العربية فى هذا المجال إما تعريبا للأدب الغربى، أو كتبا لتأهيل الطفل أيدلوجيا وتكون فى أغلبها دينية.

 

وأشار "العادلى"، إلى أنه رغم إسهامات بعض دور النشر إلا أنها تبقى مساهمات ضعيفة.

 

وفيما يخص كتاب ومؤلفى أدب الطفل، أوضح المستشار الثقافى لمجموعة مكتبات "أ" أنه لا يوجد اسم بارز، لكن بعضهم يحاول.

 

وأكد "العادلى" أنه من ضمن الأزمات التى تواجه أدب الطفل عربيا، هو أن أغلب الكتب مترجمة ولها حقوق طباعة ونشر، فبالتالى ترتفع أسعارها، مما يؤثر بشكل مباشر فى نسب مبيعاتها، ويجعل فئات عدة لا تقدر على شرائها.

 

وأكد "العادلى" أن أدب الطفل يحتاج اهتماما أكثر ودعما من الدولة باعتباره فرعا من الكتابة الأدبية، وعمل جوائز خاصة به فى المسابقات الكبيرة مثل جائزة ساويرس وغيرها.

 

من جانبها أكدت كاملة سلام، مسئول بدار نهضة مصر للنشر، أن أدب الطفل يعانى من الأزمات التى تعانى منها الأنواع الكتابية الأخرى، خاصة أن البعض يعتبر الكتاب شيئا من الرفاهية، لكنها عادت وأكدت رغم ذلك هناك عدد كبير من الأسر، التى تحرص على اقتناء كتب لأطفالهم، وهو ما ظهر فى حجم مبيعات كتب الأطفال التى أصدرتها الدار خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ"48".

 

وأوضحت "سلام" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن "نهضة مصر" تعطى اهتماما خاصا بأدب الطفل من خلال إسهامات الدار فى نشر كتب لعدد من كبار الكتاب مثل "يعقوب الشارونى وفاطمة المعدول وعائشة رافع، بالتوازى مع نشر الأعمال المترجمة لوالت ديزتى وناشونال جيوغرافيك، والتى تشهد روجا كبيرا بين القراء.

 

وتابعت "سلام" أن الاهتمام بأدب الطفل لا يجب أن يقتصر على الكتابات فقط، فلابد من الاهتمام بأنشطة الطفل التى تقام فى المكتبات والأماكن العامة، من خلال تعريف الطفل بأهمية القراءة وتعريفهم بأهم الكتب، مشددة على أن "نهضة مصر" تقوم بتنظيم الندوات الخاصة بنقد أدب الطفل.

 

بينما يرى الروائى الكبير محسن يونس، أن النظرة لأدب الطفل الآن اختلفت عن الماضى، فالبعض كان يرى صعوبة الكتابة للطفل، والبعض كان ينظر للكتابة للأطفال نظرة دونية، وهو ما اختلف الآن مع وجود عدة مؤسسات أغلبها حكومية تنشر ذلك النوع من الأدب، لكن يبقى دور المؤسسات غير الرسمية فى ذلك مهما.

 

وأشار "يونس" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى تحول عدد كبير من الكتاب إلى الكتابة الموجهة للطفل، لكن ينعدم النقد، والذى يعتبر ركيزة من ركائز العملية الإبداعية حتى يقوم بدوره فى الفرز والتقييم.

 

 وشدد "يونس" قائلا ليس المطلوب هو الكتابة، عمال على بطال، بل المطلوب هو الكتابة القادرة على تقديم معالجات سليمة على أسس علمية وخبرة تربوية".

وأضاف صاحب "تحفة النظار فى غرائب الأمصار" أن الثقافة الشعبية لا تشجع طفلها على اقتناء الكتب، ولذا توافر متخصصون أوفياء مخلصون لدراسة هذا النوع من الجمهور، والعمل على توفير أماكن أكثر تساعد الطفل على القراءة، مشيرا إلى أن توجد الآن عدة جهات تساهم فى تقديم تلك الخدمة للأطفال مثل مراكز الطفل بقصور الثقافة والمكتبات الموجود بالمدارس.

 

وأوضح "يونس" أن هناك ظاهرة بدأت فى السنوات الأخيرة وهى كتب المغامرات، والتى أعتبر القائمين عليها لا يهمهم إلا المجد الذاتى والربح المادى، فلا قدرة على إبداع أساليب فنية جمالية، ولا إيمان بقضية الوعى بوجه خاص وعام"، هذا ويقابل هذا النوع أيضا اجتياح بعض الكتابات "الساذجة جدا" على حد وصفه.

 

وأكد "يونس" أن عددا قليلا من الكتاب فقط هم الذين يشعرون القارئ أن خلف ذلك العمل كاتب درس علم نفس النمو، أو تعرف على الصحة النفسية فى مرحلة الصغار، حيث إن أغلب الكتاب يقومون بإهمال فئة الفتيان ولا يقومون بتوضيح المرحلة العمرية.

 

يذكر أن محسن يونس هو أحد الكتاب المساهمين فى أدب الطفل، وله عدة أعمال منها "من ديوان الحمقى، هذا من فعل السلطان، لغز الشعلة، اختفاء الروبوت سمسم، تحفة النظار فى غرائب الأمصار".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة