نشر الكاتب الصحفى الكبير،جهاد الخازن، مقالا له بجريدة الحياة اللندنية اليوم،الأحد، بعنوان"أخبار طيبة من مصر" تحدث خلاله عن زيارة الرئيس السيسى للسعودية هذا الشهر، والحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وإليكم نص المقال:
أخبار مصر إما سيئة كما تدعي منظمة العفو الدولية وجماعة حقوق الإنسان، أو مفرحة كما في اكتشاف كميات قياسية من الغاز في البحر على طول الساحل المصري.
لا أريد إطلاقاً أن يُسجَن أي نشط في مجال حقوق الإنسان، ولكنْ بين هؤلاء «إخونجية» سريون يعملون ضد الدولة لا مع الفقراء والمشردين.
بين الأخبار الطيبة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيزور السعودية بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز وأرجو أن تكون الزيارة فاتحة لتعاون قديم جديد بين البلدين لمصلحة الأمة كلها.
ومن الأخبار الطيبة الأخرى زيارة إلى مصر سيقوم بها البابا فرنسيس قرب نهاية الشهر الجاري، فهو قبِلَ دعوة من الرئيس السيسي وشيخ الأزهر وقادة الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية.
كانت العلاقة بين الأزهر الشريف والفاتيكان مرّت بأزمة سنة 2011 احتجاجاً على مواقف وتصريحات عن الإسلام للبابا بندكتوس السادس عشر. لا أعتقد أن هذا البابا كان صاحب موقف ضد الإسلام أو المسلمين، إلا أنه احتج بعد تفجير قُتِل فيه 23 شخصاً خارج كنيسة في الإسكندرية.
البابا فرنسيس انتصر للاجئين من سورية ودعا إلى مساعدتهم، وله تصريحات إيجابية عن العلاقة مع الإسلام، وهو سيجد في الرئيس السيسي والدكتور أحمد الطيب نموذجاً نادراً للتعامل الإيجابي مع القضايا الدينية وحماية الأقليات.
كان هناك خبر طيب آخر من مصر هذا الشهر هو الحكم النهائي ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك من تهمة الأمر بقتل المتظاهرين. التهمة هذه دخول في المستحيل فقد عرفت الرئيس مبارك معرفة شخصية مباشرة على امتداد ثلاثة عقود، وهو لم يدخل في حرب أو يهدد بحرب، وعمل للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعندي دليل واضح على حقيقة عاطفته، فهو لم يزر إسرائيل سوى مرة واحدة لحضور جنازة إسحق رابين الذي اغتاله اليمين الإسرائيلي. وكان قادة إسرائيل يأتون إليه في شرم الشيخ ويراهم مرغماً بسبب عملية السلام.
لا أستطيع في سطور أن أختصر تفاصيل ما أعرف عن الرئيس مبارك، وأكتفي بقصة واحدة فهو بعد احتلال الكويت وتحريرها، قال لي أنه لو لجأ صدام حسين إلى مصر فسيقيم في حمى أهلها ولن تقبل حكومته تسليم صدام حسين إلى أي طرف خارجي. كتبت ما قال لي الرئيس وتلقيت مخابرات من الصحافة الغربية، وجلست في غرفة في مطار جنيف أتلقى اتصالات من حول العالم بعد أن اتفقت السكرتيرة في لندن مع طالبي المعلومات على الوقت ورقم الهاتف. كانت هناك هواتف وغرف في مطارات سويسرا قبل طغيان الهاتف المحمول.
لو أن صدام حسين قَبِل الدعوة للاستقرار في مصر لكان جنَّب العراق كارثة مستمرة حتى اليوم. بصراحة، لا أفهم كيف أن العالم كله يحارب الإرهابيين من «داعش» منذ أسابيع في الموصل، وهم لا يزالون فيها.
ونقطة إضافية، فقد قرأت مقالاً للأخت منى الطحاوي في «نيويورك تايمز» تعتبر فيه خروج حسني مبارك من السجن «إهانة». هي تعرف بلدها أكثر مني وأنا أعرف حسني مبارك وعمر سليمان أكثر منها وأقول أنهما من خيرة المصريين والعرب والمسلمين.
اليوم أقبل أخذ رهان (رهان جنتلمان لا فلوس) على أن مصر مقبلة على فترة رخاء وازدهار غير مسبوقة في تاريخها الحديث. أقول هذا وأنا أعرف أن قيمة الجنيه المصري تراجعت كثيراً، وأن هناك موجة غلاء يدفع ثمنها المواطن المصري.
لست أكتب اليوم لأبيع القارئ «سمكاً في البحر»، وإنما أستند إلى معلومات مؤكدة عن المستقبل القريب، وأقبل أن يحكم القارئ لي أو عليّ بعد سنوات قليلة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام
ان ساء الله ياستاذ جهاد
مصر حتصبح دولة افتصادية ضاربة ومن ضمن الدول الكبرى فى الاقتصاد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ابراهيم
وانا مع الاستاذ جهاد ورقم 1 الاستاذ عصام ----- مصرنا الى العلا لان الله يريد لها ذلك !!!!
كل الإرهاصات التى حدثت منذ 25 يناير 2011 والى الان تقول ان رب الكون الخالق العظيم يريد خيرا لهذه الارض الطيبة --- وحتما سوف يحقق الله ارادته ومشيئته ---- مين على سطح الكرة الارضيّة يستطيع الاعتراض على قدرة الله ---- صدقونى هذا ما سيحدث فى المستقبل القريب وسوف تتذكرون كلامى وكلام الاستاذ جهاد والأستاذ عصام وانا غدا لناظره قريب ----
عدد الردود 0
بواسطة:
على
تحيه
تحيه واجبه للكاتب الصحفى الكبير جهاد الخاذن الذى أتابع مقالاته يوميا على جريدة الحياه وهو دائما يكتب عن مصر كل ما هو إيجابى .
عدد الردود 0
بواسطة:
الدكتور محمد مؤنس عوض
بالعمل وليس بالكلام
سوف تتقدم مصر باذن الله تعالى بالعمل الشاق كل في مجاله وليس بالشعارات الجوفاء فنريد الاعمال تتحدث عن نفسها فهبوا ايها المصريون من اجل امنا جميعا مصرنا الخالدة ابنة النيل الخالد وسيشهد التاريخ علينا