"عزة.ك"، زوجة ساقها حظها السيئ للعيش فى العشوائيات بإمبابة، لتعانى من جهل أهلها وكرههم الفتيات بحجة إنها حمل وعبء وتجلب العار، خرجت من التعليم وهى فى الصف الخامس الابتدائى، وتزوجت وهى بعمر 14 عامًا وطلقت وهى لا تزال قاصرًا ولديها طفلين، ولا تملك وثيقة تثبت زواجها ولا نسبهما.
الزوجة تحكى مأساتها لـ"اليوم السابع": "كنت فى منزل أهلى أعمل 24 ساعة خارج وداخل المنزل لا أخذ فترة راحة مطلقًا، وعند موعد الأكل المحدد يجلس أشقائى الذكور وأبى يأكلوا والفائض منهم أحصل عليه وأحيانًا أنام دون طعام".
وتابعت: خرجت من المدرسة بحجة أن تعليم الولد أفضل لأنه سيدخل رزقًا لهم، أما أنا فأشكل عبئًا ومصيرى الزواج، ولن أنفعهم لكى ينفقوا أموالاً ليساعدونى أن أصبح أفضل، وهذا ما حصدت نتيجته من زواج بعمر الأطفال تحت التهديد والوعيد من أهلى .
وأكملت عزة: عشت طوال فترة زواجى أتعرض للتعذيب والضرب لدرجة ذهابى للمستشفى عدة مرات غريقة فى دمائى على يد زوجى وحماتى، كونى أنجبت بنتين ولم أنجب ذكورًا وألقونى فى الشارع بعد ولادتى الطفلتين، ورفضوا التكفل حتى بمصروفات المستشفى، ووجدت نفسى بعمر الـ17 عامًا مطلقة لا تجد وثيقة تثبت وضعها.
وتابعت: عندما لجأت لأهلى رفضوا التكفل بطفلتى واشترطوا رجوعى لهم بأن ألقيهما فى الشارع، وعندما رفض تنصلوا منى وأصبحت أعيش فى غرفة دون باب، وأحاول أن أثبت نسب الطفلتين وزواجى حتى أسجل طلاقى الصورى من زوجى.
