بمناسبة احتفالهم برأس السنة.. تعرف على "الأربعاء الأحمر" فى الديانة الإيزيدية

الأربعاء، 19 أبريل 2017 09:00 م
بمناسبة احتفالهم برأس السنة.. تعرف على "الأربعاء الأحمر" فى الديانة الإيزيدية جانب من احتفالات الإيزيديين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بلباس أبيض وشعلات نار، احتفل الأيزيديون فى معبد لالش بمنطقة شيخان فى شمال العراق بعيد "سه رسال" أى رأس السنة الأيزيدية التى تبدأ فى شهر نيسان الأيزيدى وكلمة نيسان لدى الأيزيديين تنقسم إلى كلمتين "نى" أى الجديد، و"سان" أى الولادة.

 

ويطلق على هذا اليوم "عيد الأربعاء الأحمر" وبحسب باحثين فى التراث الإيزيدى فأنه بالكردية "جارشمبا سور" هو عيد مقدس فى الديانة الإيزيدية حيث يتم فيه الدعاء لله وشكر "ملك طاووس" الذى يعتبر بحسب معتقدهم "رئيس الملائكة"، ويعد يوم "بعث الخليقة وبداية الحياة وتكوين الأرض وما يحيى فيها من كائنات".

 

وبحسب المعتقدات الإيزيدية فإن "طاووس ملك رئيس الملائكة قد بعث من قبل الرب إلى الأرض التى كانت سرابا ليحولها إلى أرض حية من ماء وتراب كما هى وينبت فيها الربيع بألوانه، وكان ذلك فى يوم الأربعاء الأحمر".

 

وفى شهر نيسان لا يحرث الإيزيديون الأرض ولا يقطعون الأشجار، وكذلك لا يسمح للإيزيديين بالتزاوج، حيث تعتبر هذه الأمور من المحرمات التى يوجد لها تفسيرها الخاص فى الميثولوجيا الإيزيدية.

 

والديانة الإيزيدية تعتبر من أقدم الديانات الطبيعية وأعيادها ومناسباتها كلها متعلقة بالطبيعة والمناخ.

وفيما يتعلق بتسمية "الأربعاء الأحمر"، يرجح باحثون بأنها تعود إلى زمن امبراطورية ميديا، حيث يقال إن معركة كبيرة نشبت فى مثل هذا اليوم وأريقت دماء كثيرة، وبعد أن انتصر الكرد وانهزم العدو سادت البهجة على الشعب الميدى آنذاك وأضيفت كلمة "أحمر" بالكردية "سور" نسبة للدماء الكثيرة المهدورة فى المعركة.

 

ويقوم الكرد من الديانة الإيزيدية بالاحتفال كل عام بعيد "الأربعاء الأحمر" فى كل من منطقة كردستان وأرمينيا والمهجر وبعض الدول الأوروبية، ومن تقاليدهم وطقوسهم الدينية فى هذا العيد تلوينهم للبيض بعد سلقه بالألوان الموجودة بالطبيعة وخاصة الألوان الثلاث الأخضر والأصفر والأحمر، كما يقوم الإيزيديون بشراء الفواكه والخضراوات إشارة إلى يوم الخير والفرح والبهجة، ويزورون مقابر موتاهم قبل العيد ليكونوا أول من يباركون بالعيد، كما يضعون فى ذلك اليوم ما حضروه من البيض الملون والحلويات والفواكه والخضراوات على آنية كبيرة وواسعة لكل عائلة وكل على حدة لتوزع على الزائرين فيما بينهم وجميع الموجودين فى المقبرة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة