يراودهم حلم كبير بعدما بدأت ملامح أعمال الحفر داخل المحطة العملاقة للكهرباء بمحافظة بنى سويف، ظناً منهم أن أبواب السماء فتحت لهم، بعدما اختار القدر قريتهم لإقامة أكبر محطة للكهرباء على مستوى الجمهورية.
100 شاب من خريجى الجامعات والمدارس الصناعية من أهالى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا، جنوب محافظة بنى سويف، تلك القرية التى ظلت طيلة سنوات عدة تعيش فى عصور من الإهمال والنقص الشديد فى الخدمات نظراً لكونها منطقة صحراوية تقع على الجانب الشرقى من نهر النيل.
ومع بداية العمل فى عملية إنشاء محطة الكهرباء العملاقة المقامة على أراضى قريتهم بمساحة 500 فدان، اشترك العديد من شباب القرية ضمن الشركات الخاصة فى مجال المعمار والإنشاءات والأمن، والبعض الأخر أقام مشروعاً صغيراً كعربة فول، أو كشك صغير للعاملين بالمحطة.
وظل هؤلاء الشباب من أهالى القرية يعمل البعض منهم مع الشركات التى تقوم بإعمال الإنشاءات داخل المحطة، على أمل أن يتم تعينهم فى المحطة عقب تسليمها لوزارة الكهرباء، إلا أن حلمهم أصبح سراب ولم يتحقق.
ويقول احمد شمس الدين جلال إمام "بكالوريوس تجارة - محاسبة" من أهالى القرية، القرية يوجد بها أكثر من 100 شاب من خريجى الجامعات والمؤهلات الوسطى، كانوا يحلمون أن يكون أولوية التعيين لهم حسب قانون العمل، مشيراً إلى أن هذا الشيء لم يتحقق ولم يستفد احد من شباب القرية بالمشروع العملاق الذى أقيم على أراضى القرية.
وأضاف احمد شمس الدين، أن العائد من هذا المشروع عائد على فئة بذاتها وهم واضعى اليد على أراضى الدولة التى تم بها المشروع ولقد أعطتهم الشركة عقود لأبنائهم تتعدى أكثر من (40) عقدًا، مشيراً أن الشركة اختزلت ا القرية كلها فى شخص بعينه وجعلته هو المفوض من قبل الأهالى.
وقال عمرو خميس إبراهيم حسن، " بكالوريوس تجارة - محاسبة " من أهالى قرية غياضة الشرقية، من نحتاجه هو العدل والإنصاف فى إعطائنا حقوقنا فى التعيين لان هناك إفراد تأتى للتعين بالمشروع من محافظات أخرى ونحن أحق بذلك، متابعاً: "حيث إنه منا المحاسبين والإداريين من خريجى كلية الحقوق أو وخريجى كلية الآداب أو غيرها من الكليات ومنا الحاصلين على دبلومات صناعية وزراعية وتجارية".
وطالب عمرو خميس استيفاء العاملين بهذا المشروع من القرية والقرى المجاورة لها، مشيراً إلى أنه وإن احتاج المشروع للمهندسين أو غيرهم من لم يتوفروا بالقرية فلا مانع أن يأتوا من خارج المحافظة لأنهم لم يتوفروا بالقرية أو المحافظة.
من ناحية أخرى قال محمود عبد الصمد "دبلوم تجارة" من أهالى القرية، إنه كان يعمل مع إحدى الشركات المنفذة للمشروع طيلة عامان، وتزوج خلال تلك الفترة على أمل أن يستمر فى العمل بالمحطة والتعيين بها، بعد الوعود التى تلقاها الأهالى من المسئولين، إلا أن تلك الأحلام تبخرت بعدما أنهت الشركة عملها بالمشروع وأصبح هو والكثير من أهالى القرية بدون عمل.
فيما أكد نور عز أن المحطة تحتاج إلى وظائف ادارية وخدمات ووظائف امن، وكان من المفترض أن يتم تسكين تلك الوظائف من خلال أهالى القرية بصفة خاصة ومنطقة شرق النيل بصفة عامة، خاصة أنها منطقة محرومة من الخدمات وتتسم بارتفاع نسبة البطالة بها لأقصى درجة؛ وتابع نور: "نعلم أن الوظائف المتخصصة من المهندسين والفنيين تحتاج لأشخاص ذو خبرة وكفاءة فى ذلك المجال إلا أن ما نريده هو الحصول على فرص عمل فى الوظائف الإدارية والخدمات الأخرى".
من جانبه قال المهندس باسم شوقى مدير محطة كهرباء بنى سويف، إن المشروع عمل به الكثير من الشركات الخاصة التى جلبت عمالة من القرى المحيطة بالمشروع، مشيراً إلى أن تلك الشركات كانت تنفذ مواقع معينة داخل المحطة حتى أنهت البعض منها عملها داخل المحطة فيما تواصل الشركات الأخرى العمل حتى الانتهاء من تنفيذ المحطة نهائياً.
العمال داخل محطة كهرباء بنى سويف
العمال شاركوا فى اعمال الانشاءات
ماساة شباب قرية غياضة الشرقية
شباب قرية غياضة يطالبون بالتثبيت
شباب قرية غياضة الشرقية
كشف بأسماء كافة الشباب من أهالى القرية
شكوى الأهالى
كشف الاسماء
بقية اشماء شباب القرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة