أكرم القصاص - علا الشافعي

رشا الجندى

واقعة منى برنس.. من منظور نفسى

الثلاثاء، 18 أبريل 2017 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلت علينا أستاذة الجامعة منى البرنس بفيديو ترقص فيه.. كانت هذه هى الواقعة الأولى فى حدود علم الكثيرين، ولذا كعادة أى واقعة غير معتادة أثارت الجدل .. انقسم الرأى العام كعادته أيضا الى معارض ومؤيد .. وطلب الكثير رأى علم النفس ..

 

إن علم النفس ليس من المنطقى أن يكون مع أو يكون ضد، لأنه من أساسيات بنائه أنه يحتوى كل السلوكيات، النفوس، الشخصيات والآراء .. ولكن هل من واجب علم النفس أن يحتوى القانون؟ ام انه يكون كشعاع للقوانين التى من الممكن أن تصيب النفوس بالتخبط والشيزوفرنيا وعدم التوافق ؟ هل من قام بوضع القانون لديه المعرفة الحقيقية بطبيعة النفوس التى يتم وضع القوانين لها؟ هل إذا تم وضع القوانين وفقاً للاحتياجات البشرية فسيتم مخالفتها؟ أم الانسجام معها؟ هل يتم وضع القوانين بالشكل المناسب للنفوس البشرية ولكن من يطبقونه هم من يختلط عليهم الأمر؟

 

ما سبق كانت تساؤلات، لم يتم طرحها والإجابة عليها، ولكن طرحها فقط لمحاولة استيعاب القارئ لما يلى :

بعد المتابعة للواقعة عبر الإعلام بوسائله المختلفة وبعد التعمق أفاد التحليل النفسى ان مبدأ الخلاف هو " أن الرقص ينقص من هيبة واحترام الأستاذ الجامعى " ولذا فلا يمكن ان يرى الطلبة والطالبات من هم قدوة لهم يرقصون.. إذن لماذا للجامعات أن تستضيف الفنانين والفنانات وتقوم بتكريمهم وأحياناً تمنحهم دكتوراة فخرية امام الطلبة والطالبات بداخل الحرم الجامعى وتجهز لهم استقبال ممتاز ؟ والرقص فى حياتهم العامة والخاصة هو نوع من انواع الابداع . ما واقع هذا على النفوس؟ هل يقصد القانون ان يصيب النفوس بالشيزوفرينيا ؟

بالطبع ليس من قصد واضع القانون ان يحدث ذلك .. ومن المؤكد ليس من قصد البرامج التليفزيونية التى قدمت القضية ان تصيب نفس المتلقى بذلك .. ولكن قد لا يخطر بأذهانهم هذه الأبعاد الخطيرة التى قد يستهين بها البعض ولكنها فى واقع الامر تفقد العقاب او الثواب لمصداقيته ..

كيف نعارض سلوك من إنسان ونمجد السلوك ذاته من آخر؟ وان كان الكثير ينظر للوظيفة وليس للإنسان فإذن نحن من نخلق بذلك فى النفوس التفرقة وفقاً للوظيفة وليس المساواة وفقاً لكونه إنسان ..

يبقى أمر هام لا يمكن لعلم النفس تجاهله وهو ( نظام القدوة ).. ان ظل النظام التعليمى يزرع فى نفوس المتعلمين وأولياء امورهم انه لابد من الاقتداء بالمعلم .. فاسمحوا لعلم النفس أن يعترض . لأن من اساسيات الصحة النفسية وبداية هرم السلام النفسى هو ( تقبل الآخر المختلف ) وان أردنا التربية الصحيحة نفسياً فعلينا بلفت انتباه المتعلم على أن لكل إنسان تصرفاته وشخصيته وافكاره المختلفة ، وان البشر حتى وان كانوا المعلمون او الآباء هم ليسوا بملائكة .. على المتعلم ان يدرك الاختلاف جيداً ويدرك طبيعة تقبله وليس تقليده .. فهو يرى الاختلاف ومن ثم يفكر فيما يختار .. فالأديان تتنوع ، الجنس البشرى يتنوع ، الأفكار والسلوكيات تتنوع ..

كما علينا ان ندرب المتعلم على كيفية أخذ الجزء المفيد من الانسان الذى أمامه ، وان من أمامه ان ارتكب سلوك لا يرضيه فهذا ليس معناه رفض الانسان ككل .. ولكن عدم الاقتداء بهذا السلوك فقط .. لانه ان تم الاقتداء بشكل كامل بالقدوة فبذلك سينشأ كل منا نسخة من ابيه وأمه ، فالام التى تعمل راقصة من الضرورى ان يكون كل ابناءها وبناتها فى نفس الوظيفة ، والاب البخيل من الضرورى ان ينشأ كل ابناءه بخلاء..... الخ. او يرفض الابن ابيه او أمه لكون احدهما يسلك سلوك لا يرضيه ؟؟ ما راى سيادتكم ؟

اذن فعلينا تدريب المتعلم على كيفية التعامل السليم مع الاختلاف وواقع وجود السلوكيات والأفكار المختلفة وليس رفض صاحبها ككل .. وتوجيه صاحب الموهبة لاستغلال موهبته بالشكل الصحيح او المفيد ..

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

العندليب

الأمم الأخلاق

مساء الخير يا رشا اتفق معك فى قبول الأخر وكل الكلام الكبير ده .ولكن هناك وظائف من يمتهنها هو قدوة للأخرين ومن اولها الاستاذ الجامعى اللى هو من النخب ومن الصفوة كما يطلق عليهم بصرف النظر عن كمية شهادات الدكتوراة والماجستير المضروبة التى يتم شراؤها داخليا والحدوتة معروفة معاك فلوس تاخد ماجستير ودكتوراة بسهولة .حتى لو من منازلهم .والامثلة كثيرة جدا جدا .على العموم التعليم كان زمان كان من يمتهن هذه المهنة فى القمة خلقيا اولا وقدوة ومهنيا وعلميا ثانيا .الأن اصبحت المهنة تضم التجار واللاسعين .ودى نسبة لا تقل عن 10% من اساتذة الجامعات الأن ..سيدتى ما حدث من الدكتورة منى استاذة اللغة الانجليزية عار على المهنة .وقد شاهدت الفيديو بالطبع مرات عديدة وارى انها تعانى من اضطراب نفسى ..فقد اعطاها الله مهنة فى الصف الأول من المجتمع يجب ان تكون قدوة للجميع والجامعات المصرية مليئة بنماذج عديدة فى قمة الأدب والاحترام اما الحديث عن الحريات مرفوض تماما فى هذه المهن وكيف تدخل المدرج على طلابها بعد ذلك .ممكن وهى متحزمة تسمحى يا مدام بالرقصة دى مترقص يا اخويا هو احنا حايشاك فكرتينى بالرائع الراحل استيفان روستى والقديرة فردوس محمد ..وممكن تدى وصلة قصاد الطلبة ..اختلف معك تماما يا رشا ..فالاخلاقيات لا تتجزء والاحترام والقدوة يجب ان تظل وتستمر خاصة بين اساتذة الجامعات ..كل الشكر والتقدير على المقال .الرائع كعادتك بتعرفى تختارى..

عدد الردود 0

بواسطة:

sayed hamed

بص حواليك و انت تعرف

ليس بعلم النفس وحده نعيش بل يجب اخذ رأي علماء الدين و الأجتماع لنخرج برأي صائب في هذة المشكله و يبقى السؤال الأخير " لماذا كل هذة الضجه الإعلاميه وراء ما فعلته هذة الدكتورة ؟ " و كأن المجتمع زي الفل و اللي هي عملته هو اللي خرب الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

غلبان

غلبان ... ربنا يخلي الحكومه في بيتها

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

شحات

شحات ... من السيده لسيدنا الحسين دأبت رجليه مع عكازين

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

شم النسيم

مواطن للمذيعه ..... انا شميت النسيم في مركز أبو وشين التابع ل بلاعة الاحلام

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

كش كش

يارشا لازم تتأقلمي ... كل شويه يطلعك كرش ويقولك كش كش

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

دكتور نفسي

الدكتور ..عايز 100 جنيه كشف.......... مريض الزهايمر .. انت مين .. عباس

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

النفس البشريه

هيه كده النفس البشريه واحد يرقص وواحد يقرص وواحد يمرص

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الله يكون في عونك

الله يكون في عونك يا رشا .. تتعاملي مع أعقد علم .. النفس البشريه

عدد الردود 0

بواسطة:

شيري

حلو وكداب

حبنا بقى امر واقع ومعروف للجميع يعنى هتهرب منه فين ياللى فى بالى بعيونك الزايغة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة