كيف تستعد أمريكا لـ"الحرب النووية".. وثائق لـ"CIA" تكشف خطة تأمين 80% من الولايات المتحدة حال اندلاع هجوم نووى.. تتضمن فرض "قانون عسكرى" ومنح الجيش سلطات استثنائية.. وجمع القادة التنفيذين بمنشآت "إعادة توطين"

السبت، 15 أبريل 2017 06:15 م
كيف تستعد أمريكا لـ"الحرب النووية".. وثائق لـ"CIA" تكشف خطة تأمين 80% من الولايات المتحدة حال اندلاع هجوم نووى.. تتضمن فرض "قانون عسكرى" ومنح الجيش سلطات استثنائية.. وجمع القادة التنفيذين بمنشآت "إعادة توطين" كيف تستعد أمريكا لـ"الحرب النووية"
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية عن وثائق جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه" أزيح عنها السرية مؤخرًا، تقدم لمحة عن الاستراتجية التى تسعى إدارة ترامب للوصول إليها فى حال اندلاع حرب نووية، فيما وصفته الصحيفة بالخطة السرية للحكومة الأمريكية للنجاة من نهاية العالم، والتى تم وضعها فى فترة رئاسة جيمى كارتر.

وفى تقرير على موقعها الإلكترونى، وبالتزامن مع التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قالت فورين بوليسى، إن الوثيقة ذكرت أنه من أكبر المعضلات الخاصة بالسياسة الخارجية التى واجهت الرئيس الأمريكى الأسبق "جيمى كارتر" تتعلق بالحرب النووية، وكيف تنجو الحكومة الأمريكية منها. فقرارات كارتر تظل سرية، إلا أن وثائق أزيح عنها السرية مؤخرًا من قبل الـ"سى أى إيه"، إلى جانب أرشيف العديد من المكتبات الرئاسية، ما يقدم نافذة جديدة حول استعدادات البيت الأبيض لنهاية وشيكة للعالم.

واليوم، مثل هذه النهاية قد تتسبب فيها أى دولة تمتلك سلاحًا نوويًا، ومنها كوريا الشمالية وباكستان. وخلال رئاسة كارتر، كانت مثل هذه المخاوف تتركز بشكل مباشر على الاتحاد السوفيتى. وكان هذا خلال الفترة التى بدأ فيها المخططين العسكريين فى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى يتصارعون مع ما كان حتى هذا الوقت بدعة لا يمكن تصورها، وهو التخلى عن المبادئ التى حكمت النظام العالمى منذ الخمسينيات فيما يتعلق بالتدمير، والاستعداد للنجاة من الحرب النووية.

 وكان كارتر ومساعديه مهتمين بأسئلة أكثر تحديدًا، لو أن الرئاسة استطاعت النجاة من حرب نووية،  فما الذى ستفعله فيما بعد؟، وكيف يمكن تحديد القائد العام الناجى؟، ومن الذى سيحدده؟، وكيف يستطيع أن يقوم بالمهام الثلاثة الرئيسية للرئاسة، أن يكون الرئيس التنفيذى للحكومة، ورئيس الدولة والقائد العام للقوات المسلحة.

 وجاءت إجابات كارتر فى التوجه الرئاسى رقم 58 الصادر فى الأشهر الأخيرة لرئاسته، وقام رونالد ريجان بتعديل هذه الخطط بتوجيه رئاسى فى عام 1983. وتفيد المعلومات الواردة فيه باستمرار خطط الحكومة، والتى لا تزال سارية المفعول لإدارة ترامب، وكانت فى الموضوع الذى تكلف مليارات الدولارات من البرامج، وآثار العديد من نظريات المؤامرة حول العالم. وفيما يلى لمحة لكيفية تطوير الحكومة  بعض من أسرار أمنها القومى وكيف يمكن أن تعتمد عليها إدارة ترامب أو أى إدارة لاحقة للنجاة من نهاية العالم كما نعرفها.

ووفقا للخطة، فإنه فى حال اندلاع حرب نووية شاملة، ستهدف الحكومة الأمريكية إلى الحفاظ على 80% من البلاد، وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه كان هناك معضلة واحدة فى الخطة، وهو أنه لكى يتم إنقاذ البلاد خلال حرب نووية، سيضطر الجيش إلى تجاوز واحدا من خطوطه الحمراء بالتدخل فى الأمن الداخلى.

فبعد الحرب النووية، سيكون شبه المؤكد إعلان القانون العسكرى، سيحصل الجيش على سلطات استثنائية، لكن الحكومة افترضت أيضًا أن نوعا من القانون العسكرى سيكون من المطلوب تطبيقه حتى قبل بدء الحرب الفعلية، فبمجرد أن اعتقدت أن الحرب وشيكة، خططت الحكمة لنقل مجموعات كبيرة من السكان، لاسيما من يعيشون قرب أهداف عسكرية استراتيجية، وهذا قد يتطب درجة من الإجبار وربما القوة، ولم يشأ الجيش الحديث عن هذا السيناريو، وكذلك السياسيين، ولذلك تم تطوير الخطط سرًا، لضمان ألا تكون معلنة ومن ثم تكون هناك محاسبة.

وفيما يتعلق بأعضاء الحكومة أنفسهم، فى حالة الطوارئ أو تغيير وضع حالة الدفاع، سيأمر رؤساء الأركان المشتركة 60 من المسئولين بالتوجه لمواقع إعادة توطين أولية، وكانت الحكومة تدير ما يسمى بمنشأة خاصة فى جبل بولاية فرجينيا، حيث سيمكث مجموعة من كبار القادة التنفيذيين بعد الحرب النووية، بينما كانت مواقع التوطين الأخرى فى مناطق بولاية فرجينيا أيضًا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة