وكأنى أسمع صدى صوت «الجزيرة» فى ذلك التسجيل المصور، الذى نشره تنظيم داعش الإرهابى مؤخرا، نفس التقنيات، نفس الرسائل، نفس التكرار، نفس الغرض، لكنى فى ذات الوقت كنت أسمع صوتا آخر، صوتا أتى من عمق ضمير مصر، صوتا أتى ليقول أنا مصر، صوتا انطلق فى لحظة كهذه، لحظة تكالب علينا فيها الطامعون، لحظة شهدت ميلاد الخونة وانطلاق فحيهم المبشر بكل موت، فما كان منا سوى الغناء: عضم أخواتنا نلمه نلمه نسنه نسنه ونعمل منه مدافع وندافع.
يأتى الصوت من الفيلم المشبوه الذى أذاعته «داعش» ليفزع الناس بمشاهد الدماء والقتل، يتحد مع صوت قناة الجزيرة القطرية التى أنتجت قبل أشهر فيلما حمل نفس المعنى ونفس الغرض، يخافون من كثرة جنودنا، فيهاجمون التجنيد الوطنى الذى ينخرط فيه كل شعب مصر، معتقدين أنهم بذلك يضعفون الروح المعنوية للجنود، معتقدين أنهم بتلك المشاهد التى لا يعلم أحد مصدرها سوف يضغطون على الأهالى أو يفزعوهم، معذورون، هم لا يعرفون أن أطفالنا يلعبون يوميا لعبة القتال، معذورون، هم لا يفهمون أن حمرة الأرض الطيبة التى تأتى لنا بالخير كل موسم هى فى الأصل من دماء أجدادنا، أما دمانا فهى ضريبة، ندفعها عن طيب خاطر، من أجل أبنائنا، من أجل أمهاتنا، من أجل حبيباتنا، من أجل الجميلة مصر، العظيمة مصر، القوية مصر، تلك الفاتنة التى قهرت قلوب العاشقين ما ازدادوا إلا عشقا، تلك الطيبة التى جار عليها الزمان فلم تزدد إلا صلابة، تلك الصابرة التى تحملت ما لا يتحمله أحد وخرجت من معاركها بكامل قوتها.
نحن نعرف أننا فى حرب، لكنهم لا يعرفون أننا فى الحرب نلتحم، فى الحرب يدعم الكتف الكتف، فى الحرب تتدفق الدماء فى العروق كما تتدفق الرصاصات فى فوهة البنادق، هذا بلد كان يغنى، «مدد مدد مدد مدد/ شدى حيلك يا بلد/ وإن كان فى بلدك مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد»، بلد علم أبناؤه أن الأرض قدس أقداسه، بلد يحتقر الخونة أشد من احتقاره للأعداء، بلد ألف الملاحم عن خائنيه لنحفظ ملامحهم ونفهم لغاتهم ونكشف ألاعيبهم، بلد مازال حتى الآن يحرق «الليمبى» فى كل عام تخليدا لذكرى المقاومة وتخليدا لوقاحة المعتدى، بلد لا يعرف اليأس، ولا يعرف الخنوع، ولا يعرف أبناؤه سوى عنوانهم ممتد على كامل مساحة خارطة القطر المصرى، وأن مصر قديمة قدم هذا العالم، وباقية إلى أبد الدهر عفية بهية نقية مطهرة من كل رجس.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد مصطفى
قريباً سيحاسبون على كل قطرة دم عربي
طفل الخطيئة والبغل أبوه وأنثى البغل إستولوا على الحكم بإنقلاب على إنقلاب على إنقلاب لذلك فهم يتعاملون مع الحكم بمنطق العصابات وعلى إنه فرصة لنهب مال الجزيرة القطرية في أقل وقت ممكن تحت حماية داخلية من قواعد عسكرية على أراضيهم لتلجيم شعبهم وكسر إرادته وحريته في أن ينطق بما لا يحبون ويعلمون أنه إقتربت نهايتهم وإنه بين ليلة وضحاها سيهربون إلى أوروبا وتحديداً بريطانيا وسيقدم لهم ما تبقى من أموال القطريين ليحتموا بها هناك ويتركوا جزيرة الموز خاوية على عروشها ، العالم كله يعلم بجرائمهم تفصيلياً ولكن يتركوهم مقابل إبتذاذ المال الان أصبح طفل الخطيئة والبغل وأنثى البغل مطية لكل تنظيمات الإرهاب وعصابات المرتزقة والدول التي تصيد في الماء العكر وأصبحوا مطالبين بإنفاق مئات المليارات من الدولارات عليهم سنوياً وأصبحت هذه العصابات لها الأولوية في هذه الأموال قبل القطريين أنفسهم اللذين فوجؤا بخروج ميزانية العام الماضي بعجز 12 مليار دولار وإرتفاع في الأسعار والرسوم والضرائب بشكل غير مسبوق ومع إستمرار هذه العصابة في العربدة التي لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ سيصبح للمواطن القطري نصيب في سداد ديون بلده بدلاً من أن يصبح له نصيب في الثروة كل البلاد التي أجرموا فيها سيتوقف نزيفها وتبقي هي تنزف حتى يصفى غازها قبل دمائها فالكلاب المسعورة التي ربتها بأيديها لن تقبل بقطع الأموال والمؤن عنها يوماً واحداً وإلا نهشتها في لحظات معدودة