" كان شايل الوانه، كان راجع من مدرسته، وبيحلم بحصانه، وبلعبه وكراسته، فجأة أنقلب الاتوبيس موت كل برأته، سأل الدم الطاهر على كراسته"، ربما لا توجد كلمات أكثر صدقاً تصف ما حدث من جريمة بشعة بحق طالب الصف الثانى الإبتدائى، محمود مازن الذى لقى مصرعه دهساً أسفل عجلات أتوبيس المدرسة، قبل لحظات قليلة من دخوله عقار منزله عائداً من يوم دراسى شاق.
محمود مازن طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، اعتاد كل صباح أن يتوجه الى مدرسته يلتقى بزملائه ومعلميه، يتلقى دروسه، يذاكر بجد واجتهاد ليحقق طموحاته وأمال والديه فى أن يسير يوماً رجلاً ذو شأن ينفع أمته ومجتمعه، ولم يكن أكثر المتشئمين يتوقع أن تنتهى حياته بتلك الطريقة المأسوية، ففى نهاية يوم دراسى شاق، استقل محمود أتوبيس المدرس كعادته بصحبة أصدقائه، متوجهاً الى منزله بالحى الأول بمدينة الشيخ زايد.
فور وصول الأتوبيس الى منزل محمود، نادت المشرفة على الطالب فخرج مسرعاً وتوجه الى الباب، وفتح باب الأوتوبيس بشكل سريع، نزل الطالب بعد أن جمع متعلقاته شنطته و "زمزامية" المياه، وتوجه بخطى بطيئة نحو منزله، وفى المسافة الصغيرة التى تفصل بين الطالب وباب العقار الذى يقطن به، مرت الدقائق بطيئة للغاية، فأثناء سيره سقط الطالب متعرقلاً، وقبل أن يقوم وينفض غباره، باغته الاتوبيس بالعودة الى الخلف دون الانتباه فصدمه فسقط مجدداً ولم يلاحظ السائق وجود الطفل، فدهسه ماراً على رأسه ما تسبب فى مصرعه فى الحال.
صرخ عدد من المواطنين فى قائدة الاتوبيس، حتى توقف وهرولوا جميعاً على الطالب، فوجدوه غارقاً فى دمائه، وقد لفظ انفاسه الاخيرة، اتصلوا بسيارة الإسعاف التى تولت نقله الى المستشفى العام بزايد، استقبلت أسرة الطفل الخبر بصدمة قاتلة، فهو نجلهم الذين لم يشاء لهم القدر أن يروه يكبر أمام أعينهم حتى يسير رجلاً مسئولاً ذات يوماً، والدته دخلت فى حالة مزرية، وساءت حالتها النفسية بشكل كبير.
أجهزة الأمن القت القبض على السائق وأحيل للنيابة العامة، التى باشرت التحقيقات معه واتهمه بالتقصير والأهمال الذى تسبب فى وفاة الطفل، إلا أنه نفى عن نفسه التهمة، وقرر أنه لم يشاهد الطفل الضحية، فأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة تجديد الحبس فى الميعاد المناسب، وطلبت تحريات أجهزة الأمن حول الواقعة واستدعت عدد من الشهود ومسئولى المدرسة والمشرفين لسماع أقوالهم، وتحفظت على الأتوبيس لعرضه على مهندس فنى لفحصه.
عدد الردود 0
بواسطة:
الله محبة
الله يرحمه
اللى من الله حياه الله ممكن إهمال أو ممكن قدره وممكن عمره ولكن ما ذنب طالب بنى سويف ذنبه انه قبطى ذى باقى أقباط مصر بس هو قبطى مسيحى اه يا بلدى كدا ايه بحبك؟ ونفسى تحبينى كدا ما بحبك