البرلمان يضع خطة لمواجهة الإرهاب "فكريا".. جمال شيحة يعلن عن مؤتمر "بناء الإنسان المصرى" بالتنسيق مع وزيرى الأوقاف والثقافة لمواجهة التطرف.. ووقفة للمصريين فى أمريكا للتنديد بأحداث طنطا والإسكندرية

بدأ مجلس النواب فى وضع خطة لمواجهة العمليات الإرهابية فى مصر، ليس فقط من خلال التشريعات والقوانين وتعديلها لتسهيل مهمة التحقيق والقصاص فى جرائم الإرهاب وغنما أيضا شرعت لجنة التعليم فى الإعداد لمواجهة فكرية ضد التطرف حيث يجرى حاليا الإعداد لمؤتمر كبير للكشف عن خطوات مواجهة الفكر المتطرف وإعادة بناء الإنسان.

وأعلن جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب فى تصريح لــ"اليوم السابع"، عن مؤتمر كبير يعلن خلال أيام بالتعاون بين البرلمان والحكومة للإعلان عن خطة كاملة لتطوير فكر الإنسان المصرى من أجل مواجهة الإرهاب وإعادة القيم الصحيحة لمواجهة التطرف والعنف، لافتا إلى أن المواجهة الفكرية هى الحل إذا ما أردنا أن ننتصر فى معركتنا ضد الإرهاب.

أضاف شيحة أن المؤتمر سيشارك فيه كل من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ووزير الثقافة حلمى النمنم بالإضافة إلى الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، وسيتم الإعلان عن تفاصيله خلال أيام.

وأشار شيحة إلى أن المؤتمر سيكون هدفه إعادة بناء الإنسان المصرى فالقضية الرئيسية ليست فى المجرم الذى يفجر نفسه بل تبدأ من المحتوى الذى غذى به فكريا ليفعل هذا الأمر .

من جانبها أعلنت غادة عجمى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الجالية المصرية فى أمريكا ستنظم وقفة مساء اليوم بعدد من الولايات الأمريكية للتنديد بالإرهاب بعد الأحداث التى شهدتها مؤخرا كنيستى طنطا والإسكندرية.

وأكدت عجمى أن الإرهاب يطول العالم كله حاليا وإجراءات التأمين فشلت فى مواجهته فى روسيا وتركيا وكل بلاد أوربا وبالتالى يجب ان تتحرك الدولة المصرية لمواجهة رأس الأفعى المتمثل فى التنظيمات المتطرفة ومن يدعمهم ويمولهم من دول وحكومات.

وطالبت عجمى دول العالم بالتكاتف من أجل مواجهة الإرهاب فى العالم مؤكدة أن وزارة الخارجية عليها دور فى هذا الصدد لحشد الحكومات المختلفة من اجل تجفيفى منابع الإرهاب.

من جانبه طالب أحمد بدوى وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب بضرورة البدء فى إجراءات فورية لمراقبة ومتابعة كل صفحات الفيسبوك وتحديدا صفحات التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أنه منذ فترة تم الكشف عن 1500 صفحة لأعضاء فى جماعات متطرفة يستخدمها الإرهابيون فى الإعداد لعملياتهم.

أضاف بدوى، ان الأجهزة الأمنية رصدت أن معظم هذه الصفحات تدار من تركيا وقطر ويجب أن يكون هناك وقفة لغلق هذه لاصفحات فليس من المعقول أن نسكت إزاء قيام الإرهابيين بتهنئة بعض عقب كل عملية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل.

بدوره قال محمود عطية عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن مواجهة الإرهاب تحتاج بالفعل إلى تغيير الخطاب الدينى وهذا هو الأزمة الكبرى فالمشكلة ليست فى المسدس الذى يطلق الرصاصة وإنما فى الرسالة والفكر الذى بحوزة كل إرهابى.

واقترح عطية أن يتم تدريس مادة جديدة بعنوان الإنتماء والأخلاق لطلابنا فى المدارس حتى تكون هناك مواجهة كاملة للإرهاب مشيرا إلى أن المؤتمر الذى اعلن عنه الدكتور جمال شيحة خطوة جيدة نحو إعلاء المواجهة الفكرية فى مواجهة الإرهاب وليست الأمنية فقط.