اندلعت اشتباكات عنيفة، الخميس، فى فاس وسط المغرب بين قوات الأمن وطلاب ينتمون إلى اليسار الراديكالي، ما تسبب فى سقوط العديد من المصابين من الجانبين، وفق ما أفاد مصدر رسمي.
ووقعت الاشتباكات فى محيط المدينة الجامعية فى فاس وأمام محكمة المدينة، بعد تدخل قوات الأمن لتفريق اعتصام "غير قانوني" لطلاب ينتمون إلى أحد الفصائل الطالبية التابعة لليسار الراديكالي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السلطات المحلية.
وهؤلاء الطلاب "القاعديين" وهى تسمية يحملها الفصيل اليسارى الراديكالي، كانوا قد حضروا تعبيراً عن دعمهم لاثنين من الطلاب اليساريين أمام المحكمة حيث كانت تجرى محاكتهما.
والطالبان متهمان بقتل طالب إسلامى فارق الحياة متأثراً بروحه إثر اشتباكات عنيفة بين طلاب إسلاميين ويساريين راديكاليين فى أبريل 2014 فى جامعة "ظهر المهراز" فى فاس.
وقال عبد الرحيم المرابط المسؤول عن المكتب المحلى للجمعية المغربية لحقوق الإنسان "بعد تأجيلات عدة، استؤنفت المحاكمة اليوم (الخميس). وبدأت الاشتباكات أمام المحكمة قبل أن تنتقل إلى الجامعة. واستخدم عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع".
وأضاف "هناك جرحى من الجانبين، (بينهم) 25 جريحا فى صفوف الطلاب إصاباتهم متفاوتة".
من جهتها أشارت السلطات المحلية إلى أن "المتظاهرين استخدموا العنف وألقوا الحجارة... وأدت هذه المواجهة إلى سقوط العديد من الجرحى فى صفوف قوات الأمن ما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقى الرعاية اللازمة"، من دون أن تُحدد عدد الإصابات فى صفوف الشرطة.
وأشارت السلطات إلى أنها أوقفت سبعة عشر طالبا ووضعتهم قيد الاحتجاز الاحتياطى بناء على أمر النيابة العامة، بينما يستمر التحقيق لتحديد أشخاص آخرين يُشتبه بتورطهم فى أعمال العنف هذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة