معارك النمل تشغل علماء ألمانيا ويكتشفون أسلوب الإنقاذ وإعادة التأهيل للقتال

الخميس، 13 أبريل 2017 06:26 ص
معارك النمل تشغل علماء ألمانيا ويكتشفون أسلوب الإنقاذ وإعادة التأهيل للقتال نمل
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على غرار سلوك جنود البشر فى المعارك، إلى حد بعيد يخرج أعضاء من فصائل كبيرة وسوداء من النمل تتغذى على النمل الأبيض وتعيش فى أفريقيا جنوبى الصحراء فى تشكيلات قتالية إلى المعارك، ثم تقوم بعد ذلك باستعادة رفاقها الجرحى ونقلهم إلى موطنها للتعافى.

 

وقدم علماء أمس الأربعاء، وصفًا لسلوك الإنقاذ الفريد للنمل الأفريقى الذى يحمل اسم ميجابونيرا أناليس، بعد مراقبة النمل فى متنزه كوموى الوطنى فى ساحل العاج لكنهم لم يمنحوا الحشرات دوافع خيرية.

 

وقال عالم الحشرات إريك فرانك من جامعة فورسبورج فى ألمانيا، الذى قاد البحث الذى نشر فى مطبوعة سايس أدفانسز "هذا ليس سلوكًا ينم عن إيثار."

 

وأضاف: "النمل لا يساعد المصابين بدافع من طيبة قلبه هناك منفعة واضحة للمستعمرة، النمل المصاب يمكنه المشاركة مرة أخرى فى هجمات مستقبلية ويظل جزءًا فعالاً فى المستعمرة."

 

ويتخصص النمل، الذى يصل طوله إلى حوالى سنتيمترين، فى اصطياد النمل الأبيض ويستخدم استراتيجية مميزة للهجوم.

 

وتغادر فرق استطلاع المستعمرة بحثا عن مواقع النمل الأبيض ثم تجند ما يقرب من 500 من رفاقها وتقودهم إلى النمل الأبيض فى تشكيل يشبه الطابور.

 

ويقوم النمل الذى يصاب أثناء المعركة مع النمل الأبيض، ويفقد فى بعض الأحيان أطرافا أو يصبح عاجزا عندما يتشبث به النمل الأبيض، بإفراز هرمونات كيميائية من جسده ليعلم رفاقه بأنه يحتاج للمساعدة.

 

وعندئذ يقوم النمل غير المصاب بحمل المصابين ونقلهم كما يحمل النمل الأبيض الذى هلك أثناء المعركة ويعود إلى المستعمرة فى نفس التشكيل الذى يشبه الطابور ويسير إلى مسافات تصل إلى 50 مترًا.

 

وبمجرد العودة للمستعمرة يقوم نمل آخر بإزالة النمل الأبيض الذى يكون متشبثا بالنمل المصاب وبإمكان النمل الذى يفقد رجلا أو اثنتين من أرجله الستة أن يعدل حركته وكثيرا ما يستعيد القدرة على الجرى مثل النمل الصحيح خلال 24 ساعة.

 

وشارك كل النمل الذى جرى إنقاذه تقريبا فى هجمات لاحقة وأحيانا بعد أقل من ساعة على الإصابة.

 

وقال فرانك أنه مندهش لرصد هذا السلوك فى سلالة لا فقارية.

 

وقال "بدا السؤال بشأن لماذا يطور (النمل) هذا النوع من المسلك التعاونى غير منطقى بالنسبة لى فى البداية. بعد نظرة أكثر إمعانا أدركنا أن مصلحة الفرد، المتمثلة فى إنقاذ المصاب، قد تصب أيضا فى مصلحة المستعمرة وأن الأفراد يمكن أن تكون لهم قيمة كبيرة بين النمل."

 

وذكر فرانك، أنه إلى جانب اكتشاف سلوك الإنقاذ بين أجناس من الرئيسيات مثل القرود فقد تم رصد هذا السلوك أيضا فى أنواع أخرى من الثدييات بينها الفيلة والفئران والدلافين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

سبحان الله

سبحان الله فى قدرته وعظمته سبحان الخالق فيما خلق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة