الإفتاء بعد كشف المتورطين فى تفجيرات المرقسية:" ضربة موجعة لتيارات التطرف"

الخميس، 13 أبريل 2017 11:22 ص
الإفتاء بعد كشف المتورطين فى تفجيرات المرقسية:" ضربة موجعة لتيارات التطرف" دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية أن البيان الذى أذاعته وزارة الداخلية، مساء أمس الأربعاء، بالكشف عن المتهم الضالع فى تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وتحديد هُوية باقى العناصر المشاركة معه فى تنفيذ تلك الجريمة، يعدُّ بمثابة ضربة موجعة لتيارات التطرف والإرهاب، وفى الوقت ذاته يمثل طمأنة للداخل والخارج بأن الجهات الأمنية المصرية على درجة كبيرة من اليقظة والوعى.

كما أشار مرصد الإفتاء إلى أن وحدة التحليل التابعة له استوقفها عدد من النقاط المهمة فى بيان الداخلية، فى مقدمتها المتوسط العمرى لمرتكبى الجريمة، ومعظمهم فى أطوار العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من أعمارهم، مما يكشف عن جرس إنذار وذلك للمسارعة فى عمل وتنفيذ الخطط التى تحافظ على العقول الشبابية من الاختطاف الممنهج عبر وسائل التواصل الاجتماعى التى أضحت تمثِّل المتنفس الأكثرانتشارًا وشيوعًا بين الشباب ومختلف المراحل العمرية للمجتمع المصرى، وبلغ من تأثير وسائل التواصل الاجتماعى أن الشائعات التى تنشر عليها وتخص الأوضاع الاجتماعية التى تشغل الشريحة العظمى من المجتمع ترغم المسئولين على نفيها أو توضيح حقيقتها.

 وتابعت وحدة التحليل بمرصد الإفتاء استكشاف الدلائل والنقاط المهمة فى بيان الداخلية، ذاكرةً أن بيان الداخلية كشف عن وجود ترابط عنكبوتى بين تلك الخلايا الإرهابية التى قامت بتفجير الكنيسة البطرسية سابقًا، وتابعتها بتفجيرَى المرقسية فى الإسكندرية وكنيسة مار جرجس بطنطا، والاعتداء على عدد من الكمائن الأمنية، وهذا البيان عن الرابط بين تلك التيارات الإرهابية يؤكد أن هذه الجماعاتوالتنظيمات، وإن اختلفت أسماؤها، فإنها تنتهج أفكارًا موحَّدة تجاه مختلفى العقائد، ووصفهم بالكفر والحكم بوجوب قتلهم وقتالهم، وينكرون مفهوم الوطن ولا يعترفون بمفهوم المواطنة، ويرون أن القيمة في نفوسهم يجب أن تنحصر فى مفهوم الخلافة التى يجب الجهاد لإعادتها مرة أخرى، حسب فهمهم السقيم لها.

وقالت وحدة التحليل بالمرصد: إن هناك زاويةً مهمة من الزوايا التى يجب العناية بها فى بيان الداخلية عن الخلية الإرهابية التى قامت بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وهى أن أغلبية أفرادها من جنوب صعيد مصر من محافظة قنا، بما يعيد للأذهان الجماعات الإسلامية التى خرجت من شمال صعيد مصر فى حقبة الثمانينيات وأحدثت حالة من الخلخلة المجتمعية قبل أن يتم قبولها المراجعات الفكرية والعودة إلى صفوف المجتمع، وعليه يجب على الجهات المسئولة، فكريًّا ودعويًّا وتربويًّا وشبابيًّا واقتصاديًّا، العمل على تنمية الصعيد وفق الخطة التى أدرجها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عُقد بمحافظة أسوان، وإعلان مثلث تنمية الجنوب، ليقين بأن الفقر أحد العوامل الدافعة للتطرف والإرهاب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة