رفع أربعة محامون اليوم الأربعاء، يعملون فى سجن خليج جوانتنامو دعوى ضد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بتهمة تعريضهم لمخاطر عالية للإصابة بالسرطان وغيره، من المتاعب الصحية من خلال إجبارهم على العمل فى أماكن بها مستويات عالية من التلوث.
وتضمنت الدعوى التى تقدم بها المحامون أمس الثلاثاء، أن البحرية الأمريكية لم تحقق بشكل كاف فيما إذا كانت المخاطر البيئية فى مجمع كامب جاستس لها صلة بتسع حالات سرطان ظهرت فيه منذ افتتاحه عام 2008.
وأضافت أنه بإصرارها على أن المجمع آمن رغم وجود "مواد مسرطنة" فيه مثل الفورمالديهايد والزئبق، فإن البحرية الأمريكية وضعت المحامين فى خيار "صعب للغاية" بين الحفاظ على صحتهم والدفاع عن موكليهم.
وقال متحدث باسم البنتاجون، إنه لا يناقش أى دعاوى قضائية.
ورفع الدعوى فى المحكمة الاتحادية فى واشنطن كل من الميجر ماثيو سيجر وهو محام عسكرى والمحامون المدنيون شيريل بورمان، وإدوين بيرى ومايكل شوارتز.
ويمثل جميعهم وليد بن عطاش، وهو يمنى مشتبه بأنه أدار معسكرا لتنظيم القاعدة متهم بالمساعدة فى تدبير هجوم الحادى عشر من سبتمبر، عام 2001 على مركز التجارة العالمى فى نيويورك، ومقر وزارة الدفاع (البنتاجون) خارج واشنطن.
ويسعى المحامون للحصول على إنذار قضائى يلزم البنتاجون بتوفير أماكن إقامة تحميهم من "المخاطر المعلومة وغير المعلومة" للعمل فى كامب جاستس.
وبقى فى سجن جوانتنامو المقام على قاعدة بحرية أمريكية، فى كوبا 41 شخصا فقط. وكان عددهم عندما تولى الرئيس السابق باراك أوباما، الحكم 242 محتجزا.
ولم تفلح محاولات الديمقراطيين لإغلاق هذا السجن. كما قال الرئيس الحإلى دونالد ترامب المنتمى للجمهوريين إنه يرغب فى استمرار وجوده وإرسال سجناء آخرين إليه.