"روشتة" القيادات الجهادية السابقة لدحر الإرهاب: الابلاغ عن السكان الجدد..وتنشيط الفعاليات المجتمعية..وتنظيم حماية من المسلمين بكل حى لحماية الكنائس..والانتباه لعمليات التجنيد الالكترونى

الأربعاء، 12 أبريل 2017 08:44 م
"روشتة" القيادات الجهادية السابقة لدحر الإرهاب: الابلاغ عن السكان الجدد..وتنشيط الفعاليات المجتمعية..وتنظيم حماية من المسلمين بكل حى لحماية الكنائس..والانتباه لعمليات التجنيد الالكترونى صورة ارشيفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مواجهة الإرهاب لا تقتصر على أجهزة الأمن فقط".. هذا ما أجمع عليه خبراء مكافحة الإرهاب، والباحثون فى شأن الحركات الجهادية والجماعات الإسلامية، فالحرب مع الإرهاب ليست مباراة بين فريقين نشاهدها عن بعد وننتظر من سيفوز فيها، بل هناك مجموعة من الأشياء والاحيتاطات علينا القيام بها لدعم أجهزة الدولة فى حربها، وحتى لا نقف مكتوف الأيدى فى وجه إرهاب أسود لا يرحم كبيرا ولا صغيرا.

باحثون فى شأن الجماعات المسلحة، وقيادات جهادية سابقة، بالإضافة إلى خبير أمنى، حددوا مجموعة من العوامل يجب على المواطن القيام بها لمساعدة الدولة ومؤسساتها فى دحر الشخصيات المتطرفة، أهمها إبلاغ أقسام الشرطة بأى سكان جدد، نظرًا لآن الشخصيات المتطرفة فى بعض الأحيان تلجأ  لاستئجار شققا سكانية لمدة قصيرة فى محيط أهدافهم لتسهيل التجهيز لأعمالهم الإرهابية، معتمدين على ذلك فى عدم إبلاغ صاحب العقار أو السكان عنهم.

وفى هذا الصدد يقول هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى :"عنصر الغدر والمفاجأة هو مصدر قوة التنظيمات الارهابية، حيث تحرص تلك التنظيمات على الهروب من المواجهة العسكرية المباشرة مع الدولة، وضعف تلك الخلايا الإرهابية الموالية لتنظيمات الإخوان، والقاعدة، و"داعش"، فى سيناء أو فى القاهرة والمحافظات، فى مواجهة الدولة وأجهزتها الأمنية، لذلك يهربون بجر الدولة لمعارك جانبية ومناورات، في أماكن متفرقة باستخدام السكان، والمدنيين، والأقباط، كحائل وفاصل بينهم وبين الأجهزة الأمنية،حتى تتمكن الأخيرة من القضاء عليها.

ويضيف النجار:"لذلك فالشعب عليه دور كبير جدًا فى هذا المرحلة من عمر المعركة مع الإرهاب بالإبلاغ عن أى عنصر مريب، أو أى شخص عليه علامات استفهام بشأن أفكاره وعلاقاته واتصالاته، لآن الإرهابيين فى الوقت الحالى يهربون من جحورهم وخنادقهم ومعاقل تمركزهم، التى يواجهون فيها هزيمة منكرة إلى الاختلاط بالناس للحيلولة دون القضاء عليهم بشكل كامل".

ويؤكد الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى:"الشعب الآن هو العامل الأقوى فى ترجيح إحدى الكفتين، فلو تغافل عن مصير المعركة ولم يدرك طبيعة ومحورية دوره في حسمها، ولم يتعامل معها بقوة وفدائية ومسئولية، فسيمنح الإرهاب فرصة أكبر للبقاء والاستمرار وإذا كان مستوعبا ومدركا حقيقة دوره ومهمته، سيساهم بشكل كبير فى إنهاء المعركة سريعا لصالح الوطن".

ويقول النجار:" ينبغى تنشيط الفعاليات المجتمعية ضد الإرهاب، فدور المجتمع المدنى محورى ورئيسى، من خلال المبادرات الفردية والمجتمعية بتنظيم أنشطة ثقافية وفكرية وعدم التعويل فقط على دور الدولة والمؤسسة الدينية الرسمية مضيفًا:" أقترح بأسمى مبادرة للمسلمين المصريين فى كل حى وتجمع به كنيسة خلال الأعياد الرئيسية لإخواننا المسيحيين، بتنظيم حماية مجتمعية من خلال مجموعة من المسلمين لكنيسة الحى لحين إنتهاء الصلوات والقداس وفعاليات العيد".

فيما يدعو اللواء حمدى بخيت الخبير الأمنى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، المواطنين لما سماه بالوعى الوطنى، مضيفًا :" علينا كمصريين بالدرجة الأولى الالتفاف حول قياداتنا وتحديد مستقبلنا الذى سنبنيه بأيدينا لا بأيدى الآخرين".

ويقول بخيت :" على كل مواطن أن ينتبه خلال تحركاته وخاصة فى الأماكن الجماعية، سواء المسجد، أو الكنسية، أو الأسواق، وحال رؤيته لأى أشياء غير طبيعية يقوم بإبلاغ الأجهزة الأمينة لاتخاذ الاجراءات اللازمة".

ويشدد يخيت، على دعم المواطن للأجهزة الأمينة بالتصرف المتزن، مضيفًا:" على المواطن إبلاغ الأمن بأى معلومات ترد أمامه".

بينما يقول صبرة القاسمى القيادى الجهادى السابق، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف:" العلميات التى حدثت فى طنطا والإسكندرية تؤكد أن هناك أجهزة مخابرات دولية تدعم التنظيمات الإرهابية، حيث اتضح الدعم اللوجستيى  للأفراد التى فجرت أنفسها".

ويضيف القاسمى:" مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الأمن وحده، بل هى مسئولية المجتمع بأكمله، وخاصة أن مصر تواجه إرهابًا استعصى مواجهته فى دول كبرى كفرنسا وروسيا ودول أخرى،  مشددا على أهمية دعم المواطنين للأجهزة الأمنية فى الحرب على الإرهاب".

وبدوره يقول أحمد عطا، الباحث فى شئون الجماعات المسلحة :"هناك مجموعة من المطالبات التي يجب أن ينتبه إليها الشارع المصرى لمساندة الدولة فى هذه المرحلة الحرجة أهمها، الانتباه لعمليات التجنيد الالكترونى التي تقوم بها التنظيمات المسلحة التكفيرية من الخارج، عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

ويضيف عطا:" هناك  عملية استقطاب ممنهج للشباب من خلال المدارس الدعوية التكفيرية الالكترونية، وقد نجح تنظيم "داعش" الإرهابى، في استقطاب عدد كبير من الشباب فى منطقة الشرق الأوسط من تونس ومصر وبعض الدول الأفريقية وبعض الدول الأوربية، بحسب أخر تقرير للأمن القومى الأمريكى لعام٢٠١٥، حيث أشار إلى أن تنظيم  "داعش" يرسل ٢٠٠ ألف تويته يومياً عبرموقع التواصل الاجتماعى تويتر.

ويطالب عطا، بما سماه بالتواصل الفكرى، وعودة مشروع مكتبة الأسرة الذي كان في متناول الجميع، بالإضافة إلى فتح المتاحف للجمهور بدون رسم دخول، وأن يكون هناك مشروع حقيقى لإعادة تثقيف المجتمع والأسرة المصرية، وعودة التأهيل الفنى بالمراحل التعليمية المختلفة ومنها المسرح المدرسى كمشروع لإعداد المواهب وهذه مسؤولية وزير التربية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة