بالفيديو .. لماذا يوجد 372 كنيسة في مصر بإسم مارجرجس ؟

الأربعاء، 12 أبريل 2017 12:57 م
بالفيديو .. لماذا يوجد 372 كنيسة في مصر بإسم مارجرجس ؟ كنيسة القديس مارجرجس
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

.

 

بعد التفجيرات الأخيرة فى كنيستى مار جرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية، يطفو على السطح سؤال مهم للغاية يفتقد معرفته البعض، من هو الشهيد مار جرجس الذى سميت به العديد من الكنائس فى مصر ؟  حيث يوجد فى 372 كنيسة وعلم أثرى يحملون اسم مار جرجس ، موزعين على قرى ونجوع ومراكز ومحافظات مصر المختلفة مثل كنيسة مار جرجس فى حى مصر القديمة فى القاهرة بمجمع الأديان، وفى نبى مزار بمحافظة المنيا وفى الجيزة وطنطا ورأس غارب بمحافظة البحر الأحمر .

من هو مار جرجس؟
 

وُلِد القديس مار جرجس عام 236 م تقريبًا فى بلدة كبادوكية وتقع فى دولة تركيا حاليًا، فقد كان الأمير أنسطاسيوس والده حاكمًا لمدينة ملطية التى كانت تقع فى شرق كبادوكية بآسيا الصغرى، ووالدته هى الأميرة ثيؤبستى ابنة الأمير ديونسيوس حاكم مدينة اللد بفلسطين، وكان للقديس مار جرجس أختين تصغرانه هما كاسيا ومدرونه، وأما جده الأمير يوحنا فكان حاكمًا لبلدة كبادوكية وكانت أسرة القديس مسيحية أبًا عن جد واسعة الثراء والمكانة والنفوذ .

 

 توفى أنسطاسيوس والد القديس مار جرجس عندما كان مار جرجس يبلغ من العمر عشر سنوات تقريبًا ثم انتقلت أسرة القديس لتعيش فى فلسطين وتزامن ذلك مع تعيين الأمير يسطس حاكمًا على فلسطين، وقد كان يسطس رجلاً مسيحيًا صالحًا فأقنع والدة القديس مار جرجس أن يربى جرجس ويلحقه بسلك الجندية.

القديس يقابل الإمبراطور داديانوس
 

ذهب القديس إلى مدينة صور فى لبنان لمقابلة الإمبراطور داديانوس الفارسى ليُطالب بأحقيته فى استمراره فى حكم فلسطين خلفًا للأمير يسطس وذلك لأن بلاد الشام كانت تابعة للنفوذ الفارسى فى ذلك الوقت.

وعندما ذهب مار جرجس إلى صور بصحبة ثلاثة من عبيده وأحدهم كان يدعى سقراطيس دُهِشَ حال وصوله عندما وجد أن معظم أهل المدينة والحكام يعبدون الأصنام ويبخرون لها تاركين عبادة الله الحقيقى يسوع المسيح. هذا بالإضافة إلى أن أهل المدينة المسيحيين كانوا يخشون أن يجاهروا بمسيحيتهم خوفًا من استشهادهم.

 

أصدر الإمبراطور داديانوس منشورًا جاء فيه:
 

1-  يجب هدم الكنائس وإزالتهما من الوجود.

2-  يجب حرق جميع الكتب المقدسة للمسيحيين.

3-  يُطرد فورًا جميع المسيحيين الموظفين بالدولة.

4-  حرمان العبيد من الحرية أن ظلوا مسيحيين.

5-  يجب على الجميع تقديم الذبائح والبخور للآلهة ومعاقبة كل من يخالف أوامر الإمبراطورية ويعرض نفسه لأشد أنواع العقاب والعذاب حتى الموت

 

وبالفعل فور صدور هذا المنشور ، سرت موجة من الاضطهادات فى كل ربوع الإمبراطورية ، وأمام هذه الإضطهادات وإعادة بناء هياكل للأوثان وسجن رؤساء الكنائس استشهد الكثيرين  ،فسعى القديس جرجس إلى الجهاد وإعلان مجد الله فى داخله وأنه لا شىء فى الدنيا يستطيع أن يفصله عن محبة المسيح، ولما رأى الأمير جرجس المنشور الذى يعلن اضطهاد المسيحيين، تقدم وأمسك به ومزقه أمام الجميع واندفع بشجاعة نادرة إلى قصر الإمبراطور ودخل على مجلس الحكم ووقف أمامهم وسط جميع الحاضرين وصرخ بصوتٍ عال قائلاً: " أيها السادة إلى متى تصبون غضبكم على المسيحيين الأبرياء، إنهم مخلصون ولا يعملون شيئًا رديًا.. لماذا تجبروهم على عبادة أصنام حجرية لا تحس ولا تشعر ولا تسمع ولا تتكلم..كيف يترك المسيحيون الإله الحى القدوس الذى به نوحد ونحيا ونتحرك ويعبدون الأصنام التى بها شياطين.. عندئذ انتبه الإمبراطور داديانوس وقال للقديس: مَن أنت؟ وكيف دخلت إلى هذا المكان؟ وكيف تتحدى أوامرى أنا الإمبراطور؟

 

أجاب القديس بهدوء الملائكة قائلاً: " اسمى بالإيمان عبد يسوع المسيح ولكن بحسب الميلاد الأمير جرجس بن أنسطاسيوس الوالى، ودخلت إلى هنا لأشهد لإلهى يسوع المسيح الذى وُلِدَ من العذراء مريم وصُلِبَ من أجل خلاصى ومات وقام من بين الأموات، وهو حى إلى أبد الآبدين، وسيأتى ليدين الأحياء والأموات ".

 

هنا غضب الإمبراطور لما سمع كلام جرجس وأمر بتعذيبه وأن يودعوه فى السجن، وُضِعَ مار جرجس فى السجن وبدأ الإمبراطور يستدرجه عن طريق إغرائه ومحاربته فى عفته وطهارته.

 

رحلة عذاب القديس

الشهيد مار جرجس ضرب أقوى الأمثلة فى احتمال صنوف العذاب، وقد لا تكون هناك وسيلة تعذيب إلا واحتملها، استخدموا معه كل الآلات وكل الوسائل حتى حار أمرهم فى شخصه المبارك، وقد قضى سبع سنوات تحمل فيها شتى أنواع العذاب بحيل وألاعيب وإغراءات مختلفة قام بها الملك داديانوس الفارسى الوثنى ومعه حشد من الحكام والولاة عددهم تسعة وستين كانوا يسيطرون على المدن والبلاد التى كانت تحت حكم وسيطرة الفرس بعد انتصارهم على الرومان ومنها بلاد الشام وفلسطين.

 

نماذج العذاب الذى تعرض له القديس مارجرجس 
 

1-  وضع حذاء المسامير فى رجليه

2-   تعذيبه بالشفرات الحادة لتقطع جسمه

3-  سمروه على لوح خشب ودحرجوا على بطنه قاعدة عامود.

4-  ضربوه مائة سوط على بطنه ومسحوا جراحاته بجير حى.

5-  سُمِّر على سرير نحاسى وصبُّوا الرصاص الساخن فى فمه.

6-  وُضِعَ على عجلة كبيرة فيها مناجل وسيوف حادة وأداروها فانسحقت عظامه وتهرأ لحمه وأسلم الروح للمرة الأولى، وأقامه الرب يسوع من الموت.

7-   عصروه فى معصرة وجعلوا مشاعل النار على جنبيه، وسلم الروح للمرة الثالثة، وأقامه الرب يسوع من الموت.

8-  فى يوم 23 برموده الموافق أول مايو سنة 263 م قُطعت رأس الشهيد العظيم مار جرجس، وأخذ السيد المسيح نفسه الطاهرة وسط تهليل الملائكة.

 

وبعد موته ، أخذ خادمه سقراطيس جسده الطاهر ولفه فى أكفان غالية فاخرة ومضى به إلى مدينة اللد بفلسطين ، وبُنيت على اسمه كنيسة عظيمة بمدينة اللد بفلسطين، كُرِّست فى 7 هاتور (16 نوفمبر)، وأجرى الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

سريع الندهة

شفاعتك يا مارى جرجس عند رب المجد يسوع المسيح

عدد الردود 0

بواسطة:

MOHAMED

لا إلاه إلا الله محمد رسول الله

لاإلاه الله الله محمد رسول الله

عدد الردود 0

بواسطة:

مسيحى

مسيحى

اعرفو بقا ( الله محبه )

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني زكي

امير الشهداء

مارجرجس دة (امير و ابن امير) يلقب بامير الشهداء لعزابة اكثر من 7 سنوات و حرق 4 مرات سريع الندهة بركة عظيمة و لة معجزات يعرفها الجميع مخيف للشياطين بركة و قامة كبيرة جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

امير

السلام لك يابطل

السلام لك يابطل ياقائد كل الفرسان , ياللى بسببك خزى عباد الاوثان . شكرا لليوم السابع على المقالة الرائعة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة