عقد نقباء وممثلو النقابات المهنية المختلفة التي تضم الملايين في عضويتها اجتماعاً اليوم الأربعاء الموافق 12 أبريل 2017، بمقر نقابة الصحفيين، تم خلاله استعراض الحادثين الارهابيين الأخيرين اللذين وقعا على إثنتين من دور العبادة هما كنيستا مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالاسكندرية وماتبعة ردود الافعال على المستويين المحلي والدولي.
شمل الاجتماع الاستماع إلى آراء النقباء وممثلي النقابات المهنية الذين أكدوا ضرورة أن تكون هناك استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب واستئصاله ، وقرر المشاركون فى المؤتمر، تأكيد دعم ومساندة الدولة في جهودها لمكافحة الإرهاب، وتأييد الخطوات التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الإطار وأهمها تشكيل مجلس أعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف يختص بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف من جميع الجوانب حتي يتم اجتثاثه من جذوره لما بات يمثله من خطر على حياة وأرواح المصريين الأبرياء وعرقلة لمسيرة التنمية.
أكد الحاضرون إدانتهم الشديدة والبالغة للأعمال الإرهابية الخسيسة واعتبارها أعمالا موجهة ضد الشعب المصري كله، لما لدور العبادة من مكانة وقدسية واحترام بين المصريين جميعاً،مثمنين موقف شعب مصر العظيم، الذي زاده هذا الحادث الأليم وحدة ولحمة وتضامنا وإصرارا على الاصطفاف الوطني من أجل المواجهة القوية والفاعلة لذلك الإرهاب .
واعلن المشاركون تأييدهم للجهود المبذولة من جانب مجلس النواب، والرامية إلى إجراء تعديلات في بعض التشريعات، وأخصها قانون الإجراءات الجنائية بهدف سرعة الفصل في قضايا الإرهاب، بما يحقق العدالة الناجزة ويقتص لشعب مصر من مرتكبي تلك الجرائم.
واعرب ممثلو النقابات المهنية عن تقديرهم الكامل لموقف المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة، التي نددت واستنكرت ذلك الحادث الإرهابي الآثم، واعتبرته عملا ضد الإنسانية ومخالفا لتعاليم الأديان السماوية كافة،مناشدين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية رادعة تجاه الدول التي ترعي وتدعم عناصر الإرهاب، وتقدم لهم الدعم بمختلف أنواعه سواء من حيث الإنفاق المادي أو التخطيط أو المساعدة أو التدريب أو الدعم اللوجيستي أو إيواء العناصر الهاربة.
واختتم ممثلو النقابات المهنية بيانهم :"نحيي أرواح شهدائنا الكرام الأبرار الذين لاقوا ربهم وهم يؤدون شعائرهم الدينية في مناسبة دينية عظيمة، ونعرب عن خالص تعازينا لشعب مصر العظيم بمسلميه وأقباطه، سائلين الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان".
وقال الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن نقابة الصحفيين هى بيت الأمة المصرية، ومؤتمر النقابة لمواجهة الإرهاب فى غاية الأهمية، وذلك فى وقت عصيب تمر به البلاد.
وأضاف "سلامة" فى كلمته خلال مؤتمر "مصر فى مواجهة الإرهاب"، المنعقد بمقر نقابة الصحفيين اليوم، أن الشعب المصرى كله يواجه الخطر الآن، متابعا: "يحاولون جر مصر إلى مستنقع الإرهاب الذى نراه حولنا فى الدول العربية، والإرهاب حينما يتمكن من رقبة الدولة ينهيها، لذلك فإننا على موعد للحرب ضد الإرهاب، مصر ستكون بمثابة نهاية الإرهاب فى العالم، فهى القادرة على التصدى لبربريته وتستطيع تحرير العالم العربى".
واوضح سامح عاشور، نقيب المحامين، إن مؤتمر "مصر فى مواجهة الارهاب" ليس للتعازى أو للتنديد، ولكنه يأتى فى إطار أننا جزء من هذا الوطن، مضيفا أن المعركة كبرى ولا تحتملها الدولة وحدها دون ظهير شعبى واحد أو تحالف وطنى جامع.
ولفت "عاشور" فى كلمته خلال المؤتمر، الى أنه لا توجد دولة فى العالم تستطيع خوض معركة مقاومة الإرهاب وحدها، متابعا: "نحن أمام معركة فرضت علينا، فيها الكر والفر، وما حدث فى الكنيستين يستهدف إيصال رسالتين، الأولى خلق حالة من الاستنفار الطائفى، والثانية إهانة الدولة المصرية باستخدام هذه الأساليب الرديئة".
وشدد نقيب المحامين فى كلمته، على أن الإسلام لا يعرف قتل إنسان برىء أو نفس بغير حق، وأنه ليس فى حاجة للدفاع عنه، مستطردا: "إحنا مع الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب، ومن غير تحفظات، وعندما تكون هناك ضرورة لفرض قانون الطوارئ علينا ان نستخدمه، يجب أن تكون النقابات المهنية فى حالة انعقاد دائم لصالح مواجهة الهجمة على مصر".
وقدم خلف الزناتى، نقيب المعلمين، خالص التعازى للشعب المصرى ولأسر الشهداء فى حادث كنيستى "مارجرجس" فى طنطا و"مارمرقس" بالإسكندرية ، مضيفا أن النقابة بادرت بعقد اجتماع موسع فى اليوم التالى للحادث، وأدانت هذا الهجوم الإرهابى الذى يتنافى مع كل المبادئ والقيم الانسانية، مؤكدا أن الإسلام برىء من تلك الأعمال، لأن الإرهاب لا دين له.
وأضاف "الزناتى" فى كلمته خلال مؤتمر "مصر فى مواجهة الإرهاب"، الذى تستضيفه نقابة الصحفيين اليوم، أن الإرهاب الأسود لن يؤثر على عزيمتنا، ومصر ستظل وطنا لكل أبنائها، ومن قاموا بتلك الأعمال الإرهابية مفسدون فى الأرض، موضحا أن المعلمين أعلنوا عن تخصيص جزء من أوقات حصص الأنشطة لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب وإطلاعهم على قيم الإسلام السامية.
فى السياق ذاته، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه لا بد من أن يضم المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب فى عضويته ممثلين عن النقابات المهنية، كونها جزء من الدولة المصرية، متابعا: "نحن نؤيد كل قرارات الرئيس السيسى ومجلس الدفاع الوطنى بفرض حالة الطوارئ لصالح بلدنا، فنحن فى وضع صعب، والنقابات المهنية عليها دور وطنى"، داعيا وزارة الأوقاف لعقد ندوات خلال شهر رمضان بمقر النقابات المهنية للوقوف مع البلد فى مواجهة الإرهاب.
واضاف خالد فاروق العمرى النقيب العام للاطباء البيطريين ، إن الحكومة كانت فى معزل عن النقابات المهنية وأنه كان من المفترض أن تكون الحكومة بوزاراتها قريبة من النقابات و لكن أثبتت الايام وطنية تلك النقابات.
ونوه العمرى خلال كلمة له فى مؤتمر " مصر فى مواجهة الارهاب " الذى يعقد بمقر نقابة الصحفيين ،قائلا: نحن أمام موجة ارهاب واضحة و مصر تسير فى طريقها ، ولن نترك بلدنا و سنحمى بلدنا و مؤسساتها و لدينا استعداد بتضحية عمرنا علشان خاطر عيون مصر ، ليس لنا وطن بديل ".
واوضح فتحى ندى نقيب المهن الرياضية،أن مجلس النواب و نقابة الصحفيين جناحى الديمقراطية ،مضيفا:"كلنا على قلب رجل واحد ، واقترح اقامة اول معرض للنقابات المهنية لمكافحة الارهاب فى ارض المعارض تقدم فيه كل النقابات مالديهم لحل مشاكل الارهاب".
وتابع الدكتور ياسر الجندى نقيب الاسنان قائلا:"نواجه الان عدو واحد ،ويحب تشكيل مجلس للنقابات المهنية لتوصيل رسالتنا للعالم الخارجى و لتعريفهم بالشعب المصرى و ان الارهاب لن يستطيع ان يصل بيوت الشعب المصرى و لايقاف الحرب الاعلامية الغربية ضد مصر ، واننا خلف القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسى" ، ووجه الدكتور ياسر الجندى نقيب الاسنان خلال كلمة له فى المؤتمر ، رسالة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا:" اضرب وما يهمكش و احنا وراك و الشعب معاك".
و استطرد صموئيل نصيف أمين صندوق نقابة العلاج الطبيعى حديثه قائلا:" الإرهابيون لن يستطيعوا إحداث وقيعة بين المسيحين و القيادة ، ويجب أن ندعم الدولة فى مواجهة الارهاب".
وطالب صموئيل نصيف خلال كلمة له فى المؤتمر، بتنقية مناهج التعليم و اعداد منهج موحد ، مشددا على ضرورة ان يكون هناك قانون ضد التمييز لمحاسبة الذين يفرقون بين ابناء الوطن الواحد.
وقال عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن ممثلى النقابات المهنية المختلفة أكدوا ضرورة أن تكون هناك استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، ودعم ومساندة الدولة، وتأييد خطوات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأهمها تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف ، واشار "سلامة" فى كلمته بنهاية مؤتمر "مصر فى مكافحة الإرهاب"، الى أن ممثلى النقابات المهنية أكدوا إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية الخسيسة، معتبرين أنها أعمال موجهة ضد الشعب المصرى كله، ومثمنين موقف شعب مصر الذى آلمه الحادث.
وأوضح نقيب الصحفيين فى كلمته، أن ممثلى النقابات المهنية أعلنوا تأييدهم لجهود مجلس النواب الرامية لإجراء تعديلات فى بعض التشريعات، معربين عن تقديرهم لموقف المجتمع الدولى والدول الشقيقة، الذين أدانوا حادث الكنيستين، لافتا إلى أن ممثلى النقابات يطالبون المجتمع الدولى باتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة تجاه الدول الراعية والداعمة للإرهاب، وأنهم فى حالة انعقاد دائم لتنسيق المواقف وعقد لقاءات فى مختلف النقابات.
وذكر عبد المحسن سلامة فى ختام كلمته، أن ممثلى النقابات المهنية ناشدوا الإعلاميين بالالتزام بمواثيق الشرف الإعلامى وإعلاء مصلحة الوطن، معلنا عن تشكيل لجنة تنفيذية لاتحاد النقابات المهنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة