اختتم منذ قليل مؤتمر العمل العربى دورته الـ44 بالإشادة بدور مصر المحورى، وجدد المشاركون فى المؤتمر استنكارهم للحادثين الإرهابيين اللذين وقعا بمحافظتى الغربية والإسكندرية.
وأكد المؤتمر، برئاسة هند الصباح وزير العمل بالكويت، ضرورة إيجاد رؤية عربية مشتركة لإرساء تنمية مستدامة تجعل من العالم العربى نموذجاً فى مقاومة الفقر وتنمية الدخل والقضاء على البطالة والجوع فى أفق 2030، والاهتمام بتثقيف وتدريب المرأة فى الريف وتمكينها اقتصادياً للقيام بدورها فى تنمية مجتمعها.
من جهته قال فايز المطيرى، المدير العام لمنظمة العمال العربية، إن المؤتمر أوصى باعتماد نموذج تنموى عربى بديل ومستدام يرتكز على سياسة تنموية أكثر تفتحاً على الخارج وأحسن استخداماً للتكنولوجيات الحديثة وأكبر اعتماداً على المعرفة وأكثر تنوعاً لمصادر النمو من خلال ايجاد بيئة تشريعية وتنظيمية ملائمة ومحفزة للاستثمار وتضمن التكامل بين القطاعين العام والخاص وإعطاء الأولوية القصوى فى توجيه الاستثمارات القطاعية للأنشطة الواعدة المرتبطة بالتجديد والابتكار.
وأضاف "المطيرى" أن التوصيات أكدت على تطوير المنظومة التعليمية من أجل تحسين آفاق التشغيل وتقليص الفجوة بين مخرجات المنظومة ومتطلبات أسواق العمل والتوجه نحو إرساء منظومة تعليم تضمن استدامة التنمية وتوفير فرص عمل وترتقى إلى مستوى المعايير الدولية المعترف بها من خلال تطوير طرق ومناهج التدريس ونظم التقييم وتطوير القطاع الخاص فى مجال التعليم لتخفيف الأعباء على الدولة.
وأشار مدير عام منظمة العمل العربية إلى أن المؤتمر شدد على بناء مقومات منظومة تدريب مهنى مستدام تتطلع إلى أرقى المعايير الدولية المعتمدة وتتوافق ومتطلبات المنافسة والإنتاجية وترتكز على ثلاثة منطلقات رئيسية بإدراج التدريب المهنى ضمن رؤية شاملة لمنظومة تنمية الموارد البشرية وضمان جودة منظومة التدريب المهنى تزامنا مع متطلبات الاقتصاد وسوق العمل وإرساء حوكمة رشيدة للمنظومة.
وأوضح" المطيرى" أن المؤتمر سيطلب من منظمة العمل الدولية إرسال بعثة متخصصة للاطلاع إلى حقوق العمال الفلسطينيين لدى سلطات الاحتلال منذ عام 1970 وحتى تاريخه واتخاذ ما يلزم لسداد أجور ومستحقات العمالة الفلسطينية وفقا للمعايير الدولية وإعلان المبادئ الحقوق الاساسية فى العمل، مشيرا إلى أنه لابد من دعم الصندوق الوطنى الفلسطينى للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال والترويج له من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التى أنشئ من أجلها.
وأشار إلى أنه سيتم دعوة منظمة العمل الدولية لعقد مؤتمر المانحين لدعم صندوق فلسطين للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال لتوفير التمويل اللازم للصندوق وإيجاد فرص العمل اللائق لعمال فلسطين.
وأضاف "المطيرى"، أن المؤتمر شدد على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على عمال وشعب فلسطين فى الأراضى العربية المحتلة ومطالبة المجتمع المدنى بكافة مؤسساته وآلياته لوضع حد لهذه الانتهاكات التى تمثل اعتداء صارخا على القانون الدولى ومواثيق حقوق الإنسان.
وأكد "المطيرى" أن المؤتمر شدد على تعزيز دور المرأة فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة، مؤكدا أن الدورة القادمة والتى تحمل رقم 45 ستعقد فى دولة المقر "مصر" مالم تتقدم أية دولة بطلب الاستضافة للمؤتمر وتفويض المدير العام لمكتب العمل العربى قبول طلب أية دولة عضو ترغب فى انعقاد المؤتمر على أرضها مع احاطة الدول الاعضاء علما بذلك فى الوقت المناسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة