أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية اعتزام إجراء محادثات بين وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران فى نهاية الأسبوع، حسبما أفادت رويترز فى نبا عاجل لها.
وأعلنت الخارجية أن موسكو تسعى إلى التعاون البناء مع واشنطن، معربة عن استعدادها حال تطور الأحداث.
وذكر بيان للخارجية اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون سيزور موسكو فى 11 و12 أبريل الجارى.
من ناحية أخرى عبر وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن استعدادهم للعمل مع روسيا من أجل حل الصراع فى سوريا، فيما لو استخدمت موسكو نفوذها ومارست الضغط على الجانب السورى لدفعه للالتزام بعملية سياسية حقيقية.
جاء هذا الموقف فى بيان أصدره وزراء خارجية كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا بالإضافة للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، عقب اجتماع لهم دام يومين فى مدينة لوكّا بمقاطعة توسكانا (وسط إيطاليا).
وجاء فى البيان- الذى بثته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية- "يعرب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع عن قناعتهم بأن روسيا تمتلك حاليا فرصة من أجل العمل على حل الصراع وتحقيق الاستقرار فى سوريا".
وعبر الوزراء عن استعداد دولهم للتعاون مع روسيا لو مارست نفوذها على دمشق، وكذلك المساهمة فى تحمل تكلفة إعادة الإعمار فى البلاد، مشددين على أن ما تقوم به موسكو حاليا يعطل عملية تعاونها المستقبلى مع الأطراف الدولية.
ويسعى وزراء خارجية الدول السبع لممارسة المزيد من الضغط على روسيا من أجل مراجعة موقفها المساند للرئيس السورى بشار الأسد.
وفى الملف السورى، أعاد الوزراء التأكيد على دعمهم لعملية انتقال سياسى حقيقى تتمتع بالمصداقية على أساس بيان جنيف والقرار الدولى رقم 2254.. معلنين "التمسك بدعم جهود الأمم المتحدة فى رعاية المفاوضات بين الأطراف السورية"، وفق البيان.
وحث المشاركون الحكومة السورية والأطراف الداعمة لها، خاصة إيران وروسيا، على إظهار إرادة حقيقية فى الشروع بعملية تفاوضية سياسية تلبى طموحات الشعب السورى.
وطالبت الدول الموقعة على البيان بإجراء تحقيق دولى لمعرفة مدى مسؤولية الحكومة السورية وتنظيم (داعش) عن استخدام أسلحة كيمياوية، حيث "يجب إلا يظل هذا الأمر ضمن إطار المحظورات"، على حد قولهم.
ودعوا الحكومة السورية وحلفاءها للتعاون مع الأمم المتحدة لإجراء تحقيقات دولية مستقلة وشفافة، خاصة فى الهجوم الذى ضرب منطقة خان شيخون فى إدلب السورية فى 4 أبريل الجارى.
كما عبر الوزراء عن تفهمهم للرد الأمريكى على الهجوم المذكور.
وبالرغم من أن الملف السورى وطريقة التعامل مع روسيا قد هيمنا على اجتماعات وزراء مجموعة الدول السبع، إلا أن المشاركين ناقشوا أيضا الوضع فى العراق وليبيا واليمن وعملية السلام فى الشرق الأوسط وإيران وكوريا الشمالية وسبل محاربة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة