كشفت مصادر رفيعة المستوى، أن الأجهزة المعنية كلفت الطب الشرعى بسحب عينات من أفراد أسرتى المشتبه بهما فى ارتكاب حادثين انفجار مطرانية مار جرجس بطنطا، والكنيسية المرقسية بالإسكندرية، وذلك لإجراء تحليل البصمة الوراثية المعروف بالـ"DNA" ومطابقتها مع العينات المسحوبة من الأشلاء التى عُثِرَ عليها بموقع الحادث وغير معروفة الهوية.
وأوضحت المصادر، أن الطب الشرعى سحب أكثر من عينة من الأشلاء المتناثرة فى مكانى حادثى انفجارى طنطا والإسكندرية غير المعروفة الهوية، وتكسير جزيئات الـDNA بها، وتعريضها إلى شحنات كهربائية، ومعالجتها بمواد كيميائية للتوصل للبصمة الوراثية الخاصة بهذه الأشلاء، ومن ثم مطابقتها بالبصمة المسحوبة من أسر المشتبه بهما لمعرفتهم.
وأشارت المصادر، إلى سحب عينات من بعض أسر الشهداء الذين كانوا يتواجدون فى المركز الانفجارى وقت حدوث الانفجار، للتعرف على هوية أصحاب الأشلاء التى عُثِرَ عليها، وبالفعل تم التعرف على أغلب الجثامين والتى صرحت النيابة بدفنها.
ومن ناحية أخرى؛ ذكرت المصادر أن الطب الشرعى شرح 17 جثمان فى الإسكندرية، و28 فى طنطا، وكشفت التقارير المبدئية للصفة التشريحية الخاصة بجثامين الشهداء؛ أن سبب الوفاة نتيجة نزيف داخلى، وخارجى، أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية.
وتضمنت التقارير المبدئية وجود جروح ردية تهتكية فى الصدر، والبطن، والظهر، وفى أنحاء أخرى متفرقة بأجساد المجنى عليهم، نتيجة اصطدام الشظايا بالجسم، وتختلف تركيز الإصابات بأجساد الضحايا على حسب اتجاه الجسم بالنسبة للمركز الانفجارى وقت وقوع الانفجار، بالإضافة إلى العثور على "بلى" ومسامير داخل أجساد بعض المجنى عليهم، فضلاً عن كسور فى الرؤوس، والضلوع، والسيقان، وتهتك دماغى، ونزيف بالأوعية الدموية، وجروح تهتكية انفجارية بالرأس، والوجه، والبطن، وتهتك باليدين، وبتر عند منتصف الساقين، وحروق بالصدر من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى أن معظم الجثث مصابة بجروح تهتكية انفجارية بالوجه، والبطن، وبتر بالأطراف العلوية اليمنى، والطرفين السفليين من منتصف الساقين.
وأوضحت المصادر أن الطب الشرعى رفع جميع الآثار من موقع الحادثين الإرهابين، وجثامين الضحايا، للتوصل إلى حجم ونوع المادة المستخدمة فى التفجير، والتى يرجح أن تكون مادة "السيفور" شديدة الانفجار.
يذكر أن الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين، شَكَّلَ 3 فِرَق للقيام بمهام تشريح الجثامين، ولتوقيع كشف الطب الشرعى على المصابين، إذ يتكون الفريق الأول من 13 طبيبًا شرعيًا للتشريح، و4 خبراء بمعمل تحليل الـ"DNA"، والفريق الثالث مكون من خبيرين فى المواد المتفجرة، بالإضافة إلى 9 فنيين لمساعدة فرق الطب الشرعى ليصبح إجمالهم 28 طبيبًا وخبيرًا وفنى طب شرعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة