وائل السمرى

يقين واحد تجاه الإرهاب

الإثنين، 10 أبريل 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل اعتداء فاجر من أرباب الإرهاب، ومعاونيهم، تخرج علينا الألسنة المسمومة بالعديد من النظريات، والعديد من الادعاءات التى أصبحت مثل الثوابت الموسمية، ألسنة تشكك فى كل شىء لصالح أى شىء، غير أنها تتعامى إجمالًا عن الحقائق وتتوارى خلف أقنعة من الحب المزيف والموضوعية المزاجية التى تؤول الأحداث وفقًا للأهواء، وفى اعتداءات الأمس على دارين من دور العبادة لشعب مصر خير مثال على تهاوى هذه الأقنعة.
 
يقول خبراء التشكيك وزعزعة اليقين مع كل حادثة، إن هناك تقصيرًا أمنيًا فى التعامل مع التهديدات، وفى الحقيقة فإن دماء الشهيد البطل «عماد الركايبى» خير برهان على فدائية الأمن فى التعامل مع التهديدات المحتملة، فقد استشهد هذا البطل وهو يدافع عن دار عبادة مصرية اسمها الكنيسة المرقسية بالإسكندرية مانحًا روحه فداء لوطن أحبه وتراب عشقه وأخوة فى الوطن والإنسانية أخلص لهم وأخلصوا له، ويقول أصحاب الألسنة المسمومة، إن هناك أيادٍ خفية وراء كل حادث إرهابى، فى حين أن جميع الجماعات الإرهابية المسلحة على اختلاف مسمياتها تتسابق من أجل الإعلان عن مسؤوليتها عن تلك الأحداث المؤلمة، وهم بذلك يعينون أنفسهم محامين للإرهابيين فى حين أن الإرهابيين يتسابقون من أجل إثبات التهمة على أنفسهم.
 
دلونى على دولة واحدة من دول العالم استطاعت أن تقف أمام الإرهاب أو أن تمنع الحوادث الإرهابية قبل حدوثها قبل الإشارة إلى تقصير أمنى مزعوم أو أيادٍ خفية وراء الأحداث، الحقيقة واضحة لعن الله من أغمضها، الحقيقة ساطعة لعن الله من أخمد نورها، الحقيقة واحدة، لعن الله من شتتنا عنها وأضاع بوصلتها منا، والحقيقة هى أن مصر تحارب الإرهاب بصمود وشجاعة، وأن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لم يقدر على وئدها أحد طالما يسمح العالم بتوصيل المال والعتاد والأسلحة والمتفجرات إلى أيادى الأخساء، والحقيقة تقول إن جميع دول العالم ذاقت الإرهاب لتتهاوى جميع النظريات التى تدعى أن مصر هى المستهدفة وحدها، فقبل أيام تهاوت نظريات الأمن الروسية عندما فجر الإرهابيون محطة قطار، وقبلها شربت باريس النار فى ضحاياها، وقبلها بلجيكا، وقبلها تركيا التى تأوى الإرهابيين وتدعمهم، وإن كانت تلك الأحداث الخسيسة تنال من مصر بشكل أكبر، فذلك لأن مصر هى أول دول العالم وقوفًا ضد الإرهاب والأولى بتدعيم العالم كله من أجل الانتصار عليه، وهذا هو اليقين الذى يجب أن يترسخ فى وجدان العالم، وهذا هو اليقين الذى أؤمن به.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة