"مولنبيك" الحى البلجيكى الأكثر اكتظاظاً بالمتطرفين.. معقل خروج منفذى هجمات أوروبا.. ويقطن به المتحدث باسم تنظيم "القاعدة" فى القارة العجوز.. وتقارير حديثة تفيد بزيادة انصياع شبابها للخطاب التكفيرى

الخميس، 09 مارس 2017 10:04 م
"مولنبيك" الحى البلجيكى الأكثر اكتظاظاً بالمتطرفين.. معقل خروج منفذى هجمات أوروبا.. ويقطن به المتحدث باسم تنظيم "القاعدة" فى القارة العجوز.. وتقارير حديثة تفيد بزيادة انصياع شبابها للخطاب التكفيرى الارهابى البلجيكى صلاح عبد السلام منفذ هجمات باريس
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت منطقة "مولينبيك" البلجيكية على مدار العامين الماضيين المئات من الحملات الأمنية وعمليات المداهمة التى تسفر دوما عن اعتقال العديد من العناصر المتطرفة أو المجموعات التى تنوى ارتكاب أعمال عنف فى مختلف أنحاء أوروبا، وفى قلب العاصمة البلجيكية بروكسل يقع حى مولينبيك، وتقطنه أغلبية مسلمة يمثلون الجيل الأول والثانى والثالث للمهاجرين، والتى أصبحت واحدة من أكثر المناطق الرئيسية فى العالم التى يتواجد فيها المتطرفون، وارتبط اسم "مولينبيك" فى بروكسل بالإرهاب بشكل وثيق.

 

وفى هذا الحى ولد وترعرع كثير من المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لهجمات إرهابية فى أوروبا، على رأسها هجمات باريس فى نوفمبر الماضي، وربما هجمات بروكسل الأخيرة كما ترجح الشرطة البلجيكية.

 

ويشترك جميع منفذى الهجمات الإرهابية فى أوروبا تقريبا فى أنهم ينتمون إلى الجيل الثانى من المهاجرين الذين ولدوا وترعرعوا فى الضواحى الأوروبية الفقيرة والمنعزلة، ومن أبرز هم صلاح عبد السلام وعبد الحميد أبا عود منفذين هجمات باريس التى وقعت فى 12 نوفمبر 2015 وأودت بحياة أكثر من 130 شخصا.. وكذلك تفجيرات بروكسل (مطار ومترو بوكسل) فى 22 مارس العام الماضى ومهدى نموش المتورط فى اعتداءات المتحف اليهودى ببروكسل، وكذلك يتم فيه اعتقال منفذى هجمات مدريد عام 2004 ومقربين منهم، كما يشمل الحى ذاته يوسف بلحاج أو "أبو دجانة"، وهو المتحدث باسم تنظيم "القاعدة" فى أوروبا.

 

وأظهرت تقارير العام الماضى أنه سافر من هذا الحى فقط أكثر من 500 شخص للقتال فى صفوف "داعش"، كما تقع منظمة "الشريعة من أجل بلجيكا" المحظورة فى اتهامات بتجنيدهم، ويعتقد أن 130 منهم عادوا إلى بلجيكا بينما قتل حوالى 77 أثناء القتال، وبقى أكثر من 200 فى سوريا.

 

وفى السياق ذاته قال المسئول عن مشروع مكافحة التطرف فى بلدية مولينبيك البلجيكية أوليفيه فاندرهايجن، أمس الأربعاء، أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول الهجمات الإرهابية إن عدد شباب "مولينبيك" الذين يستمعون إلى الخطاب المتطرف فى ازدياد كبير، مما يشير إلى ارتفاع التهديد على البلاد، ووفقا له فإن أعداد من المجندين من قبل التنظيمات المتطرفة لا يزالون موجودين فى بمولينبيك .

 

ووفقا لقناة "بلجيك 24"، قال خلال جلسة الاستماع إنه إذا كان عدد المغادرين إلى الشرق الأوسط للقتال إلى جانب المقاتلين هناك فى انخفاض، فإن ذلك لا يعنى أن تطرف بعض الشباب يتراجع، على العكس فإن الأهداف والاستراتيجيات تتغير، إذ لم تعد هناك مشكلة فى وجود المقاتلين الإرهابيين البلجيكين بالخارج، ولكن الكارثة تكمن فى أنهم شباب غير مدرجين باللوائح، وفى كثير من الأحيان، يتعلق الأمر بأشخاص ينتمون بالفعل إلى وسط إجرامى كتجارة المخدرات والتهريب وغيرها.

 

جدير بالذكر أن النيابة العامة البلجيكية فتحت تحقيقا ضد 144 جمعية اتسمت بتبنى الفكر المتطرف والإرهابى، ويأتى هذا العدد من بين 3.308 جمعية فى مولينبيك  وضواحيها تم وضعهم تحت المراقبة ومتابعة أنشتطهم، ومن بينهم 74 حالة، كان للمديريها صلة مباشرة بالتطرف أو بالإرهاب، أما فى الحالات الأخرى، كانت هناك صلات بعمليات تهريب الأسلحة أو تهريب المخدرات أو أعمال إجرامية خطيرة أخرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة