ويؤكد: مصر بها 123 هرما..

زاهى حواس: آفاق واعدة للتعاون الأثرى بين مصر والصين

الخميس، 09 مارس 2017 09:36 م
زاهى حواس: آفاق واعدة للتعاون الأثرى بين مصر والصين الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق ، أن هناك " آفاقا واعدة" للتعاون الأثرى الأول بين مصر والصين، حيث يزور القاهرة فريق آثار صينى لاحقا هذا العام.

وأضاف حواس ، فى حوار اليوم ، مع وكالة أنباء الصين (شينخوا) بالقاهرة، "عندما يبدأ الفريق الصينى موسمه الأول هنا بالطبع سوف نتعاون فى العديد من المجالات، مثل التنقيب، واستخدام تقنيات "3 d" ، والرادار، واعتقد أن هذه سوف تكون البداية لتعاون أثرى أكبر بين الصين ومصر".

وفى يناير الماضى، قام المعهد الصينى للآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية فى بكين، بتوقيع اتفاق تعاون مع وزارة الآثار المصرية، بموجبه سوف يحضر فريق آثار صينى إلى القاهرة فى أكتوبر القادم، للتنقيب داخل معبد الكرنك فى محافظة الأقصر، جنوب القاهرة .

وشرح "حواس"، كيف ساهم فى التوصل إلى هذا الاتفاق ، مشيرا إلى انه كان يشارك فى برنامج تلفزيونى تم تصويره فى المركز الثقافى الصينى بالقاهرة، والتقى فى ذلك الوقت رئيس المعهد الصينى للآثار وانج وي، عارضا عليه التعاون.

وتابع، إن "الجانب الصينى دعا رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفى، إلى بكين، حيث تم عقد اتفاق التعاون".

ويملك فريق الآثار الصينى خبرة كبيرة فى مجال التنقيب، ومهارات فريدة فى الترميم، بالإضافة إلى حيازته تقنيات متقدمة فى تحديد المواقع الأثرية، ما يؤهله لتنفيذ عمل متميز فى مصر.

وأضاف حواس، أن مصر سوف تبدأ خلال شهرمن الآن برنامجا كبيرا للمسح الأثرى فى وادى الملوك بالأقصر، بمعدات يتم استخدامها للمرة الأولى من أجل البحث عن مقابر أخرى غير مقبرة توت عنخ أمون.

وتوقع العثور على مقابر امنحتب الأول، وتحتمس الثانى، ورمسيس الثامن، بالإضافة إلى مقابر ملكات الأسرة الـ 18، داعيا فريق الآثار الصينى للمساهمة فى هذا المشروع.

وأردف حواس "عندما يأتى الفريق الصينى إلى مصر سوف أتحدث معه عن التعاون والعمل معى فى وادى الملوك لأننى اخطط للبدء فى هذا المشروع هذا العام".

وفيما يتعلق بمحاولات الحكومة الصينية نشر الثقافة الأثرية لدى العامة، قال حواس، إن عمل الفريق الصينى فى مصر ومشاركته فى مشروعات أثرية مهمة فى الأقصر سوف يخدم هذا الهدف بشدة.

واستطرد حواس، "عندما يأتى الفريق الصينى إلى هنا سيتم نشر عملهم فى كل مكان، وسوف يعلم المواطنون الصينيون أن علماء آثار بلادهم يعملون فى مصر لأول مرة".

وكونهما من أقدم حضارات العالم، عانت كل من مصر والصين من تنامى سرقات القطع الأثرية النادرة، ويكافح البلدان بشدة لاستعادتها عبر القنوات القانونية والدبلوماسية.

وكشف حواس عن أنه أعاد أكثر من ستة آلاف قطعة أثرية مسروقة إلى مصر من جميع أنحاء العالم، وأن عدة دول استعانت باستراتيجيته فى هذا المجال، منها دولة بيرو لاستعادة أثارها المسروقة.

وتابع "نحن لدينا الآن فى مصر إدارة استعادة الآثار المسروقة التى أحمل عضويتها، واعتقد أننا نستطيع أن نمنح خبراتنا فى هذا المجال للصينيين، وأن نرشدهم لكيفية استرداد القطع الآثرية المسروقة".

وعبر عن تقديره لحب الصينيين للآثار المصرية، ولتدريس علم المصريات فى بعض الجامعات الصينية،مشيرا إلى أن فرقا من فرنسا واليابان تشارك حاليا فى إجراء مسح للإهرامات، معتبرا أن هذا العام سيكون مهما جدا للآثار المصرية وسط محاولات لكشف ما بداخل الغرف المغلقة.

وقدر عدد الأهرامات فى مصر بـ 123 هرما لملوك وملكات الفراعنة، لكن العالم لا يعرف سوى أهرامات الجيزة الثلاثة خاصة الهرم الأكبر خوفو، منوها بأن البعثات الأثرية توصلت إلى دليل لوجود مقابر لبناة الهرم داخل الهرم الأكبر.

ورأى أن زيارات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ، واللاعب الأرجنتينى ليونيل ميسى، ونجم هوليوود ويل سميث، فى مارس الجارى إلى مصر سوف تساهم فى تعافى السياحة المصرية.

واعتبر حواس هذه الزيارات رسالة للعالم بأن مصر آمنة، داعيا جميع السياح لاسيما الصينيون إلى زيارتها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة