قال خبير الأمم المتحدة المستقل بشأن الخصوصية إن ما كشفته وثائق نشرها موقع ويكيليكس بشأن استخدام المخابرات المركزية الأمريكية (سى.آى.إيه) لأدوات تسلل إلكترونى يظهر مخاطر المراقبة الواسعة النطاق للإنترنت ويؤكد أهمية وجود قواعد دولية منظمة لتلك القضية.
ونشرت ويكيليكس يوم الثلاثاء ما قالت إنها آلاف الصفحات لمناقشات داخلية (لسى.آى.إيه) بشأن أساليب التسلل الإلكترونى المستخدمة منذ سنين، وامتنعت (سى.آى.إيه)، وكالة المخابرات الخارجية للولايات المتحدة، عن التعليق بشأن صحة تلك الوثائق بينما قال خبراء فى أمن المعلومات إن الوثائق صحيحة فيما يبدو.
وقال جو كاناتاشى مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن الحق فى الخصوصية، وهو منصب استحدث فى 2015 بعدما كشفه المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية إدوارد سنودن فى 2015 بشأن المخابرات الأمريكية، إنه لم يتفاجأ بقدرات (سى.آى.إيه) لكن تلك هذه الحالة سلطت الضوء على المخاطر الأمنية المتنامية والحاجة لإشراف فعال.
وقال لرويترز "القصة الحقيقية هنا على الأرجح هى أن شخصا ما استطاع اختراق فضاءات لسى.آى.إيه يفترض أنها آمنة ثم انتزع (محتواها) ونشره."
وقدم كاناتاشى تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع وحث الدول على العمل بشأن معاهدة دولية لحماية خصوصية المواطنين من مراقبة الانترنت قائلا إن ضمانات الخصوصية التقليدية عفا عليها الزمن فى العصر الرقمى، وقال إن تسريبات ويكيليكس أكدت ضرورة تقييم آليات إشراف المخابرات مع تعزيز ذلك عالميا.
